في ظل نفْي مصادر أمنية أنباء ظهور زعيم تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي" في الفَلُّوجَة، إلَّا أنها ذكرت أن هناك معلومات استخباراتية أفادت بتخفيه في "ولاية الفرات"، على الحدود بين العراق وسوريا.

هذا، وقد تحدثت تقارير صحافية - أجنبية ومحلية - عن أن "البغدادي ظهر في أحد مساجد الفلوجة، قبل أيام، بعد 18 شهراً من آخر ظهور له في الموصل، عندما أعلن تنصيب نفسه خليفة بعد سيطرة التنظيم على المدينة".

ووفقاً لصحيفة الحياة اللندنية، قال ضابط كبير في استخبارات قيادة عمليات الأنبار، إن "أنباء ظهور البغدادي في الفلوجة غير صحيحة، لأن الفلوجة محاصرة بالكامل، وتتعرض لاستهداف كثيف لعناصر التنظيم منذ شهور، ويستحيل أن يكون البغدادي قد دخلها".

وأضاف أن "المعلومات الاستخباراتية المتوافرة لدينا - ضمن غرفة تبادل المعلومات مع الجانب الأمريكي -تفيد بوجود البغدادي فيما يطلق عليه "ولاية الفرات" على الحدود العراقية - السورية"، مشيراً إلى أن "قادة التنظيم والبغدادي يتخذون من قضاء القائم ملاذاً لهم، خاصةً في بلدات الرمانة والعبيدي والكرابلة، لأنها باتت المنطقة الأكثر أمناً للتنظيم".

 وأشار إلى أن "مدينة الموصل باتت شبه محاصرة منذ شهور، باستثناء طريق برية طويلة تمر عبر الأنبار، وهي خطرة ومكشوفة أمام الغارات الجوية، بينما باتت معاقل التنظيم في سوريا، خاصة في الرِّقَّة، مهددة أيضاً بسبب القصف والعمليات البرية".

يذكر أن تنظيم الدولة أعلن عن "ولاية الفرات" في أغسطس 2014، وهي الولاية الوحيدة التي تضم أراضي عراقية وسورية، وتمتد من مدينة البوكمال في سوريا - ومركزها محافظة دير الزور - إلى مدينة القائم العراقية التابعة لمحافظة الأنبار، وما زالت هذه المنطقة بعيدة عن خطر أي عملية عسكرية برية.

وقال محمد الجميلي، أحد شيوخ الفلوجة، إن "مكان الصور يبدو في جامع مصعب بن عمير في منطقة الحلابسة غرب الفلوجة"، مشيراً إلى أنها "كانت في احتفالية أقامها التنظيم ضمن مسابقة لحفظ القرآن الكريم، وجرت المسابقة نفسها قبل أيام في مناطق أخرى من الأنبار".

وأكد الجميلي أن "تنظيم الدولة يجبر الأهالي على المشاركة في هذه النشاطات، ويخيّر أئمة الجوامع بين المشاركة في النشاطات الدينية التي ينظمها، أو تسليم مفاتيح الجوامع للتنظيم".

 هذا، وقد نفت حسابات تابعة لتنظيم الدولة على تويتر، أمس، أن "يكون الشخص الذي ظهر في الصور خلال الاحتفالية "أبو بكر البغدادي"، موضحةً أنها تعود إلى أحد قادة التنظيم يُدعَى أبا طيبة".

م.ب/م.ب /أ.ع