السد فريق مجتهد وعلى الأندية مراجعة حساباتها
يونس ووسام مميّزان ومدرب الوكرة يعجبني
محترفو العربي وصلوا متأخرين ولم يقدموا الكثير
هيمير مدرب غامض وحساباته أكثرها خاطئة
بارك الكابتن عادل الملا نجم العنابي والنادي العربي السابق ومحلل قنوات الكأس، تأهل السد والريان للمباراة النهائية على كأس سمو أمير البلاد المفدى بجدارة واستحقاق، بعد فوز الزعيم على العربي وفوز الرهيب على الدحيل في الدور قبل النهائي.
وقال الملا: إن تأهل الريان والسد للنهائي جاء عن جدارة، وسوف يكون النهائي مثيراً وجماهيرياً وتترقبه الأوساط الرياضية داخل وخارج قطر، لما للفريقين من سمعة وشعبية وجماهيرية، خاصة فريق الريان الذي يسعى لإرضاء الجماهير الكبيرة والوفية التي لم تتخلَّ عنه رغم ابتعاد الريان عن البطولات منذ عدة سنوات.
وعن قرار تأجيل إقامة نهائي كأس سمو الأمير إلى موعد لاحق بدلاً من الموعد الذي كان مقرراً له وهو يوم الجمعة 14 مايو الحالي، قال: إنه قرار صائب وحكيم وجريء لأنه سوف يعطي الزخم المطلوب لهذه المباراة الختامية، والجميع يعلم مدى حب وولاء الشعب القطري لقيادته، وتشريف سمو الأمير للنهائي يجب أن يكون في وسط حضور جماهيري؛ لأنه كرنفال سنوي ننتظره جميعاً بغضّ النظر عن طرفي اللقاء؛ لأن تشريف سمو الأمير هو فوز للرياضة القطرية.
موسم مقبول للعربي
وعن ناديه العربي قال: إن الفريق يفتقد للاستقرار وأحياناً يقدم أقوى وأجمل المباريات، وفي أحيان أخرى نجده يخسر من فرق متواضعة أو أقل منه من الناحية الفنية، وفي كل الأحوال ننتظر موسماً أفضل العام المقبل، وأن يستقر المدرب على خطته وتشكيلته الأساسية حتى تتكون للفريق الشخصية المطلوبة، ويكون الانسجام أكبر بين اللاعبين.
هيمير غامض
وعن مدرب الفريق الأيسلندي هيمير، قال الكابتن عادل الملا: إننا لا نختلف على أنه مدرب معروف ووصل مع منتخب أيسلندا إلى نهائيات كأس العالم، لكن نحن نتحدث عن العربي وعن واقع أمامنا، وهو أن المدرب غير مستقر أبداً، ولا يجيد قراءة الخصم ولا حتى وضع التشكيل المناسب لكل مباراة، وهو غامض بالنسبة لي، ولم أنجح في أن أقرأ تفكيره في الكثير من المباريات التي كان يفاجئنا جميعاً بالتشكيل وبتغيير مراكز اللاعبين والنتيجة هي الخسائر المتتالية.
تأخر استقطاب المحترفين
وعن المحترفين في صفوف العربي قال: إنهم جيدون وقدموا الكثير للنادي، لكن أغلبهم جاء متأخراً سواء المساكني أو أيوب عزي وحتى الإيراني محمدي، ومن هنا أتمنى من العربي التمسك بالناجحين من المحترفين، خاصة المساكني فهو إضافة للفريق، لكن مستوى العربي لم يساعد المساكني لتقديم كل ما لديه.
الإدارة تتحمل المسؤولية
وعن مدى تحمل إدارة العربي للمسؤولية عن نتائج الفريق، قال: إنها مسؤولية بسيطة تتعلق بالتعاقد مع الجناحين الإيرانيين وهما تقريباً بنفس مستوى وكفاءة المواطنين الموجودين في العربي، ومن هنا أتمنى أن يتعاقد العربي مع محترفين هو بحاجة ماسة لمراكزهم وحتى يكونوا إضافة حقيقية للمواطنين.
أرفض العمل الإداري
وعن إمكانية دخوله إدارة العربي والعمل مع الفريق، قال: إنني من الأشخاص الذين لا يرغبون في العمل الإداري، ولا أحبذ المناصب، لكن ذلك لا يعني أنني بعيد عن العربي، بل إنني تحت أمر الإدارة والفريق في أي أمر يطلبونه مني، وأنا وكل من ينتمي للعربي تحت أمر هذا الكيان الكبير في أي وقت، وهذا ما تعلمناه من مدرسة العربي التي خرّجت الأجيال الرياضية.
سعيد بتجربتي التحليلية
في اعتقادي أن الحكم الأول للجمهور والمشاهدين، لكن شخصياً أعتز كثيراً بالعمل مع قناة الكأس، وبالأخص برنامج المجلس، وهي تجربة ثرية عرفت الجمهور الوجه الآخر لعادل الملا، وبإذن الله سوف أعمل على تطوير نفسي من خلال المتابعة والقراءة والاطلاع.
