العنابي الأولمبي يختبر قدراته الجديدة في ودية قوية أمام الماليزي
رياضة
13 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - محمد الجبالي
يشهد ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في السابعة من مساء اليوم مباراة المنتخب الأولمبي القطري الودية أمام المنتخب الماليزي وذلك في إطار استعدادات الفريقين الأخيرة لخوض مباراتي الذهاب والإياب في تصفيات المرحلة الثانية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 يومي 19 و23 من الشهر الجاري؛ حيث ينتظر العنابي اللعب مع المنتخب الهندي بينما يلعب المنتخب الماليزي مع نظيره اللبناني.
الظروف خدمت الفريقين لإقامة هذه المباراة حيث كان العنابي يحتاج إلى منتخب آسيوي شبيه للمنتخب الهندي لخوض مباراة ودية أخيرة بعد العودة من المعسكر الإسباني، وتلاقت هذه الرغبة مع المنتخب الماليزي الذي كان هو الآخر يبحث عن مباراة ودية في نفس الفترة لتكون بروفة أخيرة قبل مواجهة المنتخب اللبناني في نفس التصفيات، خاصة أن مباراة العنابي مع الهند الأولى ستقام بالدوحة بينما مباراة المنتخب الماليزي الأولى ستقام في لبنان، وهو ما جعل الفريقين يرحبان بإقامة المباراة في هذا التوقيت من أجل الخروج بأفضل استفادة فنية
قبل بدء مشوار المرحلة الثانية
من التصفيات.
الخروج بأفضل فائدة فنية
ورغم أن المباراة ودية وسيكون الهدف منها لكل مدرب هو الخروج بأفضل استفادة فنية وتجربة أكبر عدد من اللاعبين وأيضا طريقة اللعب التي سيعتمد عليها في مباراتي التصفيات، فإن كل المؤشرات تؤكد أن كل منتخب سيلعب من أجل تحقيق فوز معنوي من أجل حصول لاعبيه على مزيد من المعنويات خاصة أن كل مدرب يريد إظهار العين الحمراء لمنافسه في التصفيات الآسيوية من خلال مباراة اليوم سواء المنتخب الهندي بالنسبة للعنابي أو اللبناني بالنسبة للماليزي.
تحقيق فوز معنوي
المنتخب القطري بقيادة برنارد سيموندي عائد منذ 3 أيام فقط من المعسكر الإسباني الذي خاض خلاله 4 مباريات ودية متدرجة المستوى وأدى الفريق تدريبين فقط على ملعب السد منذ وصوله الدوحة ويسعى الجهاز الفني بقيادة الفرنسي سيموندي الخروج من مباراة اليوم بأفضل نتيجة إيجابية وبأفضل مستوى فني لعدة أهداف، أهمها غرس رغبة الفوز عند اللاعبين حتى لو كانت المباراة ودية وأيضا لطمأنة الجماهير قبل مباراتي الهند.
اللعب بشكل هجومي
سيموندي أعلنها صراحة أنه يعتمد على طريقة 4/3/3 الهجومية باعتبار أن الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه من خلال مشوار التصفيات الآسيوية هو الوصول لأولمبياد لندن وهو لن يتحقق إلا من خلال الفوز في المباريات التي يخوضها في التصفيات ولذلك ركز في المعسكر الإسباني على تحفيظ اللاعبين العديد من الواجبات الهجومية خاصة من خلال الأطراف؛ حيث يعتمد على تواجد رأس حربة صريح ومعه لاعبان على الأطراف لهما نفس النزعات الهجومية.
البروفة الأخيرة لمعرفة المستوى
المدرب أكد أن مباراة اليوم أمام ماليزيا تعتبر الفرصة الأخيرة للجهاز الفني من أجل الاطمئنان على حالة جميع اللاعبين وعلى الأمور الفنية الأخرى التي سيعتمد عليها في مباراتي الهند، ولذلك فهو سيلعب الشوط الأول بالتشكيل الأقرب إلى الأساسي بينما سيقوم في الثاني بإجراء عدد محدود من التغييرات لتجربة أكثر من لاعب بديل؛ حيث يرغب أيضاً في استمرار أكثر من لاعب في المباراة بأكملها لمعرفة مستواهم البدني خلال الـ90 دقيقة باعتبار أنهم من اللاعبين الأساسيين الذين يشكلون القوام الأساسي للفريق أمثال عبدالعزيز حاتم وحسن الهيدوس وخالد مفتاح وعبدالكريم حسن وعبدالعزيز الأنصاري.
* الوصول لدور الـ 16 في الآسياد
منتخب ماليزيا الأولمبي شارك في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة التي أقيمت نهاية العام الماضي بالصين وأوقعته القرعة في المجموعة الأولى مع كل من اليابان والصين وقيرغيزستان حيث نجح في الفوز بالمباراة الأولى أمام قيرغيزستان بهدفين مقابل هدف يوم 8 نوفمبر وفي المباراة الثانية انهزم أمام اليابان بهدفين نظيفين يوم 10 من نفس الشهر وأخيرا تعرض للهزيمة أمام منتخب الصين بثلاثة أهداف نظيفة يوم السبت الموافق 13 نوفمبر واحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد 3 نقاط وصعد إلى دور الـ16 ليقابل المنتخب الإيراني يوم 15 من نفس الشهر ويخرج بعد الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدف.
* علي المناعي:
نريد أن نطمئن الجماهير قبل مباراتي الهند
شدد علي المناعي مدير المنتخب الأولمبي على أهمية المواجهة الودية اليوم أمام المنتخب الأولمبي الماليزي وقال: «هذه المباراة ستظهر بشكل كبير ملامح الفريق قبل مباراتي الهند, حيث سيستقر المدرب على التشكيل الأقرب للأساسي وهو ما سيجعل البديل يصارع من أجل الدخول في التشكيل, وهو ما يفيد الفريق بشكل عام من الناحية الفنية, وفي النهاية سيكون البقاء والاستمرار للأفضل والأكثر جاهزية فنيا وبدنيا».
وأضاف المناعي أنه تم اختيار المنتخب الماليزي ليلعب البروفة الأخيرة باعتبار أنه الأقرب إلى المنتخب الهندي, وفي الوقت نفسه لم نجد صعوبة في الترتيب للمباراة, خاصة أن المنتخب الماليزي سيعلب مع لبنان, واعتبر أن مباراة العنابي بروفة قوية وأخيرة قبل السفر إلى لبنان.
وأكد مدير المنتخب أن التجربة ستخرج قوية ومفيدة للفريقين, وقال: «يجب على لاعبي المنتخب القطري أن يتعاملوا مع المباراة على أنها رسمية, خاصة أن المنتخب الهندي الذي سنلعب معه يوم الأحد المقبل ليس سهلا, وبالتالي لا بد أن ننظر إلى أنفسنا في تأكيد الجدارة بتخطي هذه المرحلة من التصفيات».
واعترف المناعي بأن التوقعات ليست مبشرة بالنسبة للحضور الجماهيري في مباراة الهند المقبلة, بحكم أن هذه الفترة صعبة للغاية, وتعتبر نهاية موسم دراسي وهو ما تعودنا عليه في مواعيد الاتحاد الآسيوي. وقال: «رغم ذلك نأمل أن يساند الجمهور القطري الوفي المنتخب الأولمبي في مباراة الهند المقبلة للاقتراب خطوة كبيرة نحو التأهل للدور الثالث قبل لقاء الذهاب من خلال تحقيق فوز مريح, ونعد الجماهير بأن نبذل قصارى الجهد من أجل تحقيق ذلك. ونأمل أن يقوم المنتخب بتقديم أداء طيب في مباراة اليوم أمام المنتخب الماليزي من أجل طمأنة الجماهير».
* أبرز لاعبي المنتخب الماليزي
يضم المنتخب الماليزي مجموعة كبيرة من اللاعبين صغار السن الذين يتميزون بارتفاع معدل اللياقة البدنية العالية.. ويضم المنتخب الحالي العديد من اللاعبين الجدد الذين لم يشاركوا مع المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة التي أقيمت العام الماضي بالصين.. ومن أبرز لاعبي المنتخب: محمد نور فرحان وسارامساك كرام ومحمد عبدالرزاق ومحمد زقوان اضحى وسوبرامانيام وأحمد ازلان زينال ومحمد جعفر ومناف منات ورودي رملي وسوبيا وتالاها.
* الصعود عن طريق باكستان
وفقا للترتيب الآسيوي الذي وضع المنتخبات الآسيوية في عدة مستويات فإن المنتخب الماليزي أوقعة التصنيف في المراحل الأخيرة، وبالتالي لعب من بداية التصفيات، حيث خاض مباراتين في تصفيات المرحلة الأولى أمام المنتخب الباكستاني.. ففاز في لقاء الذهاب بهدفين نظيفين يوم 23 من شهر فبراير الماضي، ثم تعادل في لقاء العودة من دون أهداف يوم 9 مارس الماضي، وصعد من خلال نتيجة هاتين المباراتين لتصفيات المرحلة الثانية، حيث سيلعب مع المنتخب الأولمبي اللبناني ذهابا وإيابا يومي 19 و23 من الشهر الجاري.