جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأحد، دعوته إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك خلال تواجده في الكويت تزامناً مع مؤتمر دولي للمانحين في الكويت. وقال خلال كلمة مسجّلة مسبقاً بُثّت أثناء المؤتمر: «تتسبب الحرب في غزة في معاناة إنسانية مروعة - تزهق الأرواح وتشتت شمل العائلات وتجعل أعداداً هائلة من الناس بلا مأوى، يعانون من الجوع والصدمة».
تأثير كارثي
وفي جنيف حذر فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من أن هجوما واسعا على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة «لا يمكن أن يحصل»، مؤكدا أن هجوما كهذا يتعارض مع «القانون الدولي الإنساني».
وقال تورك في بيان: «تطال أوامر الإخلاء الأخيرة ما يقرب من مليون شخص في رفح»، وتساءل: «إذا إلى أين يتعين عليهم الذهاب الآن؟ لا أماكن آمنة في غزة!». وأضاف المفوض الأممي «هؤلاء الأشخاص المنهكون والجائعون الذين نزح كثيرون منهم عدة مرات، ليس لديهم خيارات جيدة»، مؤكدا أن هجوما واسعا من شأنه أن يكون له «تأثير كارثي» بما يشمل «احتمال ارتكاب مزيد من الجرائم الوحشية».
حماية المدنيين
وأعربت المملكة المتحدة على لسان وزير خارجيتها ديفيد كاميرون، عن معارضتها لهجوم برّي إسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة، في غياب «خطة واضحة» لحماية أكثر من مليون شخص يقيمون في المدينة المكتظة. وقال «لم نرَ خطة مماثلة، ولذلك نحن لا نؤيد» الهجوم الإسرائيلي، مؤكدا أنه في غياب هذه الخطة «لحماية المدنيين... ستكون محاولة تنفيذ هجوم واسع أمرا بالغ الخطورة».
مأساة غزة
ومن جانبها قالت فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، إن قطاع غزة يشهد مأساة، مشيرة إلى انزعاج الدول الغربية من وصف الأوضاع في القطاع بـ»الإبادة الجماعية».
جاء تصريح ألبانيز في كلمة ألقتها خلال افتتاح المنتدى الاجتماعي «مغرب- مشرق» المقام في تونس حاليا، تحت شعار «فلسطين مستقبلنا.. حرب الإبادة على غزة تمثل تحديا للقيم الإنسانية والديمقراطية».
تحذير أمريكي
وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من أن هجوما إسرائيليا واسعا على رفح سيزرع «الفوضى» من دون القضاء على حماس، مقرا أن عدد المدنيين الذين قضوا في الحرب أكثر من عدد القتلى في صفوف الحركة الفلسطينية.
