فاز طفل قطري مصاب بمرض نقص المناعة الوراثي بالمركز الأول في المهرجان الدولي الثالث لرسومات الأطفال المرضى الذي نظمته الجمعية العالمية للأطفال المرضى في أوكرانيا مؤخرا.
وقد فازت لوحة الطفل عبد العزيز الحميدي البالغ من العمر 12 عاما بالمركز الأول في المهرجان ضمن الفئة العمرية من 10 إلى 14 عاما وذلك من بين 1600 لوحة شاركت في المسابقة.
وأوضح الدكتور مهدي العادلي استشاري أول ومدير برنامج التوعية بأمراض المناعة والحساسية بمؤسسة حمد الطبية والطبيب المتابع لحالة الطفل أن هذه المسابقة العالمية والتي شارك فيها عبدالعزيز كأول طفل عربي تهدف إلى تعزيز اندماج الأطفال المرضى في المجتمع والاستمتاع بحياتهم خلال فترة المرض ووجودهم بالمستشفى فضلا عن تنمية مهاراتهم وهواياتهم مما يؤثر بشكل إيجابي على حالتهم النفسية ورحلتهم العلاجية.
وأشار إلى أن حالة عبدالعزيز الحميدي تتمثل في إصابته بمرض نقص المناعي الوراثي الخلقي، حيث يولد الطفل سليما ظاهريا وبعد مرور ثلاثة أشهر من الولادة وحين تنتهي البروتينات المناعية المنقولة له من الأم تبدأ أعراض المرض في الظهور والتي تتمثل في التهابات فيروسية جرثومية شديدة، وتقرحات بالفم، والتهابات صدر، وإسهال مزمن وكحة مزمنة وفشل في النمو، فضلا عن ظهور طفح جلدي مشابه للإكزيما.
وقال إنه في حالة الطفل عبد العزيز تم اتخاذ القرار بإجراء عملية زراعة النخاع بالمملكة المتحدة ووصلت نسبة نجاح العملية إلى 94 بالمائة، حيث تم إجراؤها قبل إتمامه عمر الثلاثة أشهر ليعيش بعد ذلك المريض تحت الرعاية الطبية من خلال إعطائه البروتينات تحت الجلد حيث تعد دولة قطر أول دولة تطبق هذا الأسلوب العلاجي في منطقة الشرق الأوسط.
وبعد النجاح الذي حققته البروتينات المناعية تحت الجلد مع حالة عبد العزيز تم تطبيقها مع 6 حالات أخرى وأصبح هو النموذج الذي يحتذى به لتشجيع الأهالي على استخدام هذه الطريقة مع أبنائهم، وذلك بعد تدريبهم عليها بالمستشفى في البداية ثم بعد ذلك عن طريق فريق الرعاية المنزلية.