مواجهة قطر والجزائر أكبر من مجرد فوز أو خسارة
مصر وتونس لقاء متكافئ والإثارة حاضرة
أتمنى بقاء الكأس بالدوحة
قطر عندما تتصدى للتنظيم تثبت للعالم مدى جديتها ومصداقيتها
الإعلام المحلي والعربي يقوم بواجبه وبمهنية عالية
أكد سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة وأحد أبرز القامات الإعلامية على المستويين العربي والمحلي أن المواجهة المقبلة بين الجزائر وقطر في الدور نصف النهائي أكبر من حسابات الفوز والخسارة، وهي في المقام الأول بين أشقاء تجمعهم كأس العرب في دوحة الخير والمحبة ونبقى كلنا فائزين في هذا المونديال العربي الذي يقام في وطن المونديال وهو يستعد لاستضافة كأس العالم قطر 2022 العام المقبل.
وقال إن المكسب الحقيقي في مونديال العرب هو ما قامت به قطر من تقريب الشعوب والتجمعات الجماهيرية العربية الرائعة التي فاقت كل التوقعات، ولم نكن متفائلين كثيرا بأن نجد كل هذا الدعم والاهتمام الجماهيري، لكن ملاعب قطر المونديالية شاهدة على أن المباريات تحظى باهتمام جماهيري منقطع النظير سواء الحضور في المدرجات أو المتابعة عبر الأثير وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على تعطش الجماهير العربية لمثل هذه البطولات العربية التي غابت منذ سنوات.
الفرص متساوية
أما عن نتيجة المباراة، فهي تجمع الزعيمين قطر زعيم الكرة الآسيوية بجدارة عندما انتزع اللقب في أبوظبي، والجزائر بطلة أفريقيا عندما انتزعت اللقب في القاهرة والآن فريقان عربيان وبطلا قارتين سوف يلتقيان، ومن هنا يمكن أن نعرف مدى حجم وقيمة هذه المواجهة فنيا وجماهيريا.
وأقول إنها مباراة متكافئة بين فريقين كبيرين ومنتخبنا قدم مباريات طيبة ومستواه في تصاعد، وأذكر منها لقاء منتخب العراق عندما لعب منتخبنا بالصف الثاني ولكن عندما اشرك الثلاثي حسن الهيدوس واكرم عفيف والمعز على تمكن من تحقيق الفوز وبثلاثية نظيفة.
وأمام الإمارات لعب منتخبنا بتشكيلته الأساسية واستطاع أن يحقق فوزا صريحا وبخماسية.
الجزائر عطاء كبير
وقال إن منتخب الجزائر صاحب مستوى كبير وعطاء متدفق، ويضم مجموعة كبيرة من اللاعبين البارزين والمحترفين في مختلف الدوريات العربية والأجنبية.
وقال الأستاذ سعد الرميحي إنه من الصعب تحديد نقاط القوة والضعف في المنتخب الجزائري لأنه منتخب قوي وكل خطوطه قوية ومتماسكة، ويمتلك حارس مرمى مميزا وسبق له أن تأهل أكثر من مرة إلى مونديال كأس العالم وهو هنا في كأس العرب متواجد للمنافسة على اللقب. ما أطمح له هو أن نرى مباراة تليق بكرة القدم العربية.
العنابي والإعداد المثالي
وأضاف الأستاذ سعد الرميحي إن العنابي تم إعداده بالصورة الجيدة من اجل الظهور المشرف في بطول كأس العالم العام المقبل وكل ما هو مطلوب منه أمام الجزائر أن يظهر بنفس الصورة الجميلة التي خرج بها أمام الإمارات، وهو يمتلك لاعبين لهم صولات وجولات في الملاعب المحلية والعربية والآسيوية وسبق لهم المشاركة في بطولة الكأس الذهبية وتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم وعليهم أن يعلموا بأن هناك فرقا قوية جدا تنتظرهم وتمتلك نفس الطموح في الوصول للمباراة النهائية أو حتى الفوز باللقب.
الجمهور نجم البطولة
وعن الجماهير التي تتابع المنافسات قال إنني لا أبالغ إذا قلت إن الجماهير هي النجم الأول للبطولة من خلال تواجدها المميز وزحفها خلف منتخباتهم في ملاعب قطر المونديالية وهذا يدل على تعطش الجمهور العربي للوقوف خلف منتخبات بلدانهم.
وقال إن جمهور العنابي أثبت أيضا انه جمهور كروي راق وواع ووقف بقوة خلف العنابي فيما سبق من مباريات ولن يبخل أبدا في مواصلة دعمه للمنتخب، وأتمنى من كل قلبي أن يكون اللقب قطريا وان تتلون الكأس الذهبية باللون العنابي.
