«الصالون الثقافي» يستضيف الباحث د. عبدالعزيز المري

alarab
المزيد 13 مايو 2024 , 01:14ص
الدوحة - العرب

استضاف الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين والمقام تحت شعار «بالمعرفة تبنى الحضارات»، في أولى جلساته الأدبية والفكرية الباحث والداعية القطري الدكتور عبدالعزيز فرج عزران المري للتعريف بكتابه «التحرير والتقرير في أسانيد التفسير بالمأثور»، وهو أحد إصدارات سلسلة الأبحاث والرسائل العلمية للباحثين القطريين بإدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وخلال الجلسة الأدبية أوضح الدكتور عبدالعزيز المري أنه اجتهد في كتابه التحرير والتقرير في أسانيد التفسير بالمأثور، في جمع ما صحّ من الأسانيد عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم وعن طبقة التابعين وأتباع التابعين من كتابي تفسير الطبري، وتفسير بن أبي حاتم الرازي رحمه الله رحمة واسعة.
وذكر أن الكتاب يهدف إلى تسليط الضوء على موضوع اختلاف طرق فنون الشريعة من حيث قبول أو رد طريق الراوي أو روايته، وأن لكل فنٍ من فنون الشريعة أصولاً يبني عليها العالم المختص الحكم في قبول أو رد رواية الرجال، وذلك من خلال عرض نماذج من طبقة الصحابة والتابعين وأتباع التابعين رضي الله تعالى عنهم، حيث أثبت الباحث أن بين أصول الشريعة فروقاً، ومع ما فيها من تداخل إلا أن أصول بعضها لا يحكم على كل الفنون بالكلية، يظهر ذلك من خلال تحقيق بعض المحققين للآثار المروية في التفسير، وردّهم للطُرُق المروية عن بعض من تُكلمَ فيه من أئمة الجرح والتعديل.
وأضاف د. المري أنه قام بدراسة نماذج مختارة من طبقة الصحابة رضوان الله عليهم دراسةً فاحصةً، من حيث عدد المرويات التفسيرية، وذكرت المرفوع منها والموقوف، ثمّ ذكرت مميزات كلّ صحابيٍّ على حِدة في التفسير، وذكرت أكثر الطُرُق المروية عنهم، مع ذكر رواياتهم عن الثقات والضعفاء، ثم قمت بعد ذلك بنقد طبقة الصحابة وإثبات القول الصحيح في المكثرين منهم في التفسير، وعلى هذا المنوال سرت في طبقة التابعين وأتباع التابعين رحمهم الله تعالى، كما أثبتُ أنّ الراوي الضعيف لا تردُّ روايته لمجرّد ضعفه، وأن هناك فرقاً بين رواية الصدر ورواية السطر من الكتاب.