الجبير: سويسرا عرضت القيام بدور في إيران لتسهيل إجراءات الحجاج

alarab
حول العالم 14 فبراير 2016 , 10:39م
قنا
أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، أن سويسرا عرضت أن تلعب دورا، وتراعي مصالح بلاده في إيران، من أجل تسهيل الإجراءات للحجاج والمعتمرين.

وقال الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك عقده هنا اليوم، مع نظيره السويسري ديدييه بوركهالتر: "إن المملكة العربية السعودية قبلت هذا الدور لسويسرا من أجل تسهيل الإجراءات للحجاج والمعتمرين الإيرانيين للقدوم للمملكة، لأداء مشاعر الحج والعمرة، وذلك بهدف عدم تأثر المسلمين في إيران حين قدومهم إلى بيت الله الحرام، مرحبا بهم في أي وقت ومتى ما يشاؤون".

وأشار الى أنه بحث مع الوزير السويسري العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تطويرها وتعزيزها في كل المجالات، بالإضافة إلى بحث المستجدات في المنطقة، خاصة الأزمة السورية والأوضاع في اليمن.

وأوضح الجبير أن المملكة العربية السعودية "واحدة من اللاعبين الرئيسين في سوريا، وهدفها إيجاد حل سياسي للأزمة فيها بناء على مبادئ اتفاق جنيف، والمجلس الانتقالي والسلطة ستنتقل من بشار الأسد إلى هذا المجلس، وبعد ذلك ستديرها مؤسسات الدولة، ولن يكون لبشار الأسد موطئ فيها"، مبينا أن المملكة داعمة للمعارضة السورية وتؤدي دورا في توحيد مواقفهم والإتيان بهم لاتخاذ موقف مشترك في الرياض.

وقال: "إن النظام السوري يستمر في التأخير والتسويف ويرفض التحدث عن القضايا الجوهرية، ويستمر كذلك في استخدام الطائرات والبراميل المتفجرة وتجويع السكان، وحلفاؤهم إيران وروسيا كانت لديهم حملة ضد الشعب السوري وبالتالي العملية السياسية صعبة، لكن يحدونا الأمل، فلقد وافقنا في ميونخ على أن يكون هناك إيصال فوري للمساعدات الإنسانية، وسيصل ذلك في اللحظة التي نتحدث فيها إذا وافق النظام السوري".

وأضاف: "إن الأمر الأساسي في الأسابيع القادمة هو البَدْء في إيقاف القذف بالطائرات وإظهار النوايا الحسنة، وبعد ذلك تبدأ عملية الانتقال السياسي، ونحن مصرون على تقديم المساعدة للمعارضة السورية وحلفائنا حتى يستطيعوا الانتصار في ميدان المعركة، وقلنا بصورة متسقة ومستمرة إن النظام هو المسؤول عن مقتل 300 ألف سوري، وكذلك تهجير ما يزيد على 12 مليونا وليس له مكان في ذلك البلد، ولا يوجد شك في ذلك، هذا ممكن أن يحصل بصورة سريعة وسلسة من خلال عملية سياسية أو يمكن أن يحصل ذلك بالقوة لأن الشعب السوري لن يتقبل هذا النظام".

وحول عواقب تدخل المملكة في سوريا، قال الجبير: "نعم ستكون هناك عواقب إيجابية إذا استطعنا أن نحدث التغيير الذي سيحصل في سوريا، وسيكون هناك شرق أوسط أكثر استقرارا وأكثر سلاما، ونحن لسنا مهتمين بمغامرات تتخطى حدود المملكة، وليست لدى المملكة طموحات تتخطى حدودها ولا تسعى للحصول على أي أراض ولا على أي موارد، ولديها ما يكفي من كل ذلك، وإنما تسعى وتبحث عن بلد أو جوار آمن ومسالم".

من جانبه، قال وزير خارجية سويسرا: "إن الحرب في سوريا قد طالت أمدها، وهنالك فرصة تكمن في استئناف المفاوضات في جنيف وفي سويسرا، وقد أخفقت المفاوضات في جنيف 1 و2، ومع هذه الإخفاقات للمجتمع الدولي كان هناك الكثير من المعاناة، وعانى الكثير من الشعب السوري، ويجب الآن إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة في المناطق المحاصرة، كما يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار ويجب أن تكون هناك حكومة مؤقتة، وبعد ذلك بناء شامل للمجتمع، وحان الوقت الآن للبَدْء في هذه المرحلة".

أ.س /أ.ع