تتربع اللوحات الفنية على جدران البيوت.. بطريقة تعكس أذواق وثقافة وشخصيات أصحابها! فاللوحة الفنية مفردة أساسية في أجواء المنزل، تتمتع بحاسة جمالية فارقة في منظومة الأثاث والديكور، فهي أحد الاكسسوارات الرئيسية في تزيينه.
ويجب أن تتماشى اللوحة الفنية مع أثاث المنزل من ناحية اللون والأسلوب، وما إذا كان كلاسيكياً أو عصرياً وغيرها من التفاصيل التي تعتمد على الذوق أيضاً، ولكل غرفة ما يناسبها من لوحات حسب المضمون والشكل، كما أن طريقة التعليق أصبحت تتم بنسب فراغ معينة، حتى لا تفقد اللوحة جمالها وبريقها.
واللوحة جزء من جماليات المكان، حيث تشغل حيزاً من مساحة الجدار، فتتحكم بنظرة العين نحوه، وغالباً ما تسرق النظر للحظات أو دقائق، وتجعل المتلقي مشدوداً لها يحاورها بصمت ويستمع إليها بانتباه وهدوء.
ويجب علينا معرفة كيفية التعامل مع اللوحة كقيمة فنية تحتاج إلى العناية والرعاية، فنقوم بوضعها في إطار «برواز» خشبي خاص يحدد جمالها ويضيف عليها رونقاً آخر، ونعلقها في إحدى الزوايا أو الجدران، ونسلط عليها إضاءة خاصة مشعة من السقف، أو تحت مصدر إضاءة طبيعية أو اصطناعية مناسبة. وعادة ما يتم وضع إطار اللوحة بلون متناسب ومتناغم مع التكوين اللوني داخلها، ومتماشٍ مع المساحات أو الكتل الهندسية التي تتكون منها معطيات اللوحة.
وفي حال كان الجدار ملوناً، فيتم اختيار إطار «برواز» يناغم بين ألوان اللوحة ولون الجدار، وعادة ما يكون اللون الذهبي للإطار «العريض» هو السائد في إطارات اللوحات الكلاسيكية أو اللوحات التجريدية والحديثة، فيتنوع الذوق فيها، فنجد اللون الأسود والرصاصي والأبيض والأحمر وغيرها، وهنا يكون لون الإطار جزءاً من تكوين اللوحة أو مكملاً للعمل الفني.
ارتفاع اللوحة
تفرض مضامين اللوحة الفنية نوعية التعامل مع الإطار ومكان تعليقها، فمن يجيد معرفة أبعاد ومضامين وفكر وفلسفة الفنان ومفرداته وأدواته، فإنه بلا شك سيجد نفسه متفرداً في وضع اللوحة كجزء من ديكور جميل تلعب اللوحة فيه دوراً مهماً.
تنسيق اللوحة الفنية داخل المنزل له أصول وقواعد، فالإضاءة المتنوعة تضفي على اللوحة رونقاً خاصاً وسحراً إضافياً، كما يجب الابتعاد عن تزيين جدران مدخل المنزل باللوحات، ووضع اللوحة في غرفة الجلوس والصالون، فالخيارات متنوعة حسب الأذواق والمزاجات، والأساس أن تتمحور حول ركيزة أساسية هي التلاؤم والتناغم بين الأثاث واللوحات من ناحية اللون وأسلوب الديكور الغالب على الجو العام. تثبت اللوحة الفنية على ارتفاع متر وستين سنتيمتراً، لتتناسب ومستوى العين المجردة عند الوقوف أو الجلوس، كما ينبغي تنسيق اللوحات على جدار خالٍ من الرفوف الخشبية، التي تشكل بدورها نوعاً من الاكسسوارات، فيزدحم الجدار بهذه المواد الفنية، مما يشتت البصر ويفقده جماله.
ومن الضروري انتقاء اللوحات ذات الأحجام المناسبة، تلافياً لفقدان قيمتها وضياعها في زوايا الغرفة، أما إذا كنا نهوى التنويع ونفضل إبراز أكثر من لوحة على الجدار، فعلينا مراعاة وحدة الموضوع والتناسق في الألوان.