إقامة متنوعة لكل الفئات وتوفير 200 ألف غرفة فندقية
مركز دولي للخدمات القنصلية للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم
خدمات صحية للحالات الطارئة والعاجلة بالمجان بالمستشفيات الحكومية
مقر لبطاقة (هيا) لتقديم الدعم اللازم للمشجعين
لا شك أن اللجنة العليا للمشاريع والارث ابدعت في تنظيم اهم الجوانب في مونديال 2022، وعلى رأسها مباريات المونديال، ونقل الجماهير، وتوفير كل سبل الراحة للمنتخبات والحكام، واسعاد الجماهير بمهرجانات غنائية وموسيقية، وفعاليات منوعة، جعلت المونديال ذكريات لا تنتهي.
وابدعت اللجنة العليا في أمور أخرى كثيرة أبرزها الملاعب المونديالية الثمانية التي خطفت انظار العالم، وتوفير اعلى درجات الامن والأمان، ووسائل نقل حديثة وصديقة للبيئة تم توفيرها للجماهير مجانا
ومع كل ذلك هناك أمور تنظيمية أخرى تستحق عليها اللجنة العليا للمشاريع والارث، التقدير والاشادة، رغم ان هذه الأمور لم تحظ بالتغطية الإعلامية اللازمة لإبرازها وإبراز ما قدمته للجماهير.
لعل من أبرز الأمور التي ساهمت في التنظيم القطري الرائع، توفير الإقامة للجماهير على اختلاف مستوياتهم، حيث قدمت 130 ألف غرفة فندقية، وأضافت 70 ألف غرفة أخرى قبل انطلاق المونديال بأيام قليلة، وكلها كانت في متناول الجميع، وتنوعت خيارات الإقامة بين الغرف الفندقية، من نجمتين إلى خمس نجوم، والفنادق العائمة، والشقق والفيلات السكنية، وقرى المشجعين.
وقدمت اللجنة العليا للمشاريع خدمات صحية على اعلى مستوى لجميع الضيوف الى جانب الخدمات الصحية للحالات الطارئة والعاجلة في المستشفيات الحكومية وبالمجان للمشجعين.
وفي سابقة تحدث للمرة الأولى في كأس العالم، قدمت اللجنة العليا للمشاريع والارث مبادرة فريدة تمثلت في اقامة المركز الدولي للخدمات القنصلية، بهدف توفير أقصى درجات الراحة للجماهير كي تستمتع بالمونديال وبالمنافسات وبالفعاليات الجماهيرية من خلال حل أي مشكلة.
وأقيم هذا المركز الدولي بتعاون بين اللجنة العليا والعديد من شركائها، ومن بينهم وزارتا الخارجية والداخلية، وعدد من الهيئات الحكومية في قطر، إضافة إلى العشرات من السفارات والقنصليات المعتمدة لدى الدولة.
وبجانب هذا المركز، كان هناك مركز من نوع اخر لخدمة الجماهير أيضا، وهو خدمات هيّا»، لتقديم الدعم المباشر لجمهور كأس العالم، واقيم المركز في صالة علي بن حمد العطية بمنطقة السد في الدوحة، وضم فريق عمل متخصص لمساعدة المشجعين والجماهير، والإجابة على استفساراتهم حول بطاقة (هيّا)
هناك أمور أخرى قدمتها اللجنة العليا للمشاريع والارث، وتعتبر خدمات غير مسبوقة في تاريخ كأس العالم، ونالت تقدير واحترام واشادة العالم خاصة وان هذه الخدمات كانت مخصصة لفئة هامة ربما لا يشعر بها الجميع وهم أصحاب لذوي الإعاقة الجسدية، وأيضا لذوي الإعاقة البصرية.
اللجنة العليا قدمت وللمرة الأولى في تاريخ المونديال خدمة غير مسبوقة وهو التعليق الوصفي والسمعي على مباريات كأس العالم باللغة العربية للمرة الأولى بجانب اللغة الإنجليزية.
وهذه الخدمة الرائعة التي ساهمت في تحقيق المزيد من النجاح على مستوى التنظيم، اتاحت لهذه الفئة المهمة في المجتمع، فرصة الاستماع إلى وصف دقيق مفصّل لكافة أحداث المباراة وأجواء الاستاد، وألوان ملابس اللاعبين وتعابير وجوههم خلال المنافسات على أرضية الاستاد.
