تربية القطط في الطفولة تسبب الإصابة بانفصام الشخصية
منوعات
13 يونيو 2015 , 01:51م
وكالات
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن امتلاك قطة في الطفولة يمكن أن يتسبب في تطوير العديد من مشاكل الصحة العقلية في المستقبل.
وأشارت الدراسة إلى أن الطفيليات التي تعيش في القطط يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض انفصام الشخصية والعديد من الأمراض العقلية الأخرى حسبما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وجاءت هذه الدراسة لتدعم نتائج دراستين سابقتين، وبيّنت جميع هذه الدراسات وجود علاقة بين امتلاك وتربية قطة في الطفولة، وبين تشخيص الإصابة بمرض انفصام الشخصية أو أمراض عقلية أكثر خطورة في وقت لاحق.
واعتمد الباحثون على دراسة نتائج استبيان تم توزيعه على 2125 أسرة عام 1982 ولم يتم تحليل الإجابات من قبل الباحثين بعد، وجاءت النتائج مشابهة للدراسات التي أجريت على أعضاء من المعهد الوطني للأمراض العقلية عام 1990.
ووجدت هذه الدراسات أن 51.9% من الأشخاص الذين يعانون من مرض انفصام الشخصية كانوا يمتلكون قططاً في الطفولة، وفسر الباحثون ذلك بأن التوكسوبلزما الطفيلي الذي يمكن أن ينتقل من القطط إلى الإنسان يلعب دوراً كبيراً في احتمال الإصابة بانفصام الشخصية.
وأشار الدكتور إيدوين توري من معهد ستانلي للبحوث الطبية في حديث لصحيفة هافينغتون بوست إلى أن هذا الطفيلي ينتقل إلى الدماغ مسبباً أشكالاً من الخراجات المجهرية، ويصبح نشطاً في أواخر مرحلة المراهقة مسبباً الإصابة بالمرض.
وعلى الرغم من أن نظام المناعة في الجسم يحاول السيطرة على هذه الطفيليات، فإن بعض الأدوية والأمراض المعدية تضعف المناعة وتساعد على تنشيط الطفيليات وتزيد من احتمال اكتساب العدوى.
ونصح الباحثون بإبقاء القطط داخل المنزل لمنع انتقال العدوى إليها من قطط الجيران، بالإضافة إلى ضرورة تغطية صناديق القمامة بشكل جيد لأن العدوى يمكن أن تنتقل عبر فضلات القطط.