

ستكون بطولة كأس العالم قطر 2022 مليئة بالأحداث المثيرة والتي ستكون مُفرحةً لبعض المنتخبات ومدربيها ومحزنةً للبعض الآخر، وتزامُنًا مع انطلاق العد التنازلي للبطولة التي لم يَعُدْ يفصلنا عنها سوى 39 يومًا، وبات مصير العديد من المدربين مرتبطًا بالنتائج المرتقب تسجيلها في كأس العالم، ليصبح مدربون مُهددين بمغادرة مناصبهم في حال فشلهم في المونديال.
ويشارك منتخب تونس في مونديال قطر، تحت قيادة المدرب جلال القادري، الذي حل مكان منذر الكبير في أكبر تحدٍ لهذا المدرب خلال مسيرته المهنية التي انطلقت عام 2001، كما لا يُعتبر القادري غريبًا عن أجواء المنتخبات الوطنية التونسية وفي مختلف الفئات السنية، إذ كانت له تجربة مع منتخب تونس تحت 20 عامًا في عام 2008، وعمل مدربًا مساعدًا لنبيل معلول خلال تصفيات كأس العالم 2014، ولكن استمرار القادري على رأس العارضة الفنية لمنتخب تونس حتى نهاية عقده عام 2024 غير مضمون وهو مرهون بالنتائج المُسجَّلة لنسور قرطاج في مونديال قطر. بيما ديشامب وجّهت وسائل الإعلام الفرنسية مؤخرًا انتقادات كثيرة إلى المدرب خاصةً بعد النتائج السلبية للمنتخب الفرنسي في دوري الأمم الأوروبية. اما المدرب غاريث ساوثغيت لم تتسامح وسائل الاعلام الإنجليزية مع النتائج السيئة الأخيرة لمنتخب بلادها في دوري الأمم الأوروبية، وراحت تشن هجومًا عليه كما حمّلته مسؤولية الإخفاق في هذه المنافسة.
ويعيش المنتخب البلجيكي لكرة القدم في كأس العالم 2022 نهاية جيل بقيادة المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز، وكان المدرب مارتينيز مُهدَّدًا بالرحل عن منصبه، عقب مجموعة من النتائج السلبية، ولكن الاتحاد البلجيكي قرر تمديد عقد المدرب الإسباني لعامين وتحديدًا إلى غاية نهائيات كأس العالم.
كما يعد فرناندو سانتوس مدرب منتخب البرتغال من المهددين بعد أن اضطر منتخب البرتغال لخوض مباراة فاصلة في التصفيات الأوروبية، من أجل حجز مكانه في كأس العالم قطر 2022، رغم امتلاكه لترسانة من النجوم، يتقدمهم كريستيانو رونالدو وزميله في مانشستر يونايتد الإنجليزي، برونو فيرنانديز، فضلًا عن روبن دياز وجواو كانسيلو، ثنائي مانشستر سيتيوآخرين.