وعلى الجانب الاخر وبكل المقاييس كانت بطولة كأس العالم قطر 2022، هي النسخة الأكثر ملاءمة للمشجعين من ذوي الإعاقة في تاريخ المونديال، حيث نجحت قطر في الارتقاء بالمعايير العالمية لإتاحة الوصول والحركة خلال الإعداد لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، من خلال تضمين متطلبات المشجعين من ذوي الإعاقة في كافة جوانب التخطيط والعمليات التشغيلية للبطولة.
لذوي الإعاقة البصرية
تقديم خدمة التعليق الوصفي والسمعي
من الأمور الجيدة في تنظيم مونديال قطر 2022، ويعتبر حدثا عير مسبوق أيضا، تقديم اللجنة العليا للمشاريع والارث خدمة التعليق الوصفي السمعي على مباريات المونديال، والتي تتوفر باللغة العربية لأول مرة في تاريخ كأس العالم، إلى جانب اللغة الإنجليزية.
وتم تقديم الخدمة المميزة للمشجعين ذوي الإعاقة البصرية، حيث اتيحت لهم فرصة الاستماع إلى وصف دقيق مفصّل لكافة أحداث المباراة وأجواء الاستاد، وألوان ملابس اللاعبين وتعابير وجوههم خلال المنافسات على أرضية الاستاد.
ووفر التعليق الوصفي السمعي للمشجعين المكفوفين وضعاف البصر سرداً مفصلاً لما يحدث في الاستاد، بما في ذلك موقع الكرة في الملعب، والتعبيرات على وجوه اللاعبين وما يحدث في المدرجات
وكان كل ما يحتاج إليه المشجعون هو تنزيل تطبيق الترجمة الخاص بالفيفا، (FIFA Interpreting) على هواتفهم الذكية من خلال (جوجل بلاي أو أبل ستور)، واستخدام سماعات الرأس الخاصة بهم للاستماع إلى التعليق، علماً بأن الخدمة متاحة باللغة الإنجليزية أيضاً، ويمكن الاستفادة منها سواء في الاستاد أو في المنزل.
وقبل انطلاق البطولة، جرى تدريب عدد من المعلقين ضمن اتفاقية تعاون مشتركة بين منظمي كأس العالم قطر، ومعهد دراسات الترجمة التابع لجامعة حمد بن خليفة في قطر، ومركز المتابعة الميسّرة لمباريات كرة القدم في أوروبا. وكانت بطولة كأس العرب 2021 قد أتاحت للمعلقين صقل مهاراتهم قبل اختيار 18معلقاً باللغة العربية لتقديم خدمة التعليق الوصفي السمعي للمشجعين من ذوي الإعاقة البصرية الذين يحضرون مباريات المونديال الأول في العالم العربي.
وإلى جانب التعليق الوصفي السمعي على منافسات كرة القدم، تم استخدام هذه الخدمة في العديد من الفعاليات والمنشآت بما فيها دور السينما والمسارح.
للاستمتاع بالفعاليات الجماهيرية
إقبال غير عادي من غير حاملي تذاكر المباريات
ربما رد الحضور الجماهيري لمباريات مونديال قطر 2022 على الاتهامات المغرضة لقطر، وعلى من طالب بمقاطعة البطولة من جانب بعض الدول، لكن الرد الحقيقي على كل هذه الاتهامات كان في الاقبال غير العادي من جانب الجماهير، بعد انطلاق المونديال، وبعد ان أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والارث عن السماح بدخول الجماهير من غير حاملي تذاكر المباريات إلى قطر، بعد انتهاء منافسات دور المجموعات، بداية من 2 ديسمبر الجاري، دون اشتراط الحصول على تذكرة، وذلك للاستمتاع بالأجواء المونديالية مع بقية المشجعين والمنتخبات المشاركة.
وكان الاقبال على الحضور الى قطر كبيرا ومثيرا للغاية، من جانب الجماهير التي ارادت الاستمتاع بالخيارات الترفيهية العديدة التي أقيمت طوال أيام المونديال، لاسيما مهرجان الفيفا للمشجعين في حديقة البدع طوال فترة المونديال؛ وكورنيش الدوحة إحدى أكبر الوجهات التي استقطبت جماهير البطولة، فضلاً عن تخصيص العديد من المتاجر والمحلات لبيع مختلف أصناف الأطعمة والمشروبات، على طول الكورنيش الذي يمتد لمسافة 6 كيلومترات.
