إنه واحد من أبرز المصورين الصحفيين الرياضيين في منطقة الخليج الذي قام بتغطية بطولتي كأس العالم لكرة القدم عام 2006 بألمانيا و2018 في روسيا وهذه النسخة الثالثة التي يقوم فيها بتغطية مونديال قطر 2022. إنه المصور السعودي يوسف الدبيسي الذي قرر اعتزال مهنته بنهاية كأس العالم الحالية بعد مسيرة استمرت عشرين عاما في مختلف الملاعب الرياضية، ليكمل ابنه أحمد مسيرته.
وتحدث الدبيسي عن تغطيته لمونديال قطر 2022 مؤكداً أن هذه النسخة مختلفة تماما عن تغطيته للبطولتين السابقتين وقال إن هذه النسخة استثنائية وأكثر من رائعة وأفضل ميزة فيها للمصورين هو اقتراب الملاعب من بعضها البعض حيث استطعت أن أقوم بحضور أكثر من مباراة في اليوم.
وعن المنتخب المغربي قال نحن كعرب نفخر بوصول منتخب عربي إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم ومن أجمل المفاجآت عودة المنتخبات العربية للوصول إلى مراكز متقدمة في بطولات كأس العالم لكرة القدم وهي البطولة الأكبر والأشهر على مستوى العالم أجمع.
وعن ترشيحه لطرفي المباراة النهائية للمونديال يوم الأحد القادم قال أتوقع أن يكون منتخب الأرجنتين طرفا في النهائي وأتمنى بالطبع أن يكون منتخبنا العربي المغرب أن يكون الطرف الآخر في النهائي.
وعن سقوط الكبار في هذه النسخة قال بالفعل لم يتصور أحد أن يسقط عدد من المنتخبات التي كانت مرشحة بقوة لحصد اللقب مثل البرازيل التي أقصاها منتخب كرواتيا في دور الثمانية للبطولة، وأيضا منتخبات ألمانيا وبلجيكا والأورجواي التي خرجت من دور المجموعات، ومنتخب إسبانيا الذي أقصاه منتخب المغرب في دور الستة عشر تلاه منتخب البرتغال الذي ودع البطولة بسبب صلابة أسود الأطلس.
وعن أبرز نجوم البطولة أكد أن حارس مرمى المغرب ياسين بونو كان علامة فارقة لمنتخب بلاده وساهم في تأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي كما أن مرماه لم يهتز حتى الآن سوى بهدف وحيد بخطأ دفاعي.
وعن الصورة الأبرز في مشواره الطويل قال هدف كريستيانو رونالدو في مرمى الأورجواي في دور المجموعات الذي لم يحتسبه الحكم ولكني التقطت الصورة بزاوية تؤكد لمسه للكرة برأسه، وجميع الشركات وأديداس في الملعب أشارت إلى أن رأسه لم تلمس الكرة، ولكن محمد أبو تريكة ذكر أنه يصدق رونالدو بأنه لمس الكرة برأسه ولا يصدق لجان الفيفا، والمعروف أن الكرة بها استشعار عن اللمس.
وقال الدبيسي ان هذه الصورة شهدت عدد متابعات كبيرا جدا على مستوى العالم وأيضا لغطا كبيرا في العالم أجمع، يذكر أن هذه المباراة انتهت لصالح البرتغال 2/0
وقال ان مهنة التصوير أسمى المهن والفنون لأنها ليست مهنة عادية فحسب وإنما هي منهج وأسلوب حياة لأنك طوال العمر تبحث عن الجمال في كل بقعة من بقاع العالم، كما أن مهنة التصوير أكسبتني خاصية النظر إلى كل شيء من زوايا مختلفة وأيضا التصوير يفتح لك أبواب القلوب بكل حب وحفاوة لأنك تهدي أهلها انعكاس جمالهم وجمال من يحبون في أزهى صورة.