"لخويا" يضيف لقبا رابعا لخزائنه متفوقا على فرق الدوري بأرقام قياسية

alarab
رياضة 13 أبريل 2015 , 11:06م
قنا
حطم لخويا الأرقام القياسية وصنع رقما جديدا خاصا به بعد ان نجح في خمس سنوات قضاها في دوري النجوم في تحقيق لقب الدوري 4 مرات ليضع نفسه في مكانة خاصة لم ينجح في تحقيها أي فريق آخر.
وتوج لخويا بطلاً لدوري النجوم قبل نهاية الدوري بجولة وحيدة عقب تحقيقه فوزا غاليا ومستحقاً على الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في المباراة التي جمعتهما مساء أمس بملعب عبدالله بن خليفة بنادي لخويا ضمن الجولة قبل الأخيرة للمسابقة لينهي الجدل الذي دار حول إمكانية حسم اللقب من عدمه بعد أن أجل حسم اللقب للجولة الماضية، لكنه جاء هذه الجولة ليتوج جهوده طوال الموسم بالوقوف فوق منصة التتويج وحصد اللقب الذي انتظره طوال الموسم.
لخويا احتفظ باللقب للموسم الثاني على التوالي وللمرة الرابعة في آخر خمسة مواسم، منذ صعوده لدوري نجوم قطر وحصوله على اللقب الأول في الظهور الأول له بالمسابقة موسم 2010-2011 حيث فاز بالدوري موسمي 2010-2011 ثم 2011-2012، ثم ناله السد موسم 2012-2013، قبل أن يعود لخويا للفوز بالدرع موسم 2013-2014 ثم الموسم الحالي 2014-2015 ليصنع تاريخا جديدا بالبطولة ككل، ويؤكد أنه ولد عملاقا، وقد يحطم الارقام التاريخية اذا استمر على نفس الطريق ونفس النجاحات ونفس التقدم والابداع الذي يقدمه في الدوري بشكل خاص. 
وتفوق لخويا على اندية قديمة وعريقة بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها، ففي السجل التاريخي لبطولات الدوري نجده قد بدأ في تعزيز رقمه وسط العمالقة حيث سجل 4 ألقاب جعلته في المركز الخامس بين اكثر الاندية تتويجا بالبطولة، حيث يتصدر السد ترتيب الاندية الاكثر فوزا بدرع الدوري برصيد 13 لقبا، ثم الغرافة والعربي والريان على الترتيب اصحاب المراكز المتتالية برصيد 7 ألقاب لكل منهم يأتي بعدهم لخويا برصيد 4 القاب ليحطم في 5 سنوات فقط ما حققته اندية كبيرة على مدار سنوات طويلة، وقد يحطم تلك الارقام في السنوات القليلة القادمة اذا استمر على نفس الطريق.
فوز لخويا بدرع الدوري هذا الموسم منحه أفضلية على باقي الفرق كونه أنهى الموسم قبل جولة من النهاية حيث ما تزال هناك مباراة بانتظاره امام السيلية في الجولة الاخيرة، لكنه لن يحتاج نتيجتها لأنه حسم اللقب بكل جدارة بعد أن رفع الفارق مع السد صاحب المركز الثاني إلى 5 نقاط ليؤكد جدارته بالدرع الرابع والنجمة الرابعة التي يضعها في سجله الذهبي الذي يؤكد ان العملاق يسير على الطريق الحقيقي للنجاح.
وتلقى فريق /لخويا/ 3 بطاقات حمراء على مدار 25 مباراة كان آخرها البطاقة الحمراء التي تعرض لها مهاجم الفريق وهدافه سبستيان سوريا، وغاب على إثرها امام فريق الاهلي امس في المباراة التاريخية التي شهدت تتويج الفريق بلقب الدوري للمرة الرابعة في تاريخه. 
وقد وصل عدد البطاقات الصفراء التي تعرض لها فريق لخويا بالدوري 55 بطاقة على مدار البطولة، ويعتبر هذا العدد كبيرا، خاصة اذا علمنا ان فريق قطر أقل الاندية حصولا على بطاقات ملونة هذا الموسم برصيد 41 بطاقة فقط، في حين يتصدر فريق السيلية ترتيب الفرق الاكثر حصولا على بطاقات برصيد 66 بطاقة. 
ولم يتمكن فريق لخويا من تسجيل أهداف في مباراتين فقط من إجمالي 25 مباراة لعبها بالدوري حتى الآن.. في حين سجل في 23 مباراة، وغاب عن التسجيل أمام الجيش عندما خسر بهدفين نظيفين، ولم يسجل أمام السد في مباراة القسم الأول التي انتهت بفوز الزعيم بثلاثية نظيفة لكن حضرت الفاعلية الهجومية في باقي مباريات الفريق بالدوري. 
كما لم يتذوق فريق /لخويا/ طعم التعادل السلبي ببطولة الدوري هذا الموسم، حيث تعادل 5 مرات خلال مشواره بالبطولة جميعها تعادلات ايجابية، الأمر الذي يؤكد أن الفريق كان يلعب بإيجابية كبيرة ورغبة حقيقية في تحقيق الفوز، وقد ساهم ذلك الأداء القوي في وصوله إلى درع الدوري للعام الثاني على التوالي رغم قوة المنافسة.
ونجح مايكل لاودروب مدرب فريق لخويا في وضع بصمته الخاصة مع الفريق من خلال تحقيق اللقب الأول له ