«حمد الطبية» تطلق أكاديمية التبرع بالأعضاء 2016
محليات
13 أكتوبر 2015 , 05:52م
الدوحة - العرب
زارت لجنة من الخبراء الدوليين في مجال التبرع وزراعة الأعضاء، مؤخراً، مؤسسة حمد الطبية، لتدعيم منظومة التبرع وزراعة الأعضاء في قطر.
وقد ضمت اللجنة عدداً من أبرز العلماء والباحثين من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وأوروبا، إذ قامت اللجنة بمقابلة كبار قادة مؤسسة حمد الطبية؛ لمناقشة الاستراتيجيات التشغيلية والسياسات التي ستدعم تأسيس "أكاديمية الدوحة الدولية للتبرع بالأعضاء".
ومن المتوقع افتتاح هذا المرفق في مطلع العام القادم، ليعمل تحت مظلة مؤسسة حمد الطبية، إذ ستتم الإفادة من خبرات مجموعة من المحاضرين الدوليين المرموقين، في تعزيز برامج التعليم والأبحاث في مجال التبرع بالأعضاء في قطر، وعلى المستوى الدولي.
وقال الدكتور عبد الله الأنصاري، نائب رئيس الشؤون الطبية لخدمات الجراحة، في مؤسسة حمد الطبية: "تمثل الفترة الحالية تجرِبة رائعة لنا في قطر، مع اقتراب افتتاح هذا المرفق المتميز، ونحن واثقون من أن الأكاديمية ستوفر الدعم اللازم لقطر لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التبرع بالأعضاء، وتلبية احتياجات المرضى على المستوى المحلي، فضلاً عما ستوفره هذه الأكاديمية من آثار إيجابية على مستوى المنطقة، إذ ستمثل مركزاً للبحوث التعاونية والتعليم والتدريب في مجال التبرع بالأعضاء".
من جانبهم، علق عدد من الخبراء الزائرين - من بينهم الدكتور فرانسيس ديلمونيكو، أستاذ الجراحة بكلية طب جامعة هارفارد بالولايات المتحدة، والدكتورة دومينيك مارتن، المحاضِرة في أخلاقيات الرعاية الصحية بجامعة ملبورن في أستراليا، والدكتورة ميريلا بوسيك، رئيس معهد زراعة الأعضاء والطب الحيوي التابع لوزارة الصحة بكرواتيا - على ميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء، الذي تم تأسيسه على مبادئ المساواة والإنصاف وأخلاقيات الرعاية الصحية، لتعزيز صحة وحقوق المتبرعين بالأعضاء والحاصلين عليها.
وقالت الدكتورة دومينيك مارتن: "أظهرت قطر رؤية مذهلة فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء وزراعتها، إذ يشمل برنامج التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء جميع سكان قطر، بغض النظر عن جنسياتهم وأعراقهم وأجناسهم، وبغض النظر عن الحالة المادية أو الخلفية الاجتماعية للفرد. إن إعلاء روح المساواة والاحتواء الفكرة الرئيسة خلف تأسيس الأكاديمية".
بدوره، أشاد الدكتور فرانسيس ديلمونيكو بالتزام قطر الذي لا تضاهيها فيه أي دولة أخرى، في جميع أرجاء العالم، ببناء نظام عادل في مجال التبرع بالأعضاء، وفقاً لما تضمنه ميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء.
وقال الدكتور ديلمونيكو: "يمكن لأي شخص في قطر الإفادة من برنامج التبرع بالأعضاء، سواء بأن يكون متبرعاً بالأعضاء أو حاصلاً عليها، إذ يمثل هذا الالتزام المبدأ الرئيس لهذا الميثاق، وهو ما أرى فيه أمراً بالغ الأهمية لهذه المنطقة، ونحن هنا لتدعيم هذا المبدأ ولمساعدة قيادات الرعاية الصحية في قطر على مواصلة الالتزام به".
ووفقاً للدكتورة ميريلا بوسيك ستلعب الأكاديمية دوراً مهماً في نشر مبادئ ميثاق الدوحة، للتبرع بالأعضاء على مستوى المنطقة، وعلى المستوى الدولي، تقول الدكتورة ميريلا: "يتمتع هذا الميثاق الفريد بمعايير أخلاقية مبنية على المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، ولذلك كان أحد أهدافنا من هذه الزيارة تعلم كيف يمكن تطبيق هذا الميثاق في دول ومناطق أخرى، لزيادة معدلات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة".
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي لمستشفى حمد العام، ومدير مركز زراعة الأعضاء، أن الأكاديمية ستعزز من البرامج الحالية للتبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء في قطر، كما أنها ستدعم رسالتنا المتمثلة في الوصول للدول التي تحتاج إلى المساعدة، من خلال سعينا لنصبح مركزاً للتميز، يمثل مرجعية في مجال التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء على المستويين الإقليمي والدولي.
من جهته، قال الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء "هبة": "حقق ميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء - منذ إطلاقه في عام 2011 - نجاحاً كبيراً في تغيير انطباع المجتمع القطري عن مفهوم التبرع بالأعضاء، على الرغم من تنوع شرائحه الثقافية، إذ أدى ذلك إلى تضاعف أعداد المسجلين في سجلات التبرع بالأعضاء عدة مرات، فضلاً عن تطبيق استراتيجيات تعكس الرؤية الحكيمة لقادتنا، المتمثلة في توفير الرعاية الصحية للجميع، بما يتوافق مع أفضل المعايير الدولية فيما يتعلق بأخلاقيات الرعاية الصحية ومعايير السلامة".
وأضاف: "قد أدى التقدم الذي تم إحرازه في منظومة التبرع بالأعضاء، الذي نال إشادة الخبراء الدوليين إلى البَدْء في إنشاء هذه الأكاديمية؛ بهدف تعزيز برنامج التبرع بالأعضاء في قطر، والمساعدة على نشر قيم ومبادئ ميثاق قطر للتبرع بالأعضاء على المستوى الدولي".
/أ.ع