وحظي المشجعون الذين وصلوا الى قطر منذ 2 ديسمبر أيضا بفرصة الاستمتاع بالأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية في محيط كل استاد، مع أكثر من 6 آلاف عرض في 21 موقعاً.»
خدمات صحية مجانية للجميع
من الأمور التي تحسب للتنظيم القطري في مونديال 2022، الاهتمام بالجانب الصحي والذي حظي بترتيبات كبيرة لتوفير أفضل خدمة صحية للمنتخبات والجماهير ولكل المشاركين في المونديال
كان من أسباب الاقبال الكبير والحضور الجماهيري الرائع الإجراءات التي أعلنتها وزارة الصحة العامة قبل انطلاق المونديال، حيث لم يعد المشجعون مضطرين لتقديم شهادة تفيد بإجراء فحص للكشف عن كوفيد-19 قبل السفر إلى قطر، أو تنزيل تطبيق احتراز المخصص لتتبع حالات الإصابة بكوفيد-19
الى جانب ذلك تم تقديم الخدمات الصحية للحالات الطارئة والعاجلة في المستشفيات الحكومية بالمجان للمشجعين.
وخصصت وزارة الصحة العامة موقعاً إلكترونياً لتزويد مشجعي البطولة بالمعلومات الصحية الضرورية.
من خلال 200 ألف غرفة
إقامة متنوعة بأفضل الأسعار للجماهير
ساهم في التنظيم الجيد والرائع للمونديال نجاح اللجنة العليا للمشاريع والارث في توفير اهم عنصر من عناصر الاستضافة وهي إقامة الجماهير التي تعتبر جزءاً أساسياً في المونديال.
وشملت مقر الإقامة للجماهير الفنادق والشقق والفلل الرائعة، والمخيمات الصحراوية في قرى المشجعين، الغرف على متن السفن السياحية العائمة.
وقبل انطلاق المونديال وتحديدا في ابريل 2022 أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والارث عن توفير عدد كبير من الغرف لضيوف البطولة، ووصل عدد الغرف المتاحة من أنحاء العالم خلال المونديال إلى 130 ألف غرفة، وهو الأمر الذي يؤكد توفّر أماكن إقامة كافية لجمهور البطولة، وتتنوع خيارات الإقامة بين الغرف الفندقية، من نجمتين إلى خمس نجوم، والفنادق العائمة، والشقق والفيلات السكنية، وقرى المشجعين.
وفي الثاني من نوفمبر الماضي وقبل انطلاق المونديال بايام أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن توفر أكثر من 70 ألف ليلة فندقية إضافية لضيوف قطر خلال البطولة.
وتم التأكيد على انه بإمكان المشجعين حجز الغرف، التي تبدأ أسعارها من 120 دولارا في الليلة الواحدة للفرد في غرفة مزدوجة.
مركز الخدمات القنصلية.. مبادرة فريدة من نوعها
قدمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث خدمات مميزة للجماهير منذ وصولهم الى ارض قطر وحتى مغادرتهم وتنوعت هذه الخدمات من جميع النواحي بهدف توفير أقصى راحة لهذه الجماهير كي تستمتع بالمونديال وبالمنافسات وبالفعاليات الجماهيرية.
ورغم ان بعض هذه الخدمات شاهدناها في بعض النسخ السابقة لكأس العالم، الا ان اقامة المركز الدولي للخدمات القنصلية، بمنطقة الخليج الغربي بالدوحة، لدعم المشجعين القادمين من أنحاء العالم، يعتبر خطوة كبيرة لم تقدم من قبل، وساهمت في تحقيق المزيد من النجاح على مستوى التنظيم والاستضافة
ويعد إنشاء المركز مبادرة فريدة هي الأولى من نوعها في تاريخ استضافة بطولات كأس العالم، وتم اقامته بتعاون بين اللجنة العليا والعديد من شركائها، ومن بينهم وزارتي الخارجية والداخلية، وعدد من الهيئات الحكومية في قطر، إضافة إلى العشرات من السفارات والقنصليات المعتمدة لدى الدولة.
واقيم المركز في قاعة رقم (4) بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وكان يستقبل جمهور البطولة يومياً من الساعة 10 صباحاً وحتى 10 مساءً، وضم ممثلين عن أكثر من 40 سفارة وقنصلية معتمدة لدى دولة قطر، بما فيها سفارات الدول الواحدة والثلاثين التي تأهلت منتخباتها للمشاركة في كأس العالم 2022، إضافة إلى الدول التي سجلت أعلى مبيعات لتذاكر مباريات البطولة.
