الثعلب منصور مفتاح: «خايف» من مواجهة لخويا

alarab
رياضة 13 مايو 2017 , 12:17ص
علاء الدين قريعة
لطالما انتظر أبناء الريان اللحظة التي يكسر فيها الرهيب حاجز الدور الأول لدوري أبطال آسيا بشكله الجديد، والكل شعر بتفاؤل كبير بعد أن تصدر الرهيب المجموعة الرابعة في مناسبتين، وكان قريباً من خطف البطاقة الثانية لولا أنه تعرض للخماسية الثقيلة أمام الوحدة الإماراتي في أبوظبي في الجولة قبل الأخيرة لتبقى محطته أمام الهلال السعودي «لا تقبل بأنصاف الحلول» وأتى الخبر الذي لم يكن ينتظره عشاق الرهيب بالخسارة أمام الهلال التي جعلت الجماهير الريانية تضرب الأخماس بالأسداس، وتندب حظها العاثر بعد أن اقترب الريان من القبض على الزعيم السعودي، لكن دفاعه «ضيع» الأمل وأبكى جماهيره.

«العرب» حاورت الأسطورة الريانية منصور مفتاح بعد الخروج الحزين للرهيب من الآسيوية، وقبيل مواجهته المرتقبة أمام لخويا بطل الدوري في نصف نهائي كأس الأمير السبت المقبل.

كابتن منصور الكل خرج حزيناً على وداع الريان لدوري أبطال آسيا فكيف كان شعورك؟.
- «كان ودي الريان يفوز» خاصة مع حضور الجماهير الكبير، والكل كان يطالب بالجماهير، ورأينا كيف حضر الجميع إلى الملعب، وفي كل مرة الجمهور يتصدر المشهد وجمهورنا «ما يحتاج دعوة» ولكن الفريق خيب الآمال.

وهل تؤيد أن الخسارة الماضية أمام الوحدة الإماراتي سبب في الإقصاء من الآسيوية؟.
- حقيقة لم أتابع مباراة الوحدة، وخسارة الريان بالخمسة بلا شك هي من أضاعت التأهل الريان لاسيما أن الفريق لم يعي جيداً المسؤولية الملقاة على عاتقه أمام الوحدة، وكان يتوجب عليه أن يحسمها أمام الوحدة، ولكنه «صعب المهمة» على نفسه، وأهدر فرصة ذهبية، وكنت أتوقع منه الفوز على الوحدة، والتعادل على الأقل مع الهلال.

وسبق أن واجهنا الهلال في مناسبات عديدة، ودائماً كنا ندخل هذه المواجهة بروح عالية، ودون أي تخوف، ولكن رأينا كيف كان الخوف بادياً على لاعبي الريان في مباراة الهلال، وأنا أقول لهؤلاء: «طالما أنتم تخافون فالأفضل ألا تلعبوا المباراة، ودعوا الفرصة لغيركم ليثبت جدارته».

وهل يمكن أن نلقي المسؤولية بالخروج الآسيوي على مايكل لاودروب في عدم تمكنه من قراءة مجريات اللعب؟.
- من وجهة نظري لاودروب لا يمكن تحميله المسؤولية، وأنا أجد أنه أدى ما عليه، والكرة كانت في ملعب اللاعبين، وهم من خيبوا الآمال، وللأسف كنا نثق بـ11 لاعباً ريانياً ليعوضوا، ولكن لم يحدث شيء وخيبوا آمالنا و»ياما لعبنا في كأس آسيا» وأفرحنا جماهيرنا، وحصلنا على البطولات، وكنا فريقاً واحداً، ولكن هذا لم نره في الفريق الحالي.

والمواجهة التي تجمع الريان مع لخويا في نصف نهائي أغلى الكؤوس كيف تنظر لها؟.

- حقيقة أنا «خائف» من مباراة لخويا؛ لأن الفريق نفسه يخشى لخويا، ويجب أن يتخلص من حالة الخوف الراهنة من أجل أن يعيد أغلى الكؤوس إلى الخزائن الريانية.

