المطاعم الروسية تبحث عن مصادر بديلة للأغذية المستوردة

alarab
اقتصاد 13 أغسطس 2014 , 09:17م
موسكو- رويترز


أجبرت العقوبات الروسية الواسعة على الأغذية الأوروبية المطاعم الروسية ومتاجر التجزئة ومنتجي المواد الغذائية على البحث عن مصادر بديلة والاستعداد لنقص في الامدادات على غرار الحقبة السوفييتية.

وقال أصحاب المطاعم إن 50 % من مكونات منيو الأطعمة التي يقدمونها اختفت تقريباً.

وحاق الضرر بالمزارعين في الغرب لأن روسيا هي إلى حد بعيد أكبر مشتر لمنتجات الاتحاد الاوروبي الزراعية وذلك بعد أن فرضت روسيا عقوبات على الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من باب المعاملة بالمثل لفرض الغرب عقوبات عليها على خلفية تحركاتها في أوكرانيا.

لكن العقوبات الروسية تلحق الضرر أيضا بالمستهلكين المحليين عازلة إياهم عن التجارة العالمية لدرجة لم يشهدوها منذ اكثر من عقدين.

وقالت روسينتر وهي واحدة من اكبر سلاسل المطاعم الروسية إن اكثر من 50% من الطعام الذي تقدمه مستورد من الخارج. وتتوقع السلسلة أن العقوبات ستفاقم من الانكماش التجاري الحاصل بالفعل بسبب عدم الاستقرار السياسي الذي يدفع الاقتصاد نحو الركود.

وأصبح تأثير العقوبات ملموسا بالفعل في الغرب حيث أوقفت شركات الالبان الاوروبية إنتاج الجبن والزبد المخصص إلى روسيا ومن المتوقع أن تنخفض أسعار أسماك السلمون 10% هذا الاسبوع.

لكن خبراء قالوا إن المستهلكين الروس ربما يتلقون أيضا لطمة اقتصادية حيث توقعت وكالة فيتش للتنصيفات الائتمانية أن تستبدل الواردات من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بواردات بثمن اعلى من دول اخرى.

وفي الوقت الذي يأمل فيه المزارعون الروس في تحويل خسائر المصدرين الغربيين إلى مكاسب لهم يتشكك آخرون في صناعة الغذاء من أن المنتجين المحليين سيكونون قادرين على سد الفجوة.

ويشير البعض إلى الفترة الطويلة التي استغرقتها صناعة المزارع الروسية للتعافي من سنوات الفقر العاصفة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عندما ذبحت الدواجن بشكل جماعي بسبب نقص العلف.

وقال بافيل جرودينين وهو مدير مزرعة لينين التابعة للدولة ونائب عن منطقة موسكو «مشكلة روسيا الرئيسية ليست أننا غارقون في الاغذية المستوردة رخيصة الثمن بل أننا انفسنا ننتج قليلا».

ومع ذلك فهناك آخرون يحدوهم التفاؤل حيث يقول فيكتور زوبينكو وهو مدير مزرعة انه سعيد بالفرصة لبيع المزيد من إنتاجه إلى المستهلكين. وأضاف زوبنيكو من إقليم روستوف الروسي حيث يمتلك حقلا لزراعة البطاطس: لا يمكنني القول إننا توقعنا هذه العقوبات لكننا كنا نأمل فيها.