بدأ الملتقى القطري للمؤلفين فعاليات تدشين الكتب الجديدة لعام 2021 بداية من يوم الثلاثاء 12 يناير الجاري حتى منتصف فبراير بقاعة بيت الحكمة في وزارة الثقافة والرياضة.
وقد جرى استعراض 8 إصدارات جديدة لمجموعة من الكتاب القطريين والمقيمين مع المؤلفات الصادرة عن عدة دور نشر محلية، وقدم كل كاتب نبذة عن كتابه مع التعريف بأهم الأفكار والمحتويات، بالإضافة إلى مناقشة محتواه مع الحضور.
وافتتحت الأستاذة مريم ياسين الحمادي -مدير عام الملتقى- الفعالية بالترحيب بالحضور وتقديم الكتب المقرر تدشينها، وأكدت أنه بالرغم من تأجيل معرض الدوحة الدولي للكتاب، فإن هذا لا يعني توقف الأنشطة الثقافية المصاحبة من خلال الأجهزة الثقافية التي تواصل جهودها في تعزيز المنتج الثقافي والتعريف به، وكان أول هذه الكتب «الوسيط في شرح قانون حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة القطري» للقانوني الكاتب عبد الله عفاس المري وهو إصداره الأول، وقد اختار هذا الموضوع نظراً لأهميته والشريحة الموجه لها وهم أصحاب الفكر والثقافة والإبداع الذين لهم دور كبير في رفعة البلد ونهضته.
وقال إن دار الوتد فتحت له الباب ليقدم شرحاً وافياً حول حقوق المؤلف من خلال إصدار هذا الكتاب العلمي المحكم، موضحاً أن الكتاب ينقسم إلى عدة فصول متعلقة بجميع تفاصيل حق المؤلف والحقوق المجاورة بداية من تاريخ حق المؤلف على مستوى العالم وقطر ومختلف الاتفاقيات الدولية المهتمة بحماية الملكية الفكرية والتعريف بالمنظمات المهتمة بالكاتب.
كما ناقش الأستاذ حسن الأنواري كتابه الجديد بعنوان: «رائحة الكتب»، الذي اعتبره سيرة ذاتية في مجال الكتابة، وسعى من خلاله إلى تحفيز الناس على القراءة، وينقسم الكتاب إلى 3 فصول، تناول في الجزء الأول مسيرته الوظيفية ودور شغفه بقراءة الكتب في نجاح مسيرته سواء في الصحافة أو التسويق، حيث كان الكتاب رفيق دربه في مختلف محطات حياة، وفي الفصل الثاني أكد أن القراءة منهج حياة فهي تنمي الثقافة ونوع من التسلية، أما الفصل الثالث والأخير فقد كانت الأشمل والأعمق وتناول تطوير الذات من خلال القراءة.
وشرحت مقدمة الكتاب سبب اختيار العنوان الذي يعود إلى أن معظم عشاق القراءة يستمتعون برائحة الورق، إضافة إلى عبق الثقافة والعلم الذي يفوح من الكتب، فالقارئ الجيد يمكن أن يميز بين الكتب حسب معانيها وتتغير رائحتها بالنسبة له حسب محتواها.
وتواصلت جلسات تدشين الكتب مع التربوية الدكتورة رانية الصوالحي التي ناقشت كتابها «عقبال الدكتوراه»، حيث تناولت الكاتبة فيه رحلتها وذكرياتها معها منذ أن كانت طفلة وحتى انخرطت في سلك الدراسات العليا، وصولاً إلى نيل درجة الدكتوراه، وهي مجموعة من المحطات التي صاغتها في شكل خواطر وسجلتها لنقل تجربتها ومشاعرها لجميع الأشخاص أصحاب الطموح العالي.
