شاركت وزارة الثقافة ممثلة بالملتقى القطري للمؤلفين أمس في الندوة العلمية» الإعلام الرقمي، الشباب والهوية الوطنية في دولة قطر» التي نظمها قسم الاعلام، قطاع اللغات والاعلام والترجمة بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر.
وتهـدف النــدوة إلـى طـرح ومناقشـة مجموعـة مـن القضايـا ذات الصلـة بموضـوع المشـروع البحثـي الاعلام الرقمـي الشـباب والهويـة الوطنيـة فـي دولـة قطـر، وذلـك مـن خـلال مجموعـة مـن الورقـات العلميـة والمداخـلات المنتقـاة بعنايـة مـن شـخصيات أكاديميـة وإعلامية والأخرى النشـطة عبـر حسـابات التواصـل الاجتماعي.
وقالت الدكتورة عائشة الكواري مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين خلال مشاركتها في الجلسة الثانية في الندوة: تكتسب المواطنة قيمتها من خلال الرأي الجمعي لجماعة تتبلور هويتها من خلال ظروف حياتية معينة وتكون مقبولة ومعترفا بها، حيث تكون هناك قيم أخلاقية وثقافية يشترك فيها جميع المواطنين.
وأضافت: أن قيم المواطنة لا تفرض من الخارج فرضا، لأنها تتمثل في الأفكار التي يعبر بها أعضاء المجتمع عن اهتماماتهم في أسلوب إيجابي في ضوء ضمير وطني يتم تكوينه من خلال مؤسسات التنشئة التربوية التي تهدف إلى تنشئة المواطن كالأسرة والمدرسة والمسجد والمؤسسات التعليمية ومراكز الشباب ووسائل الإعلام وغيرها.
وأضافت: أفرزت التطورات التنظيمية والإدارية كثيرا من الأطر والتطبيقات، التي تستهدف الارتقاء بمستوى أداء المؤسسات الإعلامية، وتعتبر مساحات مهمة للنقاش حول مفاهيم مثل الثقافة والهوية الوطنية والمصير المشترك لدى الشباب. لافتة إلى أن وسائل الإعلام الحديثة، في ضوء حرية تدفق المعلومات وعصر الفضاءات المفتوحة، باتت هي أبرز الأدوات لانتقال الثقافات وتبادل الخبرات بين الأفراد في شتى بقاع المعمورة.
وأضافت: على المستوى المحلي باتت وسائل الإعلام تؤدي دوراً مهما، وتعد قضية تطوير أداء الإعلام العربي عامة ليرتقي في المستوى المهني والأخلاقي، ويعكس نبض المجتمع، من المسائل الجوهرية التي تشغل اهتمام المسؤولين والكتاب والباحثين.
وأكدت مديرة الملتقى القطري للمؤلفين، أن للإعلام بأنماطه ووسائله المتعددة دورا بالغ الأهمية في بناء الإنسان عبر تعزيز انتمائه الوطني وتثقيفه وتعريفه بحقوقه وواجباته في الميادين كافة، وتعتبر دولة قطر بوصفها دولة مؤثرة في المنطقة من بين الدول الأكثر استخداماً للوسائل الإعلامية الحديثة ومشتقاتها، ومنها شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى اهتمام الجهات المعنية بقضايا الإعلام والهوية في دولة قطر حول اتجاهات الشباب نحو استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وآلية تشكل الهوية الوطنية في دولة قطر.
