سلط الملتقى القطري للمؤلفين، في حلقة جديدة من المبادرة الأسبوعية «ما بين الرفوف» التي يقدمها الكاتبان حسن الأنواري وريم دعيبس، الضوء على مسيرة الكاتب والطيار الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري.
وقدم الأستاذ الأنواري في بداية الحلقة نبذة عن الكاتب الذي ولد في عائلة أرستقراطية عام 1900 في مدينة ليون الفرنسية، وتُوفي والده، بسبب سكتة دماغية لتتأثر العائلة بأكملها، وكان لدى الكاتب 3 شقيقات وأخ أصغر توفي في سن الخامسة عشرة بسبب الحمى الروماتيزمية، وقد كان حاضرا بجانبه على فراش الموت وهو ما كان له تأثير كبير على حياته وكتاباته.
وتابع إنه في عام 1921، بدأ إكزوبيري خدمته العسكرية كجندي برتبة أساسية مع الفوج الثاني من سلاح الفرسان الخفيف، وأثناء وجوده هناك، أخذ دروسا خاصة في الطيران وعُرض عليه في العام التالي الانتقال من القوات البرية الفرنسية إلى القوات الجوية الفرنسية، حيث حصل على شارة الطيار بعدما عُين طيارا.
واستعرض الأستاذ الأنواري خلال الحلقة أهم أعمال الكاتب الفرنسي وهو كتاب «الأمير الصغير»، الذي تم التصويت له كواحد من بين أفضل كتب القرن العشرين في فرنسا، وذلك في الكتب التي اختارتها صحيفة لوموند، وتمت ترجمت الكتاب إلى أكثر من 230 لغة ولهجة وبيعت أكثر من 80 مليون نسخة.. أما الكتاب الثاني فهو أرض البشر الذي يروي الكاتب مغامراته خلال قيادته لطائرات البريد الجوي عبر صحراء شمال أفريقيا، وحصل الكتاب على جائزة أفضل كتاب مغامرات في الـ100 عام الماضية من مجلة أوتسايد المختصة بالسفر والرحلات.
ومن مؤلفاته أيضا رواية بريد الجنوب وهي روايته الأولى ووليدة تأملاته في عزلته في مدينة طرفاية الواقعة غرب المغرب، حيث عُيّن رئيساً لمهبط الطيران هناك، وكذلك رواية طيران ليلي التي تم نشرها عام 1931، كما نشر مذكراته بعنوان الرياح والرمل والنجوم.