تشارك دولة قطر في اجتماعات الدورة الثامنة والستين لجمعية الصحة العالمية في جنيف، خلال الفترة من 18 حتى 26 من مايو الجاري، بوفد يترأسه سعادة السيد عبد الله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة.

وتناقش الجمعيةُ - وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرارات في منظمة الصحة العالمية - الموضوعاتِ المطروحةَ على جدول أعمالها، ومن أبرزها تقرير المجلس التنفيذي عن دورتَيْهِ (135) و(136) وانتخاب أعضائه.

كما تناقش الاجتماعات برنامج عمل الجمعية وإصلاح منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى قضية الأمراض السارية، التي تتضمن تفشِّي مرض فيروس الإيبولا في عام 2014، ومتابعة الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي بهذا الشأن، ومسودة الاستراتيجية التقنية العالمية بشأن الملاريا ما بعد عام 2015، والوقاية من حمى الضنك ومكافحتها، إلى جانب خطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات والتأهب والترصد والاستجابة، التي تتضمن مقاومة مضادات الميكروبات وشلل الأطفال، وتنفيذ اللوائح الصحية الدولية (2005)، واستجابة المنظمة في الطوارئ الوخيمة واسعة النطاق.

وتستعرض جمعية الصحة العالمية - كذلك - الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وفي الجولان السوري المحتل، إضافة إلى الملفات المتعلقة بالشؤون المالية وشؤون العاملين، والتعاون داخل منظومة الأمم المتحدة، ومع سائر المنظمات الحكومية الدولية.

كما يشارك وفد دولة قطر في عدد من الاجتماعات الدولية والإقليمية التي تعقد على هامش اجتماعات جمعية الصحة العالمية؛ ومنها اجتماع اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في 17 من مايو، واجتماع الدورة العادية الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي يومي 17 و18 من مايو، والاجتماع الثامن لوزراء الصحة لدول عدم الانحياز في 19 من مايو، والمؤتمر التاسع والسبعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 20 من مايو.

ويناقش اجتماع اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط عددا من الموضوعات المهمة؛ ومن أبرزها تقييم قدرات الصحة العمومية في بلدان الإقليم، وبرنامج القيادة الصحية والمستجدات الإقليمية؛ كالتطورات الأخيرة في القضاء على شلل الأطفال، والإجراءات الموصى بها للدول الأعضاء، وآخر المستجدات عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا في إقليم شرق المتوسط، والأزمات الكبرى والاستجابات الإنسانية في إقليم شرق المتوسط، إلى جانب الإجراءات العاجلة المطلوبة والأمراض غير السارية.

فيما يناقش اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية والجولان السوري المحتل، والكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب أمام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن استعراض البحوث الصحية والتشريعات الصحية في الدول العربية، والأوضاع الإنسانية في دول الجوار السوري، والأوضاع الصحية في اليمن، وتشكيل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب.

كما من المقرر أن يتم خلال اجتماع وزراء الصحة لدول عدم الانحياز اعتماد مسودة إعلان وزراء الصحة بشأن "بناء الأنظمة الصحية المرنة".

أما مؤتمر مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون فيبحث في الكثير من الموضوعات المهمة؛ من أبرزها مكافحة الأمراض غير السارية والمؤشرات الصحية والعمالة الوافدة، إلى جانب إنشاء مركز معلومات متطور بالمكتب التنفيذي، وتطوير العمل بالمكتب وميزانيته لعام 2014، والموازنات المقترحة للأعوام (2016-2018)، وصندوق الائتمان المودع والبحوث.