«حمد الطبية» تؤكد سعيها الدؤوب للتوعية بمخاطر السمنة لدى الأطفال والبالغين
محليات
13 مايو 2019 , 04:22م
الدوحة - قنا
أكدت مؤسسة حمد الطبية سعيها الدؤوب من أجل التوعية بمخاطر السمنة وتقديم الخطط والبرامج لمراجعي العيادات التخصصية المتعلقة بالسمنة تحقيقا لاستراتيجية وزارة الصحة العامة بخفض معدل السمنة لدى الأطفال والمراهقين والبالغين.
وأوضحت السيدة ريم السعدي مديرة إدارة التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أنه يتم تزويد المراجعين ببرامج شخصية وتتم متابعتهم دوريا من قبل أخصائي التغذية العلاجية لتحقيق أفضل النتائج، فضلا عن جهود المركز التابع للمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض وتقديم خدمات متخصصة لعلاج السمنة ومساعدة المرضى على الوصول لوزن صحي والمحافظة عليه ، خاصة مع ارتفاع نسبة السمنة في قطر.
ودعت السعدي إلى استثمار شهر رمضان المبارك باعتباره فرصة ثمينة لاتباع نظام غذائي من أجل إنقاص الوزن فالساعات المسموحة التي يمكن للصائم تناول الطعام والشراب خلالها محدودة مقارنة بأيام الإفطار فعن طريق التحكم بما يتناوله الشخص خلال ساعات الإفطار يمكن ضبط كمية السعرات الحرارية المتناولة مما ينعكس إيجابيا في تخفيف الوزن، مؤكدة أهمية أن تتوفر إرادة قبل بداية الشهر ليكون بداية للتغيير عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة سليم يساهم في إنقاص الوزن والتخفيف من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، إلى جانب وجود فوائد صحية عديدة للصيام ومن أهمها : المساهمة في إنقاص الوزن، وتنظيم سكر الدم، والمساعدة في ضبط دهنيات الدم والكوليسترول، فضلا عن المساعدة في السيطرة على ضغط الدم المرتفع وتخليص الجسم من السموم المتراكمة وتجديد نشاط الخلايا.
وحول المحفزات التي يمكن أن تجعل الشخص يستمر على العادات الصحية السليمة بعد شهر رمضان، قالت مديرة إدارة التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية، إن ما يلمسه الشخص من تحسن في الصحة العامة من خلال إنقاص الوزن واتباع نظام غذائي سليم وذلك بالتخلص من بعض الآلام المصاحبة لزيادة الوزن أو التخلص أو التخفيف من بعض الأدوية إضافة إلى الشعور بالراحة والخفة وحرية الحركة عند ممارسة مختلف مناحي الحياة اليومية من نوم ولباس وتنقل ومختلف الأنشطة الأخرى هي من أكثر المحفزات للاستمرار في اتباع العادات الصحية خلال شهر رمضان أو في أي وقت آخر الأمر الذي يساعد في استمرار النمط الصحي والعادات الغذائية السليمة.
ومن جانبها أكدت موضي الهاجري مديرة إدارة التغذية العلاجية والمجتمعية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أهمية العادات الغذائية السليمة في شهر رمضان مع الاهتمام بوجبة السحور التي لا تقل أهمية عن الإفطار لأنها تساعد الجسد على الصوم، حيث تعتبر من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك لأنها تعين المرء على تحمل مشاق الصيام وتقوي الصائم وتنشطه وتهون عليه الصيام.
ونوهت بأنه لا يكترث بعض الصائمين بوجبة السحور، ويكتفون بوجبة الإفطار وما بعدها فالبعض يلغونَ هذه الوجبة ظنّاً منهم أنّ إلغاءها قد يقلّل من وزنهم، أو يساعدهم على خسارة بعض الكيلوغرامات، وهذا اعتقاد خاطئ فلهذه الوجبة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الجسم، إذ تمدّه بالطاقة اللازمة للاستمرار بالصوم في اليوم التالي، دون تَعبٍ وإرهاق وجوع، وتساعده على الصيام ومقاومة الجوع والعطش.
وأضافت أنه من "خلال هذه الفترة، علينا اختيار الغذاء المناسب، والابتعاد عن المأكولات التي تُشعرنا بالشبع مباشرة وتُضرُّ بنا، وتحرمنا من تناول أطعمة أخرى، لذلك، يجب اختيار وجبة إفطار صحية، وشوربات مغذية، وشرب كميات كافية من الماء، والابتعاد عن المأكولات الثقيلة على المعدة، وتناول وجبات صغيرة وخفيفة".
ونصحت بالإكثار من السوائل التي تمنح الجسم الطاقة ومن أهمها الماء وذلك مع وجبة السحور، كي يستطيع الجسم الاستمرار بالصوم لساعات طويلة خلال اليوم التالي، مشيرة إلى أنه يفضل شرب الماء قبل نصف ساعة من تناول وجبة السحور وعدم شربه أثناء تناول الطعام، كي لا نشعر بالشبع مباشرة".
ونوهت الى أن وجبة السحور يجب أن تكون كاملة، بحيث تتألَّف من النشويات الكاملة الضرورية للجسم، منها الخبز الذي تكون حبوبه كاملة، والأجبان والألبان، والقليل من زيت الزيتون، والمأكولات الغنية بالدهون الجيدة والخضار، وكوب من الحليب على سبيل المثال. ويفضّل تناول الفاكهة بقشرتها، خصوصاً تلك الغنية بالألياف والبوتاسيوم، مثل الخوخ والتفاح، وتلك التي تُشعر بالشبع، منها الموز الذي يُعطي طاقة للجسم أو حبتان من التمر، حيث يعتبر الموز والتمر والعسل من المصادر الطبيعية للسكر التي لا تتحوّل إلى دهون، وتمد الجسم بالسكر، ولا تؤدّي إلى زيادة الوزن.. داعية إلى ضرورة الابتعاد عن العصائر لأنها مليئة بالسكر والمواد الملونة، وتملأ المعدة دون فائدة، وتُشعر الصائم في اليوم التالي بالجوع .