أكد سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، أن تخصيص شعار «مرابع الأجداد أمانة» شعارا للاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، يدل على اهتمام الدولة الكبير بقضايا البيئة وحمايتها، تحقيقا للتنمية الشاملة والمستدامة لكل الأجيال الحالية والقادمة، وأن البيئة قد أخذت ولأول مرة مكانة مميزة في شعار اليوم الوطني لهذا العام.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة احتفال البلاد بيومها الوطني، إن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رسخت اهتمامها الكبير بالبيئة، من خلال تحقيق التنمية البيئية المستدامة، التي تمت ترجمتها إلى أهداف ومشاريع في استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي.
وأضاف إن ذلك تجلى أيضا بجعل البيئة والتنمية البيئية إحدى الركائز الرئيسية الأربع لرؤية قطر الوطنية 2030، مؤكدا أن تحقيق هذه الرؤية مسؤولية وطنية للجميع.
وأشار إلى أن دولة قطر ممثلة بوزارة البيئة والتغير المناخي تدرك أهمية البيئة والاستدامة والترابط الوثيق بينهما، من خلال انضمامها للعديد من الاتفاقيات الدولية التي تعزز جهود حماية البيئة واستدامتها، لافتا إلى تعدد أنشطة الوزارة الرامية لتحقيق هذا الهدف، ومن أهمها الجهود القائمة للحفاظ على الغطاء النباتي، وإعادة تأهيل البر القطري وتأهيل الروض، إلى جانب مراجعة دراسات ومشاريع التصدي لظاهرة التغير المناخي، وتقييم الأثر البيئي للمشاريع والبرامج التي يحتمل تأثيرها على البيئة وبالتالي على صحة أفراد المجتمع أيضاً.
وأكد سعادة الوزير أن ازدياد حجم المشاركة المجتمعية في الأنشطة والفعاليات البيئية، دليل على ارتفاع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع، ما يسهم في تغيير وتحسين أنماط سلوك الجميع تجاه موارد البلاد البيئية، مبينا أن وزارة البيئة والتغير المناخي وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية وأفراد المجتمع تحتفل بهذه المناسبة العزيزة من خلال مشاركتها في تنظيم معارض بيئية للتوعية بالحياة الفطرية، وعرض صور من البيئة القطرية البرية والبحرية للتعريف بتنوعها الطبيعي وأهميتها الإيكولوجية، إلى جانب معرض للنباتات البرية المحلية، لما لكل ذلك من دور فاعل في التوعية بأهمية حماية بيئة الوطن والمحافظة عليها وصيانة مكوناتها ومواردها الطبيعية.