الأسرة القطرية تحمي تقاليدها وتحفظ تماسكها

alarab
محليات 14 يناير 2016 , 01:52ص
عصام الشيخ
أكد الدكتور محمد العوضي المشرف العام لحملة «ركاز» لتعزيز الأخلاق، في تصريح خاص لـ «العرب»، أن الأسرة القطرية لا تنفك عن التشابه والقرب من الأسرة الخليجية في التمسك بالعادات والتقاليد والأعراف القبلية، مبيناً أن بُعد الأعراف له ثقله فيها وهو ما ساعد على تماسك الأسرة القطرية رغم الانفتاح الحالي على التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة وسرعة تدفق المعلومات.

جاء ذلك على هامش توقيع مؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري "حضارة"، أمس الأول، اتفاقية رعاية حصرية مع مؤسسة حملة "ركاز" لتعزيز الأخلاق لحملتها الخليجية السابعة عشرة تحت شعار "قربك يسعدهم".

وقال د. العوضي: " لا يمكن أن تنفك الأسرة القطرية عن الواقع العالمي والتحولات العالمية من خلال ما ذكرناه ألا وهو الانفتاح وسقوط الجدر ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة مطالباً الدول الخليجية بالمنع والفلترة للأفكار الغريبة التي تؤثر على مجتمعاتنا وذلك لحماية الأسر من تلك الأفكار الهدامة والمحافظة على القيم الموجودة".

وأضاف أن حضارتنا تنطلق من ثوابت وقيم وعادات وتقاليد ثابتة وأفكار فوق الواقع ومرجعية أخلاقية تنبت من المرجعية الدينية بخلاف الحضارة الغربية التي تقوم على النسبية الأخلاقية فهي حضارة "اللاثبات" وهذا هو الفرق بيننا وبينهم لآن حضارتنا بها ثوابت وقيم ومطلقات وهذا ما لا يعرفه الغرب الذي تقوم حضارته على الواقع القابل للتغيير وعلى نظرية رفع الأصابع بمعنى أن كل شيء قابل للتفاوض قابل للتصويت بما في ذلك الأخلاق والتواصل والتراحم الأسري.

وأشار إلى أن اختيار حملة "التراحم الأسري" جاء لمواجهة ما وصلنا إليه من توتر في العلاقات الأسرية وزيادة معدلاتها على صعيد الأسرة والأقارب والتراحم العام وجاء هذا الاختيار بعد دراسة مسحية بالاستعانة بالمتخصصين من أساتذة التربية والقيم والإحصاء والأعلام بعدها تم ترشيح ثلاث قيم: "التسامح - الإنتاجية - التراحم الأسري".

وشدد العوضي على دور الأسرة في حياة الفرد وعلى أهمية التواصل والتلاحم الأسري محذرا في الوقت نفسه أن تكون علاقاتنا مع الأسرة إبراء ذمة وليس إنجاز مهمة دون وجود تراحم أسري حقيقي ومودة حقيقية، مشيراً أن "ركاز" عرفت الأسرة بأن تكون أقرب الناس لأقرب الناس لك وأن تعرف أهلك أكثر معتبرا أن القرب المكاني وحده لا يصلح.

وبين أن هذه المؤسسة الوقفية الرائدة أثمرت ثمرات وأسهمت مساهمات بليغة وواضحة، وأن هذه الشراكة المبدعة والرائدة بين المؤسسة والحملة ستشمل عدة مجالات وبرامج وأنشطة منها خدمة القرآن الكريم والعمل الإنساني والخيري داخل خارج وقطر ودعم لا محدود لها من خلال برنامج يعده فريق عمل في "حضارة".

ورداً على سؤال، حول مدى تفاعل مؤسسة ركاز مع الإعلام وآلية اختيار المواضيع في المؤسسة، قال د.العوضي: "إن مؤسسة "ركاز" تقوم بتسجيل كل محاضراتها وندواتها وتوزع مجانا على كل القنوات الفضائية بدون أي مقابل لضمان أكبر قدر من الانتشار.

وعن تحولات العصر الجديد، أشار د. العوضي إلى التحول يأخذ شكل قفزات لحقب تتكاثر في مراحلها الزمنية بسرعة مذهلة ففي الزمن الماضي كان كل 50 عاما حقبة لكن الآن صار كل عام أو عامين حقبة مختلفة تماما في الثقافة والتكنولوجيا وحتى في طريقة التفكير وأثر هذا التحول حتى على المجتمعات الغربية بسرعة التحول من القيم الموجودة هناك وهي قيم برجماتية علمانية.