اكتمل المربع الذهبي لبطولة كأس الأمير المفدى 2023 بتأهل السد بعد انتصاره على أم صلال 3-1 أول أمس في آخر مباريات دور ربع النهائي للبطولة الغالية، وانضم إلى العربي وإلى الشحانية والسيلية، حيث فاز العربي على معيذر 2-0 والشحانية على الغرافة الوصيف السابق بركلات الجزاء الترجيحية 4-3، والسيلية على الدحيل حامل اللقب السابق 5-4 بالركلات الترجيحية.
وسيقام المربع الذهبي لكأس الأمير المفدى، يومي 24 و25 أبريل الجاري، وحسب القرعة فإن السد سيواجه الشحانية يوم 24 أبريل، والعربي سيواجه السيلية يوم 25 أبريل، والفائزان يتأهلان إلى المباراة النهائية. 
ومن المؤكد أن المربع الذهبي للبطولة الغالية في نسختها 51 للموسم الكروي 2023، سيكون الأكثر إثارة رغم وجود فريقين غير مرشحين وهما السيلية والشحانية، مقابل السد صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز والعربي ثاني أكثر الفرق فوزا باللقب 8 مرات
ولم يحدث في تاريخ البطولة أن صعد فريقان غير مرشحين إلى دور نصف النهائي، بينهما فريق من الدرجة الثانية وهو الشحانية، وفريق يحتل قاع الدوري ومهدد بالهبوط أيضا للدرجة الثانية وهو السيلية. 
ويذكر التاريخ أن المرخية كان أول فريق من الدرجة الثانية يصعد إلى المربع الذهبي للبطولة موسم 2020 حيث كان وصيفا للدرجة الثانية 
هناك الخريطيات أيضا الذي تأهل إلى المربع الذهبي 2012، لكنه في ذلك الوقت كان من بين فرق دوري النجوم، بل وقدم وقتها أفضل نتائجه واحتل المركز الثامن، وخسر نصف النهائي أمام الغرافة وبصعوبة أيضا بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف. 
ورغم وجود الزعيم وفريق الأحلام، ورغم أنهما أصبحا أقوى المرشحين بعد خروج الدحيل حامل اللقب والغرافة الوصيف والريان وقطر والوكرة، إلا أن مفاجآت البطولة في دور الـ 16 وفي دور ربع النهائي، يجعل ترشيحات السد والعربي صعبة نسبيا لأسباب عديدة أهمها أن تأهل الشحانية والسيلية رغم أنه مفاجأة من العيار الثقيل، إلا أنه أيضا لم يأت بضربة حظ، ولكن بأداء مقنع يستحق التقدير والاحترام للفريقين وجهازهما الفني واللاعبين. 

بطل جديد بنسبة 50 %
بات من المنتظر أن تشهد أغلى الكؤوس بطلا جديدا هذا الموسم وبنسبة 50 % بعد تأهل الشحانية والسيلية الى دور نصف النهائي، لأن فوز أحدهما ووصوله إلى المباراة النهائية يعني بطلا جديدا.
وستكون هذه هي المرة الأولى أيضا التي يتأهل فيها فريقان الى المباراة النهائية ولم يسبق لأي منهما الفوز باللقب.
وقد تتواصل المفاجآت ونشهد بطلا جديدا بنسبة 100 % إذا ما استمرت مفاجآت الفريقين بالفوز على العربي والسد، وستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ البطولة التي تشهد بطلا جديدا منذ 15 عاما، عندما كسر أم صلال القاعدة وحقق اللقب للمرة الأولى في تاريخه موسم 2008. 

 الأمل الأخير للزعيم 
تجددت آمال الزعيم في إنقاذ موسمه بعد أن فقد بطولتي أوريدو وكأس قطر، وفي طريقه لفقد الدوري حيث يحتل المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن الدحيل المتصدر والذي يملك أيضا مباراة مؤجلة، وهو ما يعني أن أغلى الكؤوس هي الأمل الأخير للزعيم للصعود إلى منصات التتويج التي غاب عنها كثيرا هذا الموسم بسبب الدحيل الذي تفوق عليه في نصف نهائي أوريدو، وفي نهائي كأس قطر.
ولم يحدث أن خرج الزعيم خالي الوفاض من البطولات، فإن لم يكن يحصدها وفي مواسم متتالية فإنه يحصد بعضها ولا يخرج إلا وفي يديه لقب أو لقبان.

النهائي السادس 
إذا قدر للعربي والسد الفوز على السيلية والشحانية فإنهما سيلتقيان في المباراة النهائية للمرة السادسة في تاريخ البطولة، حيث التقيا 5 مرات من قبل بدأت 1983 وانتهت 2020، والتقى الفريقان في النهائي الغالي مواسم 83 و86 و93 و94 و2020، وفاز العربي مرتين والسد 3 مرات. 

لقاء ثأري للعربي 
لا يذكر التاريخ أن السد التقى مع الشحانية في أغلى الكؤوس، وقد التقيا كثيرا في دوري النجوم وكانت الكفة دائما لصالح الزعيم
على العكس التقى العربي والسيلية مؤخرا في أغلى الكؤوس وفاز السيلية بهدفين للاشيء في مباراتهما بدور الـ 16 موسم 2022 وهو ما يجعل اللقاء بينهما هذا الموسم لقاء ثأريا
الجدير بالذكر أن العربي تفوق تماما على السيلية هذا الموسم بدوري النجوم بعد ان فاز ذهابا وإيابا 5-1 و4-1. 
 
 مواجهة قطرية وأخرى إسبانية

سيشهد المربع الذهبي للبطولة الغالية في نسختها 2023، مواجهات نادرة بين الفرق الأربعة خاصة السد والشحانية، وسيشهد أيضا مواجهة إسبانية- إسبانية، وأخرى قطرية - قطرية
المواجهة القطرية ستجمع الوطنيين يونس علي مدرب العربي مع ميرغيني الزين مدرب السيلية واللذين تواجها من قبل كلاعبين في دوري النجوم وحققا إنجازات كبيرة مع الفرق التي لعبا لها، وهي المرة الأولى التي يلتقيان فيها كمدربين.
أما المواجهة الإسبانية فتجمع الأستاذ جوان مانويل دياز مدرب السد، والتلميذ الفارو ميخيا مدرب الشحانية والذي أثبت كفاءة كبيرة منذ اعتزل اللعب مع الشحانية وتولى مهمة تدريبه وحقق أكبر إنجاز في تاريخ النادي بالوصول إلى المربع الذهبي.