ليست مشكلة السد
وعن رأيه في انتهاء الدوري بشكل مبكر وحسم السد للقب قال: إن السد فريق منافس وهدفه الفوز على المنافسين، وهو أمر مشروع بالنسبة له، لكن على الأندية أن تراجع حساباتها، خاصة فيما يتعلق بالتعاقد مع اللاعبين المحترفين، فبعضهم من الظلم أن يلعب في دورينا، إضافة إلى عدم تصعيد الوجوه الشابة ومنحهم فرصة إثبات الوجود، وأيضاً أين دور الإدارة والمدربين في الأندية المنافسة، فيما يتعلق باكتشاف وصقل وتأهيل المواهب؟ لأنني أراها شبه مختفية إلا ما ندر.
توزيع الدعم بالتساوي
وقال الملا حول ما يقال عن تفاوت الدعم بين الأندية: إنه مع وضع جوائز للفائزين الثلاثة في الدوري، ومن ثم يأتي الدعم بالتساوي بين الأندية؛ لأن الطريقة الحالية أراها غير مجدية؛ لأننا في قطر ولسنا في أوروبا، وقلة الدعم وتفاوته بين البطل وأصحاب المراكز الأخيرة يجعل البطل بلا منافس، ومن هم أسفل الجدول سوف يبقون بعيداً عن المنافسة، إذا أردنا أن تتطور جميع الأندية علينا توحيد الدعم لها.
الوكرة أمره محيّر
وعن الفريق الذي لفت نظره هذا الموسم، قال: إنه السد بلاعبيه ومحترفيه وحتى دكة الاحتياطي المميزة، أما الفريق الذي توقعت له أن يكون أفضل مما ظهر عليه فهو فريق الوكرة؛ لأنه فريق جيد ومدربه ممتاز والمحترفون رائعون، لكن لا أعرف سر الغموض الذي جعل الوكرة يتراجع بهذا الشكل غير الطبيعي.
تميّز يونس ووسام
وقال: إن مدرب الوكرة أنا معجب به من الموسم الماضي لكن الفريق لم يساعده، إضافة إلى ما شاهدته من عمل متميز للمدربين الوطنيين يونس علي في قطر، ووسام رزق في الخريطيات.
أبو ندى نجم الموسم
وعن اللاعبين الذين لفتوا الأنظار بمستواهم، قال: إنه الإسباني كازورلا محترف السد فهو الأفضل من جميع النواحي الفنية والبدنية وحتى الأخلاقية، وهو لاعب يمتلك الحلول الحاسمة لفريقه في الأوقات الصعبة، أما من المواطنين فهو حارس العربي محمود أبو ندى، وأنا أعتبره أفضل لاعب في هذا الموسم بكل جدارة.
هبوط الخريطيات طبيعي
وعن رأيه في أحقية هبوط الخريطيات وعودته إلى الدرجة الثانية، قال الكابتن عادل الملا: نعم كان المؤشر يقول إنه الفريق الهابط عطفاً على جميع المستويات لاعبين ومحترفين، وإدارة لم تسعفها الظروف والإمكانيات لتقديم أفضل مما كان.
شكراً للحكام
وعن رأيه في الحكام ومستوى التحكيم في هذا الموسم، قال: إن الأخطاء التحكيمية لم ولن تتوقف، لكن الأداء مشرّف والجهد واضح وحكامنا يعتبرون من نجوم هذا الموسم، ونتمنى لهم التوفيق في المباريات المقبلة محلياً وخارجياً.
العنابي في تطور
وقال: إن منتخبنا الوطني قدم مستوى رائعاً في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم، وهناك عمل كبير لتطوير العنابي من أجل الاستحقاقات الكثيرة والكبيرة التي تنتظره، وبإذن الله سوف يكون العنابي عند حجم الآمال والطموحات.
الإخفاق الآسيوي
وعن الخروج الجماعي للسد والريان والدحيل من دوري أبطال آسيا، قال: إنها كانت خيبة أمل كبيرة وغير متوقعة، فقد كان الجميع يعقد الآمال على أن يصل السد والدحيل إلى أبعد نقطة ممكنة في المنافسة، لكن هذا مؤشر أن الجميع يعمل ولسنا الوحيدين على الساحة، وعلينا أن نعمل ونجتهد ونتطور إذا أردنا فعلاً أن يكون لنا مكان بارز مع كبار آسيا، خاصة أن الكرة القطرية الآن تتزعم القارة، وهي حاملة اللقب، وقطر وطن مونديال 2022، والذي سيكون مونديالاً استثنائياً وتاريخياً يتحدث عنه العالم؛ لأن جميع المؤشرات تقول إن مونديال قطر سيكون مونديالاً للتاريخ، وسوف يتعب كثيراً من سيقوم بالتنظيم بعدنا.