كما جرى تدشين كتاب «قطر والأزمة الخليجية» للباحث كريستيان كوتس أولريخسن، حيث قامت دار نشر جامعة قطر بترجمته عبر تحرير الأستاذة ريم العذبة وتقديم الدكتور محجوب زويري، ويسرد الكتاب تاريخ أزمة الخليج ونشأتها وتطورها بالاعتماد الدقيق على مصادر إعلامية وأكاديمية ومقابلات مباشرة مع شخصيات بارزة في المنطقة، وقد جاء الكتاب في الوقت المناسب وهو مرجع شامل للباحثين عن فهم تعقيدات الأزمة.
تلاه تدشين كتاب «مختصر مفيد» للأستاذ مبارك الخيارين الصادر عن دار لوسيل، والذي يأتي متمماً للكتاب الأول «تمعن» من حيث تنوع المواضيع والتركيز على الأفكار الرئيسية وعدم التكرار، الأمر الذي يصب في مجالات التنمية والاقتصاد والمشاريع والمفاهيم الدينية، وقد الكتاب لقي تجاوباً ملحوظاً وأثرى المعرفة العامة، حيث رأى الكاتب ضرورة الاستفاضة في هذه المواضيع وتخصيص جزء كبير منها للموظفين الحكوميين وفي القطاع الخاص، حيث كان الكتاب في البداية مجموعة مقالات تحمل معارف وأفكاراً ملخصة من مصادر متخصصة وقراءات مختلفة نشرها الكاتب في منصات متعددة قبل أن يقرر نشرها مجمعة في كتاب.
ودشنت الأستاذة لينا العالي قصتين في مجال أدب الطفل، الأولى بعنوان: «عبد الرحمن قاهر السرطان»، من رسوم ميس قهرمان وإصدار دار لوسيل، وهي قصة تسلط الضوء على الصراع الذي يعيشه الأطفال المصابون بالسرطان، وتهدف إلى نشر رفع درجة الوعي بهذا المرض ونشر الطاقة الإيجابية وروح التفاؤل لدى المصابين.
مسابقة «بشبابها تسمو»
أعلن الملتقى القطري للمؤلفين عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عن إطلاق مسابقة جديدة بالتعاون مع ملتقى الشباب القطري في نسخته الرابعة بعنوان: «بشبابها تسمو»، وهو نفس شعار الملتقى الشبابي. ويشترط أن يكون العمل المرشح مكتوباً باللغة العربية الفصحى، وأن لا تقل عدد كلماته عن 500 ولا تتجاوز 1000 كلمة، وأن تتبنى القصص المشاركة شعار الملتقى القطري للشباب الرابع «بشبابها تسمو» وتفسره وتشد القارئ أو المستمع إلى أحداث القصة بطريقة شيقة، ويمكن أن تكون شخصيات القصة وأحداثها حقيقية أو متخيلة. ويمكن فقط للقطريين أو المقيمين في دولة قطر المشاركة في هذه المسابقة، على أن يتراوح عمر المشارك بين 16 و39 عاماً، وتبلغ قيمة الجائزة للمركز الأول 3 آلاف ريال، في حين يحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ قيمته 2000 ريال. وترسل جميع المشاركات على البريد الإلكتروني: Publisher@mcs.gov.qa مع ذكر «بشبابها تسمو» كعنوان للمراسلة، وترفق صورة من البطاقة الشخصية القطرية، ويُذكر رقم الهاتف المحمول، ويشار إلى أن آخر موعد لاستقبال المشاركات يوم 20 يناير الحالي. وأعرب الأستاذ حمد التميمي -مدير البرامج الشبابية بالملتقى القطري للمؤلفين- عن سعادته بهذا التعاون مع الملتقى الشبابي في نسخته الرابعة، وعن أمله في مزيد من دعم الشباب المبدع والموهوب في مختلف المجالات الثقافية بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة، ودعا الشباب إلى تقديم المبادرات الثقافية الهادفة إلى تعزيز الحراك الثقافي في الدولة وإثراء مجال الكتابة والتأليف.