انطلقت - اليوم - منافسات المجموعة الثالثة في بطولة القلايل 2016 للصيد التقليدي، التي تُقام هذا العام برعاية أوريدو، بمشاركة فرق: السد، وأم صلال، وبرزان والشمال، بمنافسة قوية منذ اليوم الأول، حيث حقق فريق "الشمال" التقدم، إذ تصدر المركز الأول باصطياده لـ(8) حباريات وجمع (160) نقطة، بينما صاد فريق برزان (4) من الحباريات وجمع (80) نقطة.

أما فريق "السد" فلم يصطد في اليوم الأول سوى (3) من الحباريات بـ(60) نقطة، بينما يحتل فريق "أم صلال" المركز الأخير في اليوم الأول، حيث اصطاد طائري حبارى بـ(40) نقطة.

وفي هذا السياق قال السيد جابر علي الغيثاني، عضو فريق برزان، إن فريقهم منسجم تماماً، إذ سبق لهم أن قنصوا جميعاً مع بعضهم البعض، وتم اختيار عناصر الفريق من خيرة المشاركين، ولهم دراية بالمقناص.

وأضاف: "نحن منذ سنوات طويلة نقنص بالطيور. لكن الفكرة الجديدة التي أتت بها بطولة القلايل، هي استعادة الماضي المجيد في القنص باستعمال المطايا والخيل والمقناص بالسلق داخل المحمية، حيث إن الصيد بهذه الطريقة هو إرث آبائنا وأجدادنا الذي كاد أن يندثر، لكن بطولة القلايل أعادت البريق للصيد التقليدي".

واعتبر الغيثاني المشاركة أمراً جيداً، حيث يجمع عدداً من الوجوه من قبائل مختلفة وأشقاء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل توطيد المحبة والأخوة.

وأوضح جابر الغيثاني أن أغلبية الطيور التي يستخدمونها في المقناص بالقلايل هي "طيور طلع"، لأنها تكفي صاحبها وتغنيه عن قطع مسافات، بالإضافة إلى أن لها حدّة نظر تجعلها تحدد مكان وجود الحبارى، مشدداً، في الوقت ذاته، على أن كل من يدخل إلى بطولة القلايل فهو مستعد أتم الاستعداد، ويجعل بين نصب عينيه البيرق، متمنياً التوفيق للجميع.

وأكد علي سيف محمد الفضالة، قائد فريق الشمال من جهته، أن فريقه على أهبة الاستعداد، ويعتزم تحقيق مشاركة مشرفة، مشيراً إلى أنه منذ الصغر، تعلم كيف "يصقر" الطير، حيث كانوا يخرجون في رحلات قنص مع بعضهم البعض سواء داخل قطر أو خارجها.

وبشأن مشاركته الأولى في بطولة القلايل قال علي الفضالة: "منذ السنوات الأولى لبطولة القلايل، كنا نتابعها ونمنّي النفس بالمشاركة، إلى أن جاءت هذه الفرصة وشاركنا بفريق جله من الشباب. حيث إن مشاركتنا هذه ستكسبنا خبرة كبيرة ونصبح على دراية بخفايا الصيد والمقناص في محمية العريق والتعلم، ممن لهم خبرة وتجرِبة في الميدان".

وأضاف: "كل الشباب تدربوا بما فيه الكفاية ومستعدون، حيث إن كل أبجديات المشاركة يعرفونها بتفاصيلها، سواء التعامل مع البيئة والحفاظ عليها، أو احترام دور كل واحد داخل الفريق والتعاون والعمل يدا واحدة".

وأبدى المشارك مشعل رضا الشمري، من فريق أم صلال، استعداداً كبيراً للبطولة. وقال بهذا الشأن: "منذ حوالي شهر، بدأنا في التدريبات والاستعداد المكثف والجدّي لبطولة القلايل، حيث كان تدريبي بالأساس هو على المطايا وحمل الطيور".

وقال حمد علي البرغش النعيمي، قائد فريق السد، الذي كانت تبدو عليه ملامح الغبطة والسرور من أعضاء فريقه الشاب: "استعداداتنا فوق التصورات، والشباب تدربوا جيداً، والطيور والمطايا والخيل، كلهم على أهبة الانطلاق، وما ينقصنا إلا الدخول إلى المحمية حتى نتبين هل ما قمنا به صحيح أم لا".

أ.س /أ.ع