أكد عدد من مسؤولي ومنتسبي منظمة علم لأجل قطر أن استمرارهم في التدريس، يأتي حرصاً منهم على خدمة الدولة من خلال هذا القطاع المهم، وترك الأثر الطيب في طلابهم، موضحين أنه بعد انتهاء العامين المحددين للانتساب للمنظمة قرروا الاستمرار في قطاع التعليم وتقديم المزيد من الخبرات لطلابهم. وقالوا لـ «العرب» إن التدريب الذي تلقوه في منظمة علم لأجل قطر، إضافة إلى استمرار المنظمة في تقديم الدعم لهم طوال عامي الانتساب، بجانب خطط التدريب من وزارة التعليم والتعليم العالي، كان لها أثر كبير في تطوير مهاراتهم، الأمر الذي يؤثر بصورة مباشرة على ما يقدمونه لطلابهم. وأشادوا بمستوى التعليم في الدولة، منوهين إلى أن مستوى التعليم تطور بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وأن خير دليل على ذلك هو استمرارية مسيرة التعليم رغم الجائحة، مرجعين الفضل في ذلك إلى الخطط والإستراتيجيات التي تضعها وزارة التعليم والتعليم العالي، موضحين أن الاستعداد الدائم ووضع الخطط من قبل الوزارة كان المحرك الرئيسي في استمرارية مسيرة التعليم بدولة قطر.
ناصر الجابر الرئيس التنفيذي: 71 % من خريجي المنظمة مستمرون
في التعليم.. والسر في «الشغف بالمهنة»
قال السيد ناصر الجابر الرئيس التنفيذي لمنظمة علّم لأجل قطر: نحرص في مرحلة الاستقطاب على البحث عن الأشخاص الذين لديهم شغف بالتعليم، فهدفنا ليس فقط أن يقضي الشخص عامين في التدريس، ولكن نحرص على أن تقع اختياراتنا على أشخاص يكون لهم تأثير على المدى الطويل في مجال التعليم.
وأضاف الجابر: 71 % من خريجي علم لأجل قطر قرروا الاستمرار في التعليم، وهي نسبة كبيرة، ترجع إلى شغفهم بهذه المهنة، كما أن فترة التدريب وفترة العمل في التدريس تسمح لهم باكتشاف أنفسهم، فيكتشفون أنفسهم داخل هذه المنظومة، ونحثهم دائماً على الاستمرار في العمل بالتعليم، ونحمد الله، فالنسبة حتى الآن نسبة كبيرة.
وتابع: نحرص خلال المعهد الصيفي على الحديث دوماً عن تأثير المعلم على الطلاب، على عكس ما يمكن أن يجدوه في وظائف أخرى، فنعمل على مساعدتهم على وضع خططهم حول إنجازهم على المستوى البعيد في هذا المجال، ومن خلال التدريب والحديث المتواصل مع مدراء البرامج نركز على هذا الأمر، ونحمد الله، بات لدينا أكثر من 200 معلم وخريج للمنظمة، الأمر الذي ساهم في تشكيل شبكة كبيرة فيما بينهم.
وأكد على أن «علم لأجل قطر» دائماً ما تركز على مسؤولية الخريجين أمام الطلاب وتقديم خدمة للوطن، ونرسخ كل طاقاتنا لمساعدتهم، وكل من يلتحق بالمنظمة لديه الشغف للعمل في هذا المجال، والمنظمة تصقل هذه المهارات.
وأشار الجابر إلى أهمية استمرار خريجي علم لأجل قطر في العملية التعليمية، خاصةً وأن الخريجين يعملون على هذا التوجه من بداية التحاقهم بالمنظمة، مضيفاً: ولكن بصورة عامة، فتجربة قضاء العامين في قطاع التعليم لها إضافة كبيرة للخريجين، أي أن المجال الذي يُفضل العمل به، ولكننا مهتمون جداً بأن يستمر خريجو المنظمة في قطاع التعليم، وقد حقق البعض منهم نجاحات كبيرة، فأصبحوا منسقين للمواد الدراسية بالمدارس، ونطمح أن يكونوا مستقبلاً مدراء مدارس وأن يكون بمختلف الوظائف، خاصةً وأن لهم تجربة ميدانية متميزة، ونحن حريصون على أن يستمر عطاؤهم في المنظومة التعليمية.
وأردف: نجد تنسيقا ممتازا من وزارة التعليم والتعليم العالي، ومنتسبي علم لأجل قطر، ومنذ اليوم الأول يكون وضعهم كوضع المعلمين في المدارس، وهذا بالتنسيق مع الوزارة، خاصةً وأن معلمينا لهم طابع إيجابي وتأثير إيجابي للمدرسة، وهو ما ترصده الوزارة من خلال التقارير التي تصلها، فترسخت ثقة كبيرة بين علم لأجل قطر ووزارة التعليم، الأمر الذي رسخ لحضور خريجي المنظمة في مختلف المدارس.
وأشار الجابر إلى فتح باب التقديم لمسار القادة في شهر أكتوبر المقبل، داعياً الراغبين في الالتحاق بمسار القادة – علم لأجل قطر، إلى التقدم والاستفادة من هذه التجربة المتميزة، وخدمة قطر من خلال قطاع مهم في مسيرة نهضة الدولة.
هيا آل ثاني: أواصل العمل في أقدس المهن لتأثيرها على مجتمعي ومستقبل بلادي
قالت هيا آل ثاني، من خريجي مسار القادة بعلم لأجل قطر، وقررت الاستمرار في قطاع التعليم وأقدس المهن «التدريس» من خلال عملها بقسم الخريجين والتأثير بالمنظمة: ما دعاني إلى الاستمرار في مجال التعليم هو الرؤية الشخصية وإيماني الكبير بأهمية التعليم وأهمية الاستثمار في التعليم والأجيال المقبلة، إضافة إلى إيماني بقدرتي على إحداث الفارق، فبعد أن خضت تجربة الانتساب بعلم لأجل قطر، شعرت بأنني وجدت نفسي بصورة أكبر، وشعرت أن هذا المجال أكثر مجال يمكن أن أقدم فيه، كما شعرت بأن بلدي في حاجة لي أكثر في هذا المجال.
وأضافت: وجدت أنه من خلال استمراري في التعليم يمكن أن أترك أثرا أكبر على أهلي ومجتمعي ومستقبل بلادي وأولاد وبنات بلادي، وبعد ما وجدت الأثر الذي يمكن أن أتركه على نطاق الصف والمدرسة ومن حولي، شعرت بأن التعليم هو المجال الذي يجب أن أبقى به، والمجال الذي أستطيع أن أعطي فيه.
وأكدت أنه ومنذ دخول رحلة الانتساب وجدت أن الفريق الذي يعمل معنا يقدم لنا دعما كبيرا، وأنها اعتقدت أن هذا الدعم فقط للعامين الأولين، ولكن بعد التفرغ للعمل في التعليم شعرت بأن علم لأجل قطر بمثابة البيت الذي يستطيع المنتسبون الرجوع له في أي وقت.
وأشارت إلى أن المنظمة ومنتسبيها يعملون على هدف واحد، وأن المنظمة تعمل على دعم ومساندة كافة المنتسبين من أجل تحقيق هذا الهدف.
وتابعت هيا آل ثاني: قُدم لنا تدريب على أعلى مستوى، وقد تلقيت تدريبا من الكثير من الجهات في السابق، ولكن التدريب الذي وفرته علم لأجل قطر متميز على كل الأصعدة، وهو تدريب داخلي في المنظمة على يد مواطنين ومقيمين لديهم دراية واسعة حول قطر وأهلها، لذا يكون لديه المعرفة الكافية بتقديم الأفضل للمنتسب، لذا كان التدريب كان مميز وعلى أعلى مستوى.
المهندس محمد الجناحي: العمل بالتعليم رسالة يحث عليها الدين
أكد المهندس محمد الجناحي - مدير التواصل المجتمعي في علم لأجل قطر - أن التجربة التي مر بها في التعليم كانت تجربة ناجحة، مشيراً إلى أنه وجد نفسه في هذا القطاع، ويمكن أن يؤدي ويقدم فيه بصورة أفضل من غيره من القطاعات، وعلى الرغم من عودته للعمل في البترول، إلا أنه عاد للعمل في قطاع التعليم مرة أخرى.
وقال الجناحي: العمل في قطاع التعليم يُشعر الشخص بالرسالة التي يعمل عليها، والقيمة المضافة التي يضيفها للمجتمع، والرسالة التي يحث ديننا عليها بنشر العلم والتعليم وزرع القيم في الأبناء.
وأضاف: قناة «واضح» وهي من التجارب التعليمية التي خاضها، وقد بدأتها بنهاية العامين الأولين اللذين قضيتهما في التعليم، وكانت بداية بسيطة عن طريق الجوال، ووجدت لها قبولا كبيرا بين الطلاب، لأنها تخاطب الطبيعة المحلية، فكان المعلمون يستخدمون فيديوهات باللغة الإنجليزية، وكان هناك شح في الفيديوهات التعليمية العربية، خاصةً الخليجية والقطرية بصورة أكبر. وتابع: بعد انتهاء انتدابي لعامين في التعليم وعودتي للعمل في قطر للبترول، حرصت على استمرار القناة في تقديم الفيديوهات، لنقل العلوم المفيدة، وهو ما نص عليه ديننا وحث عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الفترة الأخيرة حرصنا على تطوير القناة بصورة أكبر وغيرنا هوية القناة لتكون قناة «واضح العلمية»، وبدأت بنشر فيديوهات في الرياضيات، وبدأنا هذا الأسبوع الموسم الثاني بالقناة تحت اسم «معادلة»، وحريصون على التطوير بصورة مستمرة. وأشار إلى أن التعليم في قطر يواكب التطور، وأن المعلمين على وعي بهذا التطور، سواء باستخدام الطرق الحديثة في إيصال المعلومات للطلاب، خاصةً وأنه لم يعد صعباً على الطلاب الوصول لأي معلومة على الكثير من المعلومات، منوهاً إلى أن التعليم في قطر شهد تطورا كبيرا أيضاً على مستوى المباني والوسائل التعليمية الحديثة، موضحاً أن قطر لا تبخل بضخ أي منتج تعليمي مفيد، وتبقى المسؤولية على الطلاب بتقدير هذا الشيء وأن يبذلوا قصارى جهدهم للتعاون مع المعلمين، وكذلك دور أولياء الأمور.
المهندسة موزة الهنداسية:أعمل على رد الجميل للوطن والمجتمع
أكدت المهندسة موزة خلفان الهنداسية أن أول دافع لاستمرارها في قطاع التعليم هو رد الجميل للدولة التي وفرت لنا أفضل وأجود أنواع التعليم، حتى وإن كان الرد الجميل من خلال جزء صغير مما قُدم لهم، مشيرة إلى أن استمرارها في التعليم جاء لهذا السبب أيضاً.
وقالت إن عملية التدريب استمرت بعد المعهد الصيفي لتمتد للعامين الأولين في الانتساب لعلم لأجل قطر، عن طريق مسؤولي البرامج والمعلمين من مدارس أخرى، فيتم تبادل الخبرات عن طريق الجلسات التي يقوم بعقدها سنوياً.
وأضافت: حرصت علم لأجل قطر على الاستمرار في التطوير المهني طوال فترة الانتساب، حتى وإن اختلفت الطريقة خلال جائحة كورونا، وبعد العامين، ووجدت أثر التدريب سواء بالمنظمة وخارج المنظمة، من خلال التدريبات التي وفرتها علم لأجل قطر، مثل التدريب بمعهد الجزيرة والتدريب على التعامل مع الجمهور والتحدث أمام الجمهور، وغيرها من نواحي التدريب التي غيرتها بصورة كبيرة.
ونوهت إلى أن تجربة علم لأجل قطر كان لها أثر كبير عليها، من أجل الورش والتدريب والخبرات التي اكتسبتها طوال هذه الفترة.
وأشارت إلى أن مستوى التعليم المتوافر في قطر متطور بصورة كبيرة، وأن الدولة تبذل كل الجهود لتوفر كل السبل للمعلمين ليوفروا بدورهم الأفضل للطلاب، وأن الكثير من البلدان توقف فيها التعليم خلال الجائحة لكن قطر حرصت على الاستمرار في العملية التعليمية، ليستمر الإبداع والتغيير في التعليم بما يتناسب مع ظروف الجائحة.
المهندس علي السمهري: هدفي غرس القيم في نفوس الطلاب
قال المهندس علي السمهري: تخرجت من كلية الهندسة، وعملت بقطاع البترول قرابة عام، واتجاهي لتجربة مسار القادة والعمل كمدرس بمدارس قطر نتيجة للرغبة في ترك بصمة على الطلاب، خاصةً وأن المعلم يخاطب العقول وليس ماكينات ومعدات.
وأضاف: القدرة على التأثير على عقل الطفل في المراحل الأولى من تعليمه تمكن المعلم من غرس قيمة أو تعزيز مبدأ أو تصحيح المفاهيم وتحيي الهمم في نفوس الطلاب، وغيرها من الأمور التي يمكن من خلالها أن يؤثر المعلم على طلابه، فالقدرة على التأثير في النفس البشرية منحني الرغبة بأن أدخل في هذا المجال.
وأردف السمهري: قرار الانتقال من قطاع الهندسة لقطاع التعليم لم يكن بسيطاً، ولم يكن قراراً فردياً، بل أسري، وما دفعني للاستمرار في هذا المجال هو شغفي بمجال التعليم، فقد اكتشفت نفسي بصورة أكبر في ميدان التعليم، فقد لمست كيف يمكن للكلمة أو الموقف أو النصيحة أن تغير فكر الطالب وقناعاته، فقوة التأثير من ناحية الكلمة أو النصيحة، جعلتني أرى إنجازي أكثر من السابق.
ونوه السمهري إلى أن المعلم يتعامل في الصف الواحد مع أكثر من 30 طالبا، وكل منهم له شخصيته المختلفة، موضحاً أن هذا الأمر مرهق بالنسبة للمعلم، فهو حريص على جذب كل طالب إلى حصته، خاصةً وأنه يدرس مادة الرياضيات التي يجدها الكثير من الطلاب صعبة، مشيراً إلى أن إيمانه بالرسالة الذي يعمل على إيصالها، والأجر المترتب على هذه المهنة والثواب والبركة التي يجدها المعلم في حياته وأسرته، هي من الدوافع للاستمرار في التعليم.
وأكد أن دوره بين الطلاب لا يقتصر على الجانب الأكاديمي، بل يتعدى ذلك بأن يكون الأب والأخ والمعلم والصديق والمربي، خاصةً وأن الكثير من الطلاب يتأثرون بمعلميهم، وبينهم الكثير يسمعون لمعلميهم أكثر من أهلهم.
وأشاد السمهري بجهود منظمة علم لأجل قطر ووزارة التعليم والتعليم العالي في تدريب المعلمين، مؤكداً أن الكثير من الورش تواكب التطورات الحديثة التي تحدث بشكل يومي، مشيراً إلى أن تدريب وزارة التعليم والمنظمة مستمر، الأمر الذي يرفع كفاءة المعلمين، سواء من الناحية النظرية أو العملية، وقد تخرج قبل 5 سنوات من علم لأجل قطر، وما زالت المنظمة تقدم له التدريب كخريج.
عائشة التميمي: التعليم في قطر يواكب التطور العالمي
أوضحت عائشة سعود التميمي (إحدى خريجات مسار القادة بعلم لأجل قطر ومنسقة العلوم بمدرسة رفيدة بنت كعب)، أن الأمر الأساسي الذي دفعها للاستمرار بالعمل في التعليم هو الاحتياج الميداني لها، وقد كنت منتدبة من جهة حكومية، وبعد انتهاء عامي الانتداب قررت الاستمرار في التعليم وترك عملها السابق، وأن دافعها الأساسي في ذلك كونها معلمة علوم قطرية.
وقالت عائشة: في منظمة علم لأجل قطر حصلنا على التدريب الكافي لنتمكن من أداء مهمتنا، ولا يزال تواصلنا مع العاملين في علم لأجل قطر، وأنها ومنذ انتسابها لعلم لأجل قطر في 2017 ما زال تواصلها مستمرا مع العاملين بها.
وأضافت: التدريب في علم لأجل قطر لم يكن مقتصرا على المعهد الصيفي، فقد تواصل التدريب بعد الالتحاق بالمدارس، ويكون بصورة شهرية مع الدفعات السابقة، من أجل تبادل الخبرات، كما أن علم لأجل قطر تدعم منتسبيها داخل الصف للتعرف على المشكلات التي يواجهها المنتسبون، ويسعى المنتسبون لتقديم الأفضل بصورة مستمرة.
وتابعت: التعليم في قطر تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وهو ما لاحظته بعملي كمعلمة، ومقارنة ذلك مع ما كنت عليه في التعليم كطالبة في السابق، واختلفت الاستراتيجيات عما كانت في السابق، والتعليم في قطر يواكب التطور في العالم، والطلاب والمعلمين على حد سواء باتوا متمكنين في التعامل مع التقنيات الحديثة.
المهندسة سارة داود: أول عامين في التعليم دفعاني لمواصلة الدرب
أكدت المهندسة سارة داود أن استمرارها في قطاع التعليم بعد عامي الانتساب لعلم لأجل قطر لم يكن قراراً سهلاً، وكانت تطمح لدراسة الماجستير في تخصصها «الهندسة الكيميائية بجامعة قطر»، ولكن العامين اللذين قضيتهما في التعليم تركا أثرا إيجابيا عليها بما تتركه من أثر على الطلاب.
وقالت سارة داود: مع منظمة علم لأجل قطر نجد دعما كبيرا، الأمر الذي يُمكِّن المنتسبين من تجاوز التحديات والصعوبات. وأضافت: أعمل في الوقت الحالي بـ «أكاديميتي» إحدى المدارس التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ولكن كانت على تواصل دائم مع العاملين في علم لأجل قطر ومنتسبي المنظمة، كما أن تدريب المنظمة للمنتسبين لم ينتهِ بالمعهد الصيفي، ولكن استمر بتدريب بصورة شهرية، فضلاً عن فتح المنظمة لباب التواصل بصورة مستمرة، الأمر الذي ساهم في تطوير مهارات المنتسبين بصورة كبيرة. وتابعت: كما تحرص وزارة التعليم والتعليم العالي على تدريب المعلمين تحت مظلتها بصورة مكثفة، سواء بالمدرسة أو خارجها.
وأكدت أنها درست في مدارس الدوحة، وأنها تلاحظ التطور الكبير في التعليم، والتغير ما بين الفترة التي قضتها في السابق بالمدرسة كطالبة، وما ترصده الآن من تطور كبير، إضافة إلى التدريب وتطوير مهارات الطلاب على المهارات الحياتية، كالثقة بالنفس وغيرها من الأمور، التي تنتقل من المعلم إلى الطالب، وأنها أمور لم تكن متوفرة بصورة كبيرة في السابق.
عذبة المسلماني: لديّ أفكار أرغب في تطبيقها مع الطلاب
أكدت عذبة المسلماني أن استمرارها في التعليم بعد عامي الانتساب لعلم لأجل قطر كان له دوافع عديدة من بينها أن العامين الأولين لمزاولة مهنة التعليم لم تكن كافية لإنجاز ما دخلت من أجله مجال التعليم.
وأوضحت أنها كان لديها الكثير من الأفكار التي ترغب في تطبيقها مع الطلاب، واستراتيجيات ترغب في تنفيذها، ورفع مستوى التحصيل لدى الطالبات، وتعزيز الهوية الإسلامية والعربية لديهم، وأنها شعرت بعد العامين أن رسالتها لم تنتهي بعد، لذلك قررت الاستمرار في التعليم على الرغم من انتهاء انتسابها لمنظمة علم لأجل قطر.
وقالت عذبة المسلماني: وجدت أن مهنة التعليم تمس انسانيتي، وتشعرني بأن مهنتي سامية جداً، وهي تفوق حد أنني أعلم طالبا حرفا أو اثنين، فقد أخذتها على منحى أنها عمل جارٍ، فهذا العلم الذي أقدمه للطالبات سوف تتوارثه أجيال وأجيال، وأن طالبة واحدة أزرع فيها ثمرات العلم احتسب أجرا عظيما لذلك عند الله، قبل أن يكون لذلك ثمرته في الدنيا.
وأضافت: الانتساب في علم لأجل قطر فتح لي بابا عظيما لتنمية مهاراتي العلمية والعملية، وأشعر بأنني إن تقدمت بطريقة أخرى لم تكن لتقدم لي الدعم الذي وفرته علم لأجل قطر بدءًا بالانتساب وصولاً حتى الانتهاء من هذه الرحلة، فهي رحلة مليئة بالكثير من الأمور التي تعلمتها على الصعيد المهني وعلى الصعيد الشخصي.
وتابعت: تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة قطر، لذلك فالمهارات والاستراتيجيات التعليمية وغيرها من الأمور لم أكن لأكتسبها إلا من خلال علم لأجل قطر، وقد تواصل التدريب من خلال وزارة التعليم والتعليم العالي، حيث تقدم الدعم المستمر للمعلمين في الميدان، وتستفيد من خبرات المعلمين خارج الميدان، لذا انضممت للعديد من الورش حول التعليم الالكتروني واستراتيجيات الإدارة الصفية وغيرها من الورش، التي كان يقدمها موجهون في وزارة التعليم والتعليم العالي.
وأكدت على أن دولة قطر باتت من أكثر الدول في المنطقة والوطن العربي التي تعني التعليم حيزا كبيرا، مشيرة إلى أن كافة أجهزة الدولة حريصة على النهوض بمستوى التعليم، وما حدث خلال جائحة كورونا خير دليل على ذلك، فالاستعداد الدائم ووضع الخطط من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي هي المحرك الرئيسي في استمرارية مسيرة التعليم بدولة قطر.