مصر وتونس
وعن لقاء مصر وتونس في نفس الدور، قال الأستاذ سعد الرميحي إن الفريقين كبيران وتاريخهما الكروي مشرف رغم انهما يفتقدان بعض النجوم المحترفين في أوروبا لكن البركة في الموجودين، وهم قادرون على إسعاد الجمهور بمستوى راق، أما الفوز أو الخسارة فهو أمر يصعب تحديده في مثل هذه المواجهات المتكافئة.
وسوف يكون الجمهور هو الفائز الحقيقي لأنه سيشاهد مباريات رائعة ليس فيها أي خاسر ما بين الاثنين وانأ هنا لا أتهرب من السؤال لكن مشاعري العروبية الفياضة تجعلني انظر لها من منطلق انه لا خاسر بيننا في هذا التجمع العربي.
أجواء كرنفالية مونديالية
وقال إن كرة القدم خير سفير لتعريف العالم بمدى الحب والتقدير والروح الرياضية التي تسود المنافسات العربية على ارض قطر، وبالفعل نشعر بأن المونديال قد بدأ مع بداية كأس العرب، وهنا لابد أن اشكر اللجنة المنظمة للبطولة وأيضا اللجنة العليا للمشاريع والإرث والاتحاد القطري لكرة القدم وبإذن الله هذه البروفة الناجحة جدا سوف تنعكس إيجابيا على منافسات كأس العالم العام المقبل.
التنظيم القطري احترافي
وقال إنها أيضا فرصة للتأكيد على أن العالم كله يشهد للتنظيم القطري الاحترافي الراقي ونحن نظمنا بطولات كثيرة، منها دورة الألعاب الآسيوية 2006 والتي من خلالها أكدنا للعالم مدى قدرة وإمكانيات وخبرات أبناء قطر والمقيمين على ارضها في التصدي لأي بطولة مهما كانت.
منشآت لكل الألعاب
وقال إن قطر حريصة كل الحرص على إثبات حسن التنظيم من خلال البطولات التي تسند لنا لتنظيمها وشاهدنا كيف أن قطر قامت ببناء ملاعب وصالات وميادين جديدة وحديثة عندما أسند لها تنظيم البطولات مثل كأس العالم لكرة اليد وكأس العالم لكرة القدم وبطولة العالم لألعاب القوى، وكلها ولله الحمد تبين مدى جديتنا في استقبال العالم هنا في دوحة الخير.
الرياضة والهوية العربية
وأضاف إن قطر تحاول دائما ترك الطابع المحلي أو الهوية العربية في البطولات والتي تنظمها والمنشآت التي تقوم بتشييدها، ولا استغرب أن بطولة كأس الخليج العربي الرابعة عام 1976 ما زالت تعتبر من أهم وانجح البطولات حتى الآن، لأن قطر وفرت لها كل سبل النجاح وقدرتها على التنظيم والاستضافة.
الإعلام يعمل بمهنية
وقال إنني اشكر زملائي وإخواني الإعلاميين العرب الذين يملكون كل الحرص والرغبة في تولي تغطية أحداث كافة البطولات ومنها هذه البطولة رغم ما تمر به الصحافة العالمية خاصة المطبوعة منها من ظروف صعبة فأإها ولله الحمد تقوم بواجبها على اكمل وجه وبمهنية عالية، وإبراز الهوية الإعلامية العربية ومن خلال الكثير من وسائل الإعلام وأنا شخصيا تمت استضافتي في اكثر من موقع ومؤسسة إعلامية وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن المهنية موجودة في إعلامنا ولله الحمد.
دعم الإعلام المحلي
وأضاف إنني أوجه كلمتي للمسؤولين وأصحاب القرار بضرورة دعم الصحافة المحلية، لأن الصحف تمر حاليا بصعوبات كبيرة وهذا على مستوى العالم وليس على المستوى المحلي فقط، ونحن مقبلون العام المقبل على تنظيم واستضافة كأس العالم هنا في قطر ولابد لنا أن نولي الإصدار المحلي دعما خاصا وان تكون هناك ملاحق رياضية تواكب الحدث المونديال وأن نهتم بكل تفاصيل الإعلام الذي سيقوم بالتغطية ونقل الحدث للجمهور، وكلي أمل وثقة في أن يكون لهذا المطلب صدى واسع واستجابة سريعة بصفتي إعلاميا وزميل مهنة لهم وبصفتي أيضا رئيس المركز القطري للصحافة أعلم مدى صعوبة إصدار الصحف عندما يكون هناك نقص في الدعم المادي لإصدارها بالشكل المطلوب.