وهل سنشاهد أغلى الكؤوس في أم الأفاعي؟.
- حتى الآن النسبة 50/50 وننتظر من الفريق أن يكون على قدر المسؤولية، ويتوج بالبطولة؛ لأنها الأمل الأخير للريان، والموسم انتهى ولم يعد أمامنا سوى التتويج بالبطولة الحالية لإنقاذ الموسم، «وعلى اللاعبين إثبات قوتهم بإحضار الكأس الغالية إلى النادي» على غرار ما فعله الجيل الذهبي، ويحزّ في النفس ما يحصل للريان حالياً، بعد أن كان يصول ويجول في البطولات، وكنا نفوز على كل الفرق، وأنا أقولها لك: « لجيل القديم ما يتعوض، ومستحيل الجيل الحالي يرجع الريان لزمن البطولات».

وما هي أفضل ذكرى لا تزال في مخيلتك في أغلى الكؤوس؟.
- 39 سنة وأنا ارتدي فانلة الريان ولا تزال كلمات والدي ووالدتي لا تمحى من ذاكرتي، والدتي التي كانت تشجعني لأقدم أفضل ما لدي مع الريان، وللأسف لم نَعُد نرى هذا في أروقة الفريق مع تعاقب الأجيال، ويمكن القول إن أفضل ذكرى عندما فزنا على السد في الثمانينيات، وكان الفريق يضم محمد السويدي، ومحمد عفيفة، ويونس أحمد، والعديد من نجوم الكرة، ولا تزال ذكرياتي مع كأس الأمير أحتفظ بها حتى اليوم، وكرة القدم عموماً لها ذكريات خاصة في سجلاتي، وأعطتني الكثير، وأذكر في موسم 81 - 82 تأهل السد مع الريان ‏‏إلى المباراة النهائية في سيناريو مكرر لما حدث موسم 76 - 77، وفاز ‏‏السد 2 – 1، والفريق تأهل ‏‏للمرة الثالثة إلى النهائي، وحينها سجل أهداف السد: بدر بلال، وحسن مطر، بينما أحرزت هدف ‏‏الريان.

وكيف رأيت خروج فرق كبيرة مثل العربي، والوكرة، وقطر مبكراً؟.
- مشكلة كبيرة خروج فرق بهذا الحجم من بطولة أغلى الكؤوس، ولكن يَحزّ في النفس ما يجري للنادي العربي وأنا من الذين يحبون العربي، ويمكن القول إن ما يحدث في العربي مسألة متوقعة لوجود بعض الأشخاص الذين يحاربون النادي، وفي الوقت الحالي من الصعب أن تطالب جماهير العربي ببطولة، ولا يتوقع أحد أن يحصل العربي على بطولة، والكرة في ملعب إدارة النادي، والجماهير وأهل العربي لابد أن يتكاتفوا ويتحدثوا بصراحة عن سبب الخلل الموجود في النادي.

والوضع ذاته ينطبق على الغرافة، وقطر، والوكرة، ومن خلال زيارات لي إلى الإمارات، والبحرين، والسعودية الكل يطرح تساؤلات عن سبب ابتعاد الفرق الكبيرة، وانحصار المنافسة بين السد، ولخويا، والجيش.

وهل أنت مع دمج لخويا والجيش؟.

- لست مع الدمج فهو «مب زين» ولن يفيد دورينا، وأنا أرى أن لخويا والجيش كان من الأفضل بقاؤهما؛ لأنه في حالة الدمج سنشهد تسرب الكثير من اللاعبين من نادي الجيش، ولن يعرف مصيرهم، وقد يكون هناك عدم رغبة من قبل اللاعبين باللعب في هذا النادي أو ذاك؛ لذا هناك إشكالية كبيرة حدثت من وراء الدمج.

وما هي رسالتك لجمهور الريان؟.

- على جماهير الريان ألا تحزن وألا تتخلى عن الفريق خلال الفترة المقبلة، وتعبر عن أصالتها ومعدنها الذي لا يصدأ، فالريان يمرض، ولكن لا يموت، وأدعوهم لدعمه بحضورهم للمباريات، والتدريبات، وأقول أنتم دائماً كنتم على الوعد؛ لأن الريان يستحق الكثير منكم.