«قطر الخيرية» تطلق مبادرة تنموية للاجئين السوريين

alarab
محليات 14 فبراير 2016 , 02:42م
الدوحة - قنا
أطلقت جمعية قطر الخيرية - اليوم - مبادرتها الإنسانية التنموية "عاوِن"، لتنمية وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا، والإسهام في تطوير قدراتهم، وتوفير فرص عمل لهم في العديد من المجالات، ودعم أو تنفيذ مشاريع نوعية مبتكرة، ذات طبيعة مستدامة لصالحهم.

وتهتمّ المبادرة بالارتقاء بثقافة العمل التطوعي، وتوعية المتبرعين بصفة خاصة والجمهور بصفة عامة بأهمية المشاريع التنموية، وأهميتها في حل مشكلات اللاجئين في تركيا، وبالأخص السوريين منهم.

وتسعى المبادرة إلى تنمية وصقل مهارات اللاجئين وتمويل وتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية لصالحهم، وضمان مصدر دخل مستمر لهم يساعدهم على إعالة أسرهم، وخدمة مجتمعهم، وإطلاق سلّة مشاريع خدمية للمدن التي يعيشون فيها لتحسين البيئة وتجميلها، ومساعدة المحتاجين من أهلها والمعاقين فيها.

وقال السيد يوسف أحمد الكواري - الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية - خلال مؤتمر صحافي عُقد اليوم، إن المبادرة تأتي استجابة للتحديات التي تواجه اللاجئين السوريين في دول الجوار، خاصة فيما يتصل بتوفير حياة كريمة وتخفيف العبء على الدولة المضيفة، مشيرا إلى أن المبادرة تختلف عن مشاريع الإغاثة، وتركز على تنمية وتطوير قدرات اللاجئ السوري، وتمكينه اقتصاديا، ودعم وتنفيذ مشاريع نوعية مبتكرة ذات طبيعة مستدامة لصالحه.

وحول اختيار تركيا، أوضح أن هذا البلد يستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين مقارنة بدول اللجوء الأخرى المجاورة لسوريا، إضافة إلى وجود شركاء استراتيجيين لقطر الخيرية لتنفيذ مشاريع المبادرة.

وذكر أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ حتى النصف الثاني من العام الماضي أكثر 2.2 مليون لاجئ سوري، ويتوقع أن يصل العدد قريبا إلى 3 ملايين لاجئ، 10 بالمائة منهم يعيشون بالمخيمات ويعاني من ظروف صعبة، فيما يعمل 300 ألف عامل سوري دون تسجيل، بالتالي دون ضمان اجتماعي.

ولفت السيد الكواري النظر إلى أن التأهيل والتدريب والتمكين الاقتصادي والتعليم والصحة والإيواء، هي أهم مجالات مبادرة "عاون"؛ التي تسعى إلى تغطية جميع شرائح المجتمع، متمنيا أن تتحول هذه المبادرة إلى نموذج لتنمية وتمكين اللاجئ السوري.

وأكد حرص المبادرة على التعاون وفتح قنوات تواصل مع جميع المؤسسات والمنظمات الخيرية والجهات العاملة، لتسهيل عمليات تمويل أو تنفيذ المشاريع، من خلال الشركاء الاستراتيجيين المعتمدين لدى قطر الخيرية.

من جانبه قال الشيخ سلمان العودة - المشرف العام على مبادرة "عاون" - إن هذه المبادرة تضاف إلى رصيد المبادرات التي أطلقتها مؤسسات خيرية وإنسانية في قطر، وتمنى أن تشكل قيمة جديدة للعمل الخيري والإنساني، مشيدا بالدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المؤسسات الخيرية القطرية لدعم اللاجئين والنازحين السوريين.

وأوضح أن المبادرة تسعى إلى حل جزء من مشاكل هؤلاء اللاجئين؛ من خلال المشاريع التنموية واستثمار طاقاتهم بما يعود عليهم بالنفع، فضلا عن دمجهم في البيئة المحيطة بهم، وتشجيعهم على الإسهام في خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه.

وقال إن المبادرة لا تقتصر على تقديم أو توفير خدمة محددة للاجئين، وإنما ستلبي احتياجاتهم في مجالات تنموية متنوعة؛ منها التأهيل والتدريب، والتمكين الاقتصادي، والتعليم والصحة والإيواء، مع محاولة تغطية مختلف شرائح المجتمع من اللاجئين السوريين وغيرهم في تركيا، مثل الأطفال والشباب والرجال والنساء.

ووفقا للخطة الموضوعة، ستشتمل المبادرة عدة فعاليات؛ منها زيارات وأنشطة تطوعية لمخيمات ومقرات اللاجئين السوريين في تركيا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين، وفعاليات توعوية وحملات ترويجية وأنشطة إعلامية، ودورات تدريبية ودورس ومحاضرات.

كما تركّز المبادرة على مشاريع نوعية ذات طبيعة مستدامة لصالح اللاجئين؛ مثل مراكز تشغيل وتدريب ومشاريع التمكين الاقتصادي، وتنفيذ مشروع نوعي متكامل يتناسب مع توجه المبادرة.

م . م /أ.ع