ذكرت تقارير إعلامية أمس الأحد أن رفع قيمة عملة ميانمار «الكيات» مقابل الدولار سوف يحد من أرباح المصدرين في ميانمار ويقوض الميزة التنافسية للصناعات المحلية. وقد ارتفعت قيمة العملة المحلية بنسبة %11 خلال الثلاثة أشهر الماضية لتصل إلى 780 كيات مقابل الدولار في التاسع من يونيو الحالي مقارنة بـ 876 كيات مقابل الدولار في مارس الماضي. وذكرت صحيفة ميانمار تايمز أن الرفع السريع لقيمة العملة يرجع لضعف الدولار في العالم وأيضا للتدفقات الكبيرة للعملة الأجنبية على ميانمار من الاستثمارات الجديدة ومبيعات الأصول الحكومية على مدار العام الماضي. ونقلت الصحيفة عن أونج ثان أوو نائب مدير رابطة تجار الأرز في ميانمار «هذا وقت صعب بالنسبة لمصدري الأرز، لأن أسعار الشراء هنا بالكيات ثابتة أو حتى أعلى بنسبة طفيفة ولكن قيمة الدولار تراجعت». ويشار إلى أن ميانمار تصدر أساسا الأرز منخفض الجودة لإفريقيا. ووفقا لإحصاءات وزارة التجارة فإن البلاد تمكنت من الحصول على 185 مليون دولار جراء تصدير 500 ألف طن من الأرز في العام المالي 2010-2011 الذي انتهى في 31 مارس الماضي، مقارنة بـ280 مليون دولار مقابل تصدير 900 ألف طن العام السابق. كما تضرر بشدة قطاع الملابس الذي حصد 489 مليون دولار من صادرات عام 2010. وقال مينت سوى رئيس رابطة صناعي الملابس في ميانمار «إذا استمر الوضع كذلك فإن الشركات الأجنبية سوف تلجأ لدولة أخرى». ويشار إلى أن هناك 135 مصنعا للملابس معظمها ملك أجانب في منطقة يانجون ويعمل بها 70 ألف موظف. وقال الاقتصادي كين ماونج نيو «إن سعر صرف الدولار تراجع من 1200 كيات العام الماضي ليصل إلى 800 كيات أو أقل فنحن لا نعرف بالضبط كيف أو لماذا حدث ذلك ولكننا نتوقع أن ذلك بسبب تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر على البلاد». ووفقا لهيئة الإحصاءات المركزية فإن إجمالي الاستثمارات الخارجية الأجنبية خلال العام المالي الماضي بلغ 20 مليار دولار.