السادة يدعو للتعاون من أجل ضمان استقرار أسواق الطاقة
اقتصاد
13 سبتمبر 2013 , 12:00ص
سول - العرب
شارك سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، بأعمال الاجتماع الخامس للمائدة المستديرة لوزراء الطاقة الآسيويين في منتدى الطاقة الدولي، والذي انعقد في العاصمة الكورية الجنوبية سول، حيث ترأس جلسة عمل حول التعاون في النفط والغاز بمشاركة وزراء النفط في كل من اليابان وكوريا ودولة الكويت وسلطنة عمان وباكستان وتركيا.
وأكد سعادة الدكتور السادة «أن مركز الثقل في الاستهلاك العالمي للطاقة أخذ بالتحول إلى القارة الآسيوية، ما يمنحها اهتماما وتأثيرا متزايدين»، مشددا على أهمية الدور الذي تلعبه أسواق الطاقة المستقرة في تعزيز تجارة الطاقة الإقليمية لمصلحة المنتجين والمستهلكين.
وأضاف سعادته «أن تطورات صناعة الغاز تحتم على وزراء الطاقة أن يفتحوا المجال أمام مزيد من التعاون بشكل يضمن استقرار الأسواق ويقلل من آثار الصدمات والتقلبات الجيوسياسية على كل من الإمدادات والأسعار».
ودعا سعادة وزير الطاقة والصناعة إلى نظام معلومات واضح لمخزونات النفط يسهل الوصول إليه ويمكن الاعتماد عليه، مؤكداً على أهمية الدور الذي تلعبه شفافية المعلومات في التخفيف من صدمات تقلب الأسعار والإمدادات، وعلى أهمية معلومات المخزونات في تحليل توازن العرض والطلب كونها خط الدفاع الأول أمام أي تقلب تسببه العوامل الجيوسياسية أو الجوية المفاجئة وغير المتوقعة.
ترحيب
وبنهاية أعمال المائدة المستديرة رحب الدكتور السادة بالمشاركين إلى الاجتماع السادس للمائدة المستديرة لوزراء الطاقة الآسيويين في منتدى الطاقة الدولي الذي يعقد كل سنتين والذي ستستضيفه الدوحة في العام 2015. وقال «إن كون قطر عاصمة العالم في صناعتي الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سوائل يشكل الخلفية المناسبة لأعمال المنتدى في بحث القضايا والتطورات التي تواجهنا جميعا».
وكان سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، قد أشاد بعمق ومتانة العلاقات بين دولة قطر وجمهورية كوريا والتي تطورت عبر أربعة عقود مضت. وجاءت تصريحات سعادته في كلمة خلال حفل العشاء الذي أقامه وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري على شرف المشاركين بأعمال المائدة المستديرة لوزراء الطاقة الآسيويين في منتدى الطاقة الدولي.
وعبر سعادة الدكتور السادة في كلمة له عن اهتمام دولة قطر بمختلف أشكال التقدم التكنولوجي الذي حققته كوريا وفي مجال تطوير الموارد البشرية، معبرا عن أمله بأن يتوسع التعاون القائم ليشمل مثل هذه المجالات التي ستساهم من دون شك بتحقيق رؤية قطر لاقتصاد مبني على المعرفة.
لقاءات
اجتمع سعادة وزير الطاقة والصناعة على هامش الاجتماعات بوزير النفط والغاز الطبيعي الهندي فيرابا مويلي؛ حيث تم بحث التعاون بين البلدين في مجال الطاقة. كما اجتمع سعادته بعدد من وزراء الطاقة الآسيويين المشاركين في أعمال المائدة المستديرة. وبحث سعادته العلاقات القائمة والتعاون في قطاع الغاز الطبيعي مع كبار المسؤولين في عدد من الشركات والمؤسسات الكورية الجنوبية الكبرى مثل شركات كوغاز، وأس كيه إينيرجي، وهيونداي للصناعات الثقيلة، وسامسونج للهندسة، وسامسونج للصناعات الثقيلة، ودايوو لبناء السفن والهندسة البحرية.
وقبل مغادرته سول، حضر سعادته حفل استقبال أقامته شركة راس غاز لحشد كبير من المسؤولين الكوريين ورؤساء مجالس الإدارات والمديرين التنفيذيين وكبار المسؤولين في عدد من الشركات والمؤسسات الكورية من متعاقدين، وموردين، ومستوردين، ومزودي خدمات ممن تربطهم علاقات عمل مع قطر للبترول والشركات التابعة، خاصة مع شركة راس غاز.
وأشاد سعادة وزير الطاقة والصناعة في كلمة ترحيبية بالعلاقات المتميزة التي تربط دولة قطر بجمهورية كوريا؛ حيث «لعب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وحضرة صاحب السمو الشيخ الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني دورا كبيرا في دعم وتطوير هذه العلاقات».
وأشار الدكتور السادة إلى أن السفن التي تحمل الغاز الطبيعي المسال إلى سواحل كوريا هي نفسها التي قامت الشركات الكورية هيونداي وسامسونج ودايوو ببنائها لصالح شركتي قطر غاز وراس وغاز، مضيفا «أن قطر أوصلت حوالي 1400 شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى كوريا منذ بدء التعاون بين البلدين في هذا المجال في العام 1999».
إمدادات إضافية
وأضاف «أن التوقعات تشير إلى أن قطر ستقوم بإمداد كوريا بأكثر من 13 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال هذا العام من شركة راس غاز بشكل رئيسي، ومن شركة قطر غاز أيضا».
وثمّن سعادته الدور الذي تلعبه الشركات الكورية في دعم وتطوير القطاع الهيدروكربوني في دولة قطر.
وقال: إننا نسعى لتطوير هذا التعاون ليشمل مجالات التكنولوجيا وتطوير الموارد البشرية، منوها «بأن الشركات الكورية أتمت أكثر من 90 مشروعا استراتيجيا في قطر وتعمل حاليا على عدد من المشاريع مثل لوسيل وبرزان ومترو الدوحة، وهو ما يعكس حجم الثقة في شراكاتنا مع كوريا».
وشدد الدكتور السادة على مكانة دولة قطر كأكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم وكونها موردا آمنا وموثوقا يمكن الاعتماد عليه، وهو ما مكّن قطر من لعب دور هام خلال السنين الماضية في التطور الاقتصادي لجمهورية كوريا.
وقدم سعادته الشكر لجميع الشركات الكورية وممثليها الحاضرين على مساهماتهم في دعم وتطوير قطاع الطاقة في الدولة، معبرا عن أمله في المزيد من النجاح والتقدم للجميع.