فوجئت جماهير العربي والخور بمشاركة نجميهما الأردني يزن النعيمات، والعراقي ايمن حسين مع منتخبي بلديهما في مباراتي كوريا الجنوبية وفلسطين الخميس الماضي في الجولة الثالثة لتصفيات آسيا لكأس العالم 2026.
ولم يكن من المتوقع مشاركة النجمين خاصة بعد تعرض النعيمات للإصابة في الجولة الماضية امام فلسطين، واصابة ايمن حسين في مباراة منتخب عمان بالجولة الأولى.
وحسب التقارير الطبية التي صدرت فإن يزن النعيمات تعرّض لإصابة بكسر في الضلع على مستوى الصدر وعلى إثره تم الإعلان عن غيابه عن الملاعب لمدة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع أي حوالي شهرين.
وتعرض أيضا ايمن حسين إلى كدمة في الصدر أدت إلى نزيف داخلي تطلب تدخلا جراحيا، وتم نقله إلى المستشفى وتأكد غيابه 45 يوم بعد ان خضع لعملية جراحية.
ورغم هذه الإصابات والتوقف عن التدريبات وغيابهما عن فريقيهما في المباريات التي أقيمت بدوري نجوم اريد، إلا أن الجميع فوجئ بمشاركتهما بل أن ايمن حسين لعب المباراة كاملة الخميس الماضي امام فلسطين وسجل هدف الفوز في الدقيقة 31 وخرج في الدقيقة 88 من عمر المباراة، بينما شارك يزن النعيمات امام كوريا الجنوبية منذ الدقيقة الأولى بالشوط الثاني.
الجميع اندهش بالطبع من مشاركة النجمين خاصة يزن النعيمات الذي كان من المفترض غيابه 8 أسابيع (شهران كاملان)، فشارك ولعب المباراة القوية المهمة امام كوريا الجنوبية بعد شهر واحد فقط
وايمن حسين انضم الى معسكر منتخب بلاده بعد بيان صدر من ناديه الخور وانه سيعود للمباريات تدريجيا وليس من البداية كما حدث في مباراة فلسطين.
هذه المشاركة غير المتوقعة طرحت العديد من تساؤلات الجماهير حول حق الأندية في المحافظة على سلامة وصحة لاعبيها المحترفين الذين يكلفون انديتهم الكثير من التكاليف المادية.
ولا شك ان التسرع في الدفع باللاعبين في وقت مبكر قبل الانتهاء التام من العلاج امر في غاية الخطورة ويهدد مصالح العربي والخور واي ناد آخر ويضاعف من احتمال تعرضهما لتجدد الإصابة
التساؤلات سببها أيضا ان اللاعبين خاصة يزن النعيمات لم يلعب أي مباراة في الدوري حتى الآن سواء مع ناديه السابق الأهلي، او ناديه الحالي العربي، بينما غاب ايمن حسين في المباريات الثلاث الأخيرة  الامر يحتاج الى وقفة والى ضرورة التفاهم والانسجام بين الأندية والمنتخبات التي تهتم بمصلحتها ويجب في نفس الوقت ان تهتم بمصلحة الأندية وبمصلحة لاعبيها وبصحتهم وعدم تعريضهم للخطر بالعودة مبكرا الى اللعب بعد الإصابة دون الشفاء التام والكامل
ولعل ما فعله مدرب منتخب فرنسا اكبر دليل على هذا الامر، فمدرب فرنسا رفض استدعاء قائد الفريق ونجمه الأول «مبابي» رغم انه لعب مباراة مع ناديه الاسبوع الماضي (جزء من الشوط الثاني) بعد عودته من الاصابة لراحته ومراعاة لمصلحة ناديه.