أعلن حلف شمال الأطلسي /الناتو/، اليوم، دعمه للحكومة الأفغانية "قدر الإمكان"، مؤكدا أنه سيقوم ب"تكييف وجوده الدبلوماسي في هذا البلد".
وذكر السيد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لـ/الناتو/، في بيان إثر اجتماعه مع سفراء دول الحلف في بروكسل بعد قرار واشنطن ولندن إجلاء رعاياهما من كابول، أن "الحلفاء في الأطلسي قلقون للغاية للمستويات العالية من العنف التي تشهدها أفغانستان، وخصوصا الهجمات على المدنيين وعمليات الاغتيال المحددة الهدف والمعلومات التي تتحدث عن انتهاكات أخرى بالغة لحقوق الانسان"، واصفا الأوضاع في هذا البلد بـ"الكارثية".
وأوضح أن الحلف سيبقي على مراقبته الدقيقة لتطور الأوضاع هناك، وسيقدم الدعم اللازم للحكومة الشرعية، مضيفا أن عملية اجلاء الرعايا والممثلين الدبلوماسيين لدول أوروبية عديدة من كابول "يبقى خيارا سابقا لأوانه حتى الآن".
كما أفاد بأن "عملية الاجلاء" كانت في صلب مناقشات اجتماع اليوم، مع وجود خيارات وعمليات للتكييف العسكرية المطلوبة لإنجاز ذلك، مشيرا إلى أنه لم يقع اتخاذ أي قرار بهذا الشأن رغم النقاشات المستفيضة حوله.
إلى ذلك، أفاد مصدر دبلوماسي أوروبي بأن الوضع في أفغانستان سيكون في مقدمة الموضوعات التي سيناقشها اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي في الثاني والثالث من سبتمبر المقبل في سلوفينيا.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت بالأمس أنها سترسل آلاف الجنود إلى كابول لإجلاء الدبلوماسيين والرعايا الآخرين، فيما قالت لندن بدورها إنها تستعد لإرسال 600 جندي لتأمين عمليات اجلاء الرعايا من هناك.