وقد شهدت عملية الإعداد لإطلاق المركز الدولي للخدمات القنصلية جهوداً كبيرة من فريق اللجنة العليا، للتواصل مع العشرات من السفارات والقنصليات المعتمدة لدى الدولة، لتخصيص ممثلين عنها للعمل من مقر المركز، بهدف إتاحة خدمات قنصلية شاملة لجمهور المونديال في مكان واحد.
وضمن المركز التعاون مع كافة الجهات المعنية في الدولة لتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها المشجعون من أنحاء العالم، لضمان استمتاع الجميع بتجربة استثنائية خلال تواجدهم في قطر.
خدمات هيا سهلت مهمة الجماهير
لم تكتف قطر بتقديم فكرة بطاقة (هيا) للمشجعين لحضور مونديال 2022، والتي تعتبر ابداعا قطريا ساهم في اقبال الجماهير على المونديال الأول في الشرق الأوسط، وانما ضاعفت من جهودها لإنجاح هذه الفكرة من خلال “مركز خدمات هيّا»، لتقديم الدعم المباشر لجمهور كأس العالم.
واقيم المركز في صالة علي بن حمد العطية بمنطقة السد في الدوحة، وضم فريق عمل متخصص لمساعدة المشجعين والجماهير، والإجابة على استفساراتهم حول بطاقة (هيّا).
وساهم المركز في مساعدة المشجعين على طباعة بطاقات هيّا الخاصة بهم عند زيارة المركز، علماً بأن طباعة البطاقة اختياري حسب رغبة المشجع، حيث يمكن لجميع المشجعين استخدام بطاقة هيّا الرقمية.
وفتح المركز ابوابه وتقديم خدمات هيّا المشجعين منذ الأول من اكتوبر من الثانية عشر ظهرا وحتى العاشرة مساء.
وتمكن الآلاف من جماهير كرة القدم من تقديم طلباتهم والحصول على بطاقة هيّا الرقمية. وغالبية المشجعين اختبروا عملية مريحة تميزت بالسهولة والسلاسة خلال تقديم الطلبات، والحصول على البطاقة.»
المونديال الأكثر ملاءمة لذوي الإعاقة
بكل المقاييس كانت بطولة كأس العالم قطر 2022، هي النسخة الأكثر ملاءمة للمشجعين من ذي الإعاقة في تاريخ المونديال، حيث نجحت قطر في الارتقاء بالمعايير العالمية لإتاحة الوصول والحركة خلال الإعداد لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، من خلال تضمين متطلبات المشجعين من ذوي الإعاقة في كافة جوانب التخطيط والعمليات التشغيلية للبطولة.
وبفضل الجهود الهائلة التي بذلتها قطر لتنظيم النسخة الأكثر إتاحة في تاريخ كأس العالم ستضع القائمين على تنظيم النسخ التالية من المونديال أمام تحدٍّ كبير، للوصول إلى هذا المستوى من إتاحة مرافق وخدمات البطولة للمشجعين من ذوي الإعاقة، وهو إنجاز قطري بكل المقاييس.
واستضافة قطر لكأس العالم لعبت دوراً هاماً في تميز قطر بسهولة الوصول والحركة لذوي الإعاقة في جميع أنحاء البلاد، من خلال التزام الدولة منذ البداية بتنظيم النسخة الأكثر شمولاً وإتاحة في تاريخ كأس العالم، من خلال إشراك مجتمع ذوي الإعاقة في تصميم استادات ومرافق البطولة، مع توظيف أفضل الممارسات التي تؤكد على أهمية إسهاماتهم في وضع التصاميم للخدمات والمساحات المخصصة للمشجعين من ذوي الإعاقة.
وسعت اللجنة العليا للمشاريع والارث إلى تنظيم النسخة الأكثر إتاحة في تاريخ المونديال، لذلك؛ نعمل مع كافة المعنيين لضمان حصول الجميع على رحلة تمتاز بسهولة الوصول، وخالية من العوائق في جميع محطاتها.
كما ضمت بعض استادات المونديال قاعات للمساعدة الحسية للمشجعين من ذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي، حيث توفر لهم هذه المساحات منطقة هادئة للاستمتاع بالمباريات، وتتضمن مزايا تلائم احتياجاتهم مثل الإضاءة المناسبة والتقنيات المساعدة في الأوقات التي تشهد صخباً وضوضاءً خلال المباريات.