إطلاق مشروع إلكتروني لإدارة شؤون موظفي الحكومة

alarab
اقتصاد 13 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - نبيل الغربي
كشف حسن جاسم السيد, الأمين العام المساعد لقطاع تكنولوجيا المعلومات بالمجلس الأعلى للاتصالات أمس عن قرب إطلاق مشروع يهم إدارة الموارد البشرية الحكومية بشكل إلكتروني. وقال في هذا الصدد: «المشروع كبير واستراتيجي لدى الحكومة, والفكرة أن يكون هناك نظام لإدارة الموارد البشرية من إدارة موظفين, إلى الرواتب والتوظيف, وكل ما يخص الموظفين في القطاع الحكومي, وذلك بشكل إلكتروني». وأوضح السيد في تصريحات صحافية على هامش دورة تدريبية لفائدة مديري تكنولوجيا المعلومات في الهيئات الحكومية، أوضح أنه من المتوقع أن تنطلق عملية إنشاء المشروع بعد شهرين وتستغرق مدة إنجازه ما بين عامين وثلاثة أعوام. وحول مدى نفاذ الخدمات الحكومية الإلكترونية في المجتمع القطري قال حسن السيد: «انطلاقا من متابعتنا لعدد المعاملات الإلكترونية وعدد الخدمات الحكومية المقدمة على شبكة الإنترنت والمشاريع التي تضعها الجهات الحكومية في خططتها السنوية نلاحظ تطورا مستمرا نحو اعتماد القنوات الإلكترونية في إسداء الخدمات الحكومية, وذلك في ظل الحرص الدائم للحكومة القطرية على دعم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما يعكس ذلك مدى الوعي التكنولوجي الذي بلغه المواطنون والمقيمون حول ما يمكن أن توفره لهم الخدمات الإلكترونية من جهد ووقت ومال». ويستضيف المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دورة تدريبية انطلقت يوم أمس وتستمر على مدى ثلاثة أيام لفائدة المديرين التنفيذيين لنظم المعلومات في الهيئات الحكومية تحت عنوان «دور مديري تكنولوجيا المعلومات في الحكومة المتكاملة» وذلك نظرا لأهمية دورهم في تحول قطر إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. وتعليقا على هذه الدورة قال حسن السيد: «تأتي هذه الدورة في إطار استراتيجية الحكومة الإلكترونية والهادفة إلى إثراء المشاركة بين الجهات الحكومية وبناء قدرات موظفي القطاع الحكومي». مشيراً إلى أن جامعة بوسطن هي التي تتولى مهمة التدريب وهي من الجامعات العريقة والمعروفة، خصوصا في إعداد وتنفيذ برامج خاصة بتكنولوجيا المعلومات للمديرين المسؤولين في المجال. وأضاف السيد أن تكنولوجيا المعلومات تطورت في شتى المجالات خاصة القطاع الحكومي لأن التكنولوجيا أصبحت تلعب دورا كبيرا في تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين والمقيمين وتسهم في تطوير إدارات وزارة الداخلية بالنسبة لإجراءات الوزارة. وأكد السيد أن مستوى اعتماد تكنولوجيا المعلومات في الإدارات الحكومية يعتبر ممتازا مع العمل المستمر على التطور والتقدم أكثر في هذا الاتجاه, حيث نرى أن تكنولوجيا المعلومات يمكنها أن تساعد وتسهل توجه المؤسسة أو الوزارة في توفير خدمات أفضل للمستهلك. وأوضح أن الإقبال على الخدمات الحكومية الإلكترونية في ارتفاع مستمر مع تطور ثقافة المواطنين والمقيمين ووعيهم بمميزات الخدمات الإلكترونية واستخدامها كبديل للقنوات التقليدية. وأكد حسن السيد أن الدورة التدريبية التي يستضيفها المجلس الأعلى للاتصالات تصب في مصلحة قطر وشعبها, إذ إنها تضيف زخما للجهود المتواصلة التي تهدف لتوفير نظام حكومة إلكترونية يتسم بالشفافية من أجل دعم التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي للبلاد، مشيراً إلى أن قطر أحرزت تقدما كبيرا في الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها, مما يشكل فرصة فريدة للحكومة لكي تقوم بدور ريادي في تطوير الجيل الثاني للبنية التحتية الخاصة بالاتصالات الرقمية. وأضاف السيد: «لقد قمنا بخطوات كبيرة إلا أنه لا يزال أمامنا الكثير لنقوم به لضمان التطور المستمر, وهدفنا ليس فقط أن تصبح قطر رائدة في المنطقة فحسب, بل أن تكون أيضاً رائدة عالميا في تطوير وابتكار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات». وتغطي هذه الدورة العديد من المحاور من بينها التعرف على دور تكنولوجيا المعلومات في صياغة العمليات الداخلية وتقديم الخدمات وكيفية تطبيق التطورات التكنولوجية على نطاق واسع داخل الحكومة وخارجها. ومن جانبه قال مهند نعيم مدير مشروع الحكومة الإلكترونية: إن الدورة تؤكد أن بوابة الحكومة الإلكترونية لدولة قطر «حكومي» متكاملة, ولا تعمل بمعزل عن الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة, بل هناك تكامل من أجل تحقيق النقلة النوعية وبناء المجتمع المعرفي. وأضاف أن الهدف من تنظيم الدورة يتمثل في تعزيز دور المديرين التنفيذيين لنظم المعلومات في الجهات والوزارات الحكومية في بناء المجتمع الرقمي في الدولة, وذلك من خلال التكاتف وبناء الأنظمة الموحدة.