بوكو حرام تجتاح مدينة غومبي وتدعو إلى مقاطعة الانتخابات
حول العالم
14 فبراير 2015 , 03:34م
ا.ف.ب
اجتاح مئات من عناصر جماعة بوكو حرام المتشددة صباح اليوم السبت مدينة غومبي في شمال شرق نيجيريا بدون مواجهة أي مقاومة عسكرية ودعوا إلى مقاطعة الانتخابات العامة المرتقبة في نهاية مارس المقبل.
واقتحم المقاتلون المدينة، عاصمة ولاية غومبي، صباحا وأطلقوا النار بالأسلحة الثقيلة وألقوا منشورات تطلب من السكان عدم المشاركة في الانتخابات. وقال سكان ان طائرة عسكرية حلقت فوق المدينة لكن من دون التدخل ضد المسلحين .
وقال أحد السكان هلي داهيرو أن مسلحي بوكو حرام منتشرون حاليا في وسط المدينة "يطلقون النار من دون تمييز ويلقون منشورات تطلب من السكان مقاطعة الانتخابات".
وروى شهود أن المتطرفين اقتحموا المدينة عند الساعة التاسعة صباحا (08,00 توقيت غرينتش) وتقدموا من دون أن يواجهوا أي مقاومة من قبل القوات الأمنية.
وأشار الشاهد كبيرو ناغواندو الى أن طائرة مقاتلة نيجيرية حلقت في الأجواء من دون أن تتدخل ضد المتمردين ولفت الى أن السكان تلقوا تحذيرات سابقة لإخلاء غومبي، التي تعرضت لعدة هجمات من قبل مقاتلي الجماعة المتطرفة.
وروى ناغواندو، الذي يعيش بالقرب من قاعدة عسكرية في المدينة، "تلقيت اتصالات من أصدقاء في كوادام، التي تبعد 5 كيلومترات، يحذرونني من ضرورة مغادرة المدينة لأن مقاتلي بوكو حرام في طريقهم إليها".
وتابع "أخليت منزلي قبل وصولهم الى المدينة، وأنا سعيد بذلك لأنه وفقا للمعلومات التي وصلتني فقد سيطروا على الحواجز العسكرية".
ودعت الجماعة السكان الى مقاطعة الانتخابات التي كان من المفترض تنظيمها اليوم السبت ولكن تم تأجيلها الى 28 مارس.
وتعرضت غومبي لهجمات انتحارية عدة واعتداءات أخرى من قبل التنظيم المتطرف خلال ست سنوات من التمرد في شمال شرق نيجيريا.
ومنذ أسبوعين، فجر انتحاريان نفسيهما خارج إستاد في المدينة بعد دقائق على مغادرة الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي ألقى خطابا ضمن حملته الانتخابية. وأسفر التفجير عن وقوع عدد من الجرحى.
وفي فبراير 2012، شنت بوكو حرام هجومها الأول في المدينة ضد مركز للشرطة وقتلت 14 شخصا، فيما صدت قوات الجيش هجوما آخر ضد سجن قريب.