اتفاق هدنة وشيك في غزة مع تسليم مسودة نهائية لإسرائيل وحماس

alarab
حول العالم 14 يناير 2025 , 01:24ص
عواصم - رويترز

قال مسؤول مطلع على مفاوضات وقف القتال في غزة أمس الاثنين إن الوسطاء سلموا إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسودة «نهائية» لوقف الحرب في القطاع عقب «انفراجة» تحققت بعد منتصف الليل في محادثات حضرها مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقال المسؤول إن الجانبين تلقيا مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن خلال محادثات في الدوحة. وذكر المسؤول أن ستيف ويتكوف الذي سيصبح مبعوث ترامب للشرق الأوسط لدى توليه المنصب الأسبوع المقبل حضر المحادثات. وقال مصدر أمريكي إن بريت مكجورك مبعوث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن حضر أيضا.
وقال المسؤول «الساعات الأربع والعشرون المقبلة ستكون حاسمة في التوصل إلى الاتفاق». ووصف المسودة بأنها نتيجة لانفراجة تحققت في الساعات الأولى من صباح الاثنين.
ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) أمس الاثنين عن مسؤول إسرائيلي القول إن وفدي إسرائيل وحماس تلقيا مسودة الاتفاق وإن الوفد الإسرائيلي أطلع زعماء إسرائيل عليه. وقال مسؤول في حماس لرويترز إن المحادثات بشأن قضايا رئيسية تتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حققت تقدما.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية المسألة «المفاوضات حققت تقدما في قضايا رئيسية ونعمل لاستكمال ما تبقى قريبا».
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن المفاوضات يجري تنسيقها بين فريقي بايدن وترامب.
وأضاف ساعر في مؤتمر صحفي «هناك تقدم، يبدو أفضل بكثير من السابق. أريد أن أشكر أصدقاءنا الأمريكيين على الجهود المضنية التي يبذلونها للتوصل إلى اتفاق لتحرير سراح الرهائن».
وفي القاهرة قال مسؤول أمني مصري لرويترز إن المسودة التي أرسلت إلى إسرائيل وحماس لا تشكل الاتفاق النهائي لكنها تهدف إلى حل القضايا العالقة التي عرقلت المفاوضات في السابق.
اتفق الجانبان منذ شهور بشكل عام على مبدأ وقف القتال مقابل إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس والإفراج عن فلسطينيين أسرى في سجون الاحتلال.
لكن حماس تصر على أن الاتفاق لابد وأن يؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة في حين قالت إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم القضاء على حماس تماما.
ويُنظر على نطاق واسع في المنطقة إلى تنصيب ترامب في 20 يناير باعتباره موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.
وحذر الرئيس الأمريكي المنتخب من أن «أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها» إذا لم يفرج عن الرهائن بحلول موعد تنصيبه. كما ضغط بايدن بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل مغادرته المنصب.
وانتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أمس الاثنين المقترحات الأحدث باعتبارها صفقة «استسلام» وقال في بيان «الاتفاق الذي يجري العمل عليه كارثة على الأمن القومي لدولة إسرائيل».
ولم تتوقف إراقة الدماء في قطاع غزة أمس الاثنين. وقال مسعفون إن ضربات عسكرية إسرائيلية أدت لاستشهاد21 على الأقل من بينهم خمسة استشهدوا في ضربة إسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة تؤوي أسرا نازحة.
فيما قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إن المقاومة كبدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة خلفت أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات خلال الساعات الـ72 الأخيرة. وأضاف أبو عبيدة -عبر تطبيق تيلغرام- أن خسائر الاحتلال أكثر بكثير مما يعلنه، وأن «العدو سيندحر عن شمال القطاع خائبا، دون أن يتمكن من كسر شوكة المقاومة».
وأشار الناطق باسم القسام إلى أن الإنجاز الوحيد الذي حققه الاحتلال «هو الدمار والخراب والمجازر بحق الأبرياء»، في ظل تصعيد الاحتلال قصفه وغاراته على غزة، لا سيما عملياته العسكرية في شمال القطاع.