مناظرات الدوحة تنطلق في نسختها الجديدة

alarab
مدارس وجامعة 13 ديسمبر 2018 , 08:26م
الدوحة - قنا
انطلقت اليوم، مناظرات الدوحة في نسختها الجديدة، بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

وتعد مناظرات الدوحة، إحدى مبادرات مؤسسة قطر التي أُطلقت برعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مجددًا للبحث عن حلول مستجدّة للتحديات العالمية عبر المناقشات الصريحة والمباشرة، وذلك عقب ست سنوات على إطلاقها في نسختها الأولى.

شارك في الفعالية التي عقدت في مكتبة قطر الوطنية، حشدٌ من المسؤولين في مؤسسة قطر والطلاب والتربويين.

وتأتي انطلاقة مناظرات الدوحة اليوم في إطار التمهيد لبدء الموسم الأول من السلسلة التي تركز على معالجة القضايا الأكثر إلحاحًا في العالم، ومنها أزمة اللجوء العالمية، ونقص الموارد المائية، وفقدان الثقة بالمؤسسات، وعدم المساواة بين الجنسين، والرأسمالية، والمواطنة العالمية، والذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف معالجة القضايا الشائكة في عالمنا المعاصر، سواء بالمشاركة الشخصية أو عبر الفيديوهات أو ملفات البث الرقمي (البودكاست) أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعليقًا على إطلاق النسخة الجديدة من مناظرات الدوحة، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني:" في الوقت الذي تنتشر فيه الأخبار الزائفة وتكثر فيه التحليلات المثيرة للجدل، غالبًا ما يتم التعامل مع القضايا الرئيسية والملحة في وقتنا الحالي من خلال منظور ضيق يتناول وجهة نظر واحدة من دون إتاحة الفرص للمتلقي لاستعراض وجهات النظر الأخرى وبلورة الأفكار بناء على معطيات صحيحة ومتنوعة، ومن هنا تبرز أهمية دور مناظرات الدوحة بإتاحة الفرصة لهذا النمط من التفكير الشمولي في تناول القضايا".

وأضافت سعادة الشيخة هند:" تنطلق مناظرات الدوحة بمفهومها الجديد لتؤكد مجددًا على أهمية استمراريتها ونجاحها المستمد منذ 14 عامًا، حيث كانت تشكّل منصةً متميزة متاحة للشباب العربي يستخدمونها للتعبير بصراحة عن القضايا الأكثر إلحاحًا في العالم، بالإضافة إلى مشاركتنا وجهات نظرهم، وهذا ما عملنا على دعمه في مؤسسة قطر في سبيل تعزيز ثقافة الحوار المستمدة من ثقافتنا".

وختمت سعادة الشيخة هند بالقول "يشكّل "المجلس" في مناظرات الدوحة منبرًا للمناظرات الهادفة لا للتنافس، وبيئة عادلة للنقاش لا للتصارع، حيث يتم تداول كلّ الأفكار والانصات إلى كل الآراء ومناقشة كافة القضايا وسُبل حلّها والتعامل معها، إنه منصة متجذرة في إرثنا وذات صلة وثيقة بحاضرنا، وهو يعكس قيمنا التي نؤمن بها في مؤسسة قطر ونعمل على أساسها، والتي تشكل أيضًا جوهر نسيج المدينة التعليمية، حيث نحفز أبناءنا على الحوار الجاد، والانفتاح، وحرية التعبير".

بدوره، أكد أمجد عطا الله، المدير الإداري للموسم الجديد من مناظرات الدوحة أن مناظرات الدوحة لم تكن برنامجًا حواريًا فحسب، بل فرصةً لعرض كل القضايا الشرق أوسطية والعالمية التي تثير المشاعر وتولّد مواجهات دراميّة، ومناقشتها، وبدلًا عن الاكتفاء بمناقشة المشكلات، ستعمل مناظرات الدوحة على إشراك ملايين الشباب لإيجاد حلول فردية، ليس على طريقة 'المصارعين' في مبارزات الصراخ، حيث يحظى الفائز بكل النقاط السياسية ضدّ خصمه، وإنما من خلال استنباط الصيغ المبتكرة والأشكال الإبداعية عبر العديد من المنصات".

وأضاف عطاالله قائلاً "هدفنا الرئيسي هو أن نجد حلولاً، فردية وعالمية، للنظم الاقتصادية والسياسية غير الناجعة التي تواجه كل واحد منا اليوم، وفي كل بقعة من بقاع الأرض، ويجب أن يتضمن هذا البحث عن الحلول الاستماع إلى أصوات عالمية تعبّر عن كل من طاله تأثيرُ هذه التحديات، وسواء كانت المشاركة شخصية أم رقمية، فإن مناظراتنا خطوة إيجابية على طريق إيجاد حلول حقيقية في المنطقة والعالم أجمع." وعن الموسم الجديد، قال عطا الله "إننا بصدد تقديم آلية حل المشكلات المحلية، أي شكل "لمجلس" ليتحوّل إلى منصة عالمية، و "المجلس" هو مساحةٌ مخصّصةٌ لعقد نقاشات حساسة حول قضايا بالغة الأهمية، وعلى الجانب الآخر، نعمل اليوم عن كثب مع اختصاصيين في المناهج التعليمية لدعم الطلاب في المدارس الثانوية والجامعات، وهدفنا من وراء ذلك إيجاد نموذج هادف ومتعمق من التعلّم عبر ابتداع محتوىً يناسب الطلاب والأساتذة على حد سواء، وتأمل مناظرات الدوحة في هذا الإطار أن تستفيد من العلاقات القوية التي تربط مؤسسة قطر بفروع الجامعات الدولية في المدينة التعليمية." ويتضمن الموسم الأول من مناظرات الدوحة مناقشات رقمية وحوارات مباشرة تستضيفها جامعة نورثوسترن في قطر ،إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، في المدينة التعليمية وعدد من المدن العالمية، سيتم الإعلان عنها خلال العام المقبل 2019.