«سحور مع مؤلف» يستعرض طقوس رمضان والعيد في آسيا

alarab
محليات 13 مايو 2021 , 12:40ص
الدوحة - العرب

اختتمت سلسة حلقات «سحور مع مؤلف»، أعمالها بحلقة أخيرة استعرضت رمضان في آسيا، وهي السلسلة التي نظمها الملتقى القطري للمؤلفين على مدار شهر رمضان عبر منصاته الرقمية، ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة بالعالم الإسلامي 2021. 
جرى خلال الحلقة التي قدمها الدكتور علي عفيفي علي غازي، استعراض ذكريات وعادات وتقاليد وقيم شهر رمضان في آسيا للدكتور محمد رفاعي محمد أمين من سريلانكا، رئيس قسم العلوم الإنسانية في كلية المجتمع، الذي تحدث بدوره عن رمضان في سريلانكا، كما استضاف الأستاذ عبد اللطيف عبد الله من الهند نائب رئيس إذاعة مليالم، ورئيس مركز الجالية الهندية في قطر، الذي استعرض عادات وتقاليد وقيم شهر رمضان في الهند. 
في البداية، قام الدكتور محمد الرفاعي بتقديم تعريف سريع عن دولة سريلانكا وموقعها الجغرافي، مشيراً إلى أن نسبة المسلمين لا تتعدى 8 % من عدد السكان، وقال: إنها دولة مهمة من حيث الموقع، حيث تقع في الطريق التجاري ما بين الصين والدول العربية والغرب، وحول عادات وتقاليد المسلمين في الاحتفال بشهر رمضان المبارك، أوضح أنها تبدأ منذ منتصف شهر شعبان، فيقومون بتنظيف المساجد والتكايا والبيوت، وتعطي الحكومة إجازة لجميع مدارس المسلمين الحكومية، ومن هنا يتفرغون للصوم والعبادات، وحول الأطعمة الخاصة بالمسلمين في سريلانكا خلال رمضان، أوضح أن الوجبة الرئيسية تكون السحور، وفي الإفطار تستعد مساجد كل قرية قبل رمضان لإعداد الإفطار، حيث تعد الوجبات ليتم توزيعها على البيوت حسب العادات المتبعة منذ فترة طويلة، فيتم توزيع الأرز وجوز الهند مع إرفاق ذلك بالثوم، ويضاف أحد أصناف اللحوم والخضار مع التمر والماء، كما تعد البيوت السحور، الذي يتكون من الأرز مع الكاري، وزبادي مخلوط بجوز الهند أو السكر، مشيراً إلى أن الأرز وجوز الهند يمثلان عنصرين رئيسيين على المائدة الرمضانية في سريلانكا، كما أن هناك وجبة صغيرة يمكن أن تتخلل الفترة ما بين الإفطار والسحور.
وعن الجانب الديني، أوضح الرفاعي أن المساجد تمتلئ بالمصلين في كل من صلاتي المغرب والتراويح، كما أوضح أن ملابس المسلمين لا تتغير في رمضان عن بقية أيام العام بصفتها متميزة من الأساس عن بقية أهل سريلانكا، لكن الملابس الجديدة في عيد الفطر تكون أمراً ضرورياً، وقال: إن الكثير من الأسر يقومون بإعداد حلويات مخصصة للاحتفال بعيد الفطر، ويدخل في صناعتها جوز الهند.
وأكد أن المظاهر الاحتفالية في رمضان لم تتغير رغم حداثة العصر، ما يجعل شهر رمضان مختلفاً عن باقي أيام العام، وأن المسلمين هناك يحافظون بشكل عام على عاداتهم وتقاليدهم منذ دخولهم الإسلام. 
وفي الجزء الثاني من الحلقة، تحدث الأستاذ عبد اللطيف عبد الله حول ذكرياته مع شهر مضان قديماً، وكيف كان يستقبل المسلمون هذا الشهر في الهند بالماضي، حيث أكد بدوره أن الاستعدادات لرمضان ترتبط دائماً بالنظافة، التي تعد وثيقة الصلة بالإسلام، وأن الجميع يشارك في ذلك الأمر سواء في الشوارع أو المساجد والبيوت.
وأوضح أن هناك اهتماماً كبيراً يتجلى خلال تلك الأيام بالقرآن الكريم، حيث يقبل المسلمين على شراء المصاحف الجديدة، وتزداد الدروس الدينية في المساجد، التي تشهد إقبالاً كبيراً على ارتيادها، كما أن البعض يقبل على الاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان، وحول المأكولات في الشهر الفضيل، أوضح أن الإفطار في السابق كان يتم في البيوت باستضافة عدد من الجيران، وكان يتم الاهتمام بإعداد الطحين قبل حلول رمضان بشهر على الأقل، إلا إن تلك الأمور تغيرت قليلاً في رمضان حديثاً، ولفت إلى أن الأرز يُعد عنصراً أساسياً في كافة المناطق الهندية، كما أن البرياني يعد أساسياً في الموائد، وقال: بعد أذان المغرب يكون الإفطار خفيفاً، ويحتوي على التمر والماء، وأنواع من المقليات، وبعد أن يقوم المسلمون بأداء صلاة المغرب يقومون بتناول المأكولات المتنوعة، ولكنهم لا يحصلون على الكثير منها، حيث يتبعونها بوجبة أخرى بعد صلاة التراويح.
كما تحدث عن الاستعدادات للعيد، مؤكداً أنها تشهد تحضيرات كبرى، فيتم تجهيز المصليات في الساحات، كما تحرص النساء على التجمل بالحناء وتزداد التكبيرات، وبعد صلاة العيد يقومون بالتزاور، وفي المساء يقيمون حفلات فنية ليزداد الفرح وتزداد البهجة بعيد الفطر المبارك بين الناس.