حنان عشراوي: رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة انتصار رمزي
حول العالم
13 سبتمبر 2015 , 01:26م
قنا
أكدت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن رفع العلم الفلسطيني فوق مقرات الأمم المتحدة انتصار فلسطيني رمزي مغلف بالفخر والشعور بالإنجاز المعنوي أملا بدولة فلسطينية سيادية، حرة مستقلة، عاصمتها القدس ، وقد استرجعت كامل حقوقها المغتصبة.
وأضافت عشراوي ، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" ، أن اعتلاء العلم الفلسطيني للمقرات الأممية تكريس "ولو معنويا" لاعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين عام 2012 الأمر الذي شكل حينها منعطفا في تاريخ القضية الفلسطينية ، مستدركة بقولها " رغم هذا الانتصار المعنوي الذي ينطوي على دلالات إيجابية ورسائل بناءة تدفعنا لانتزاع حقوقنا المغتصبة من إسرائيل بيد أن هناك أيضا شعورا بالحزن لأن رفع العلم الفلسطيني فحسب لم يغير من واقع حال سياسة الاحتلال الإسرائيلي الوحشية المتطرفة المتمثلة بالقمع والتطهير العرقي والتوسع الاستيطاني وقتل المدنيين والاعتقالات التعسفية والتهويد ومصادرة الحقوق وفرض الأمر الواقع وتشتيت أي جهد للسلام" .
وتابعت إنه من الطبيعي أن تواجه خطوة رفع العلم الفلسطيني مناهضة إسرائيلية ، فإسرائيل التي ترفض منطق السلام وتهدف حقيقة للقضاء على الدولة الفلسطينية " كانت تطلق النار على كل من يحمل العلم الفلسطيني لدرجة أننا كنا نخبئه خوفا من مصير الموت المحتم "، مشيرة إلى أن الكثير من دول العالم باتت تعي أهمية وعدالة القضية الفلسطينية ولكن للأسف ليس إلى الحد الكافي لحشد رأي عام عالمي داعم ومطلق للقضية الفلسطينية، وذلك بسبب حسابات سياسات المصالح العالمية وسيطرة اللوبي الصهيوني على عواصم القرار.
وذكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بما يقوم به رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تصرفات أحادية الجانب حتى في مقر الكونجرس الأمريكي.
وبينت الدكتورة عشراوي أن الدعم الغربي لإسرائيل لا يتمثل فقط في غض الطرف عن الممارسات الإسرائيلية التعسفية ضد الفلسطينيين ، بل بلعبه دور المحامي المدافع عن إسرائيل وكأنها هي " المظلومة "، بل ويكافئ إسرائيل بالامتيازات والتبادل الفكري والثقافي والصناعي والزراعي والعلمي وبمدها بالسلاح المتطور فيما يشي بدعم مطلق لا نظير له.
وأضافت "هناك ازدواجية عالمية بالنظرة لعدالة القضية الفلسطينية ، حيث إن الشعوب خاصة الأوروبية ووفقا - لاستطلاعات رأي ذات صلة – متعاطفة مع القضية الفلسطينية ، ولكنها لا تملك سلطة تنفيذية على الأرض ، أما الحكومات – رغم بعض الخطوات الأوروبية الخجولة الداعمة للقضية الفلسطينية - فتتماهى والسياسات الإسرائيلية ضاربة بعرض الحائط أي تعاطف شعبي".
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من الممارسات الإسرائيلية قالت الدكتورة عشراوي " حدث ولا حرج " حيث الدعم الأعمى المكرس على الأرض عبر غطاء قانوني وشرعي وسياسي واقتصادي وعسكري ، بل إن الولايات المتحدة تلعب دور الحصن الحامي والمدافع عن المصالح الإسرائيلية في تناقض تام مع كل القرارات الدولية التي نادت بحل القضية الفلسطينية غير مرة.
وأوضحت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن أمريكا تسبق إسرائيل أحيانا بالدفاع عن إسرائيل ، وفي اتخاذ مواقف متطرفة معادية للقضية الفلسطينية مجندة نفسها دوليا للضغط على الدول للحيلولة دون تحقيق أي انتصار يذكر لصالح القضية الفلسطينية.
يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت مؤخرا لصالح مشروع قرار رفع علم فلسطين فوق مقراتها بتأييد من 119 دولة ومعارضة 8 دول في حين امتنعت 45 دولة عن التصويت.
ح.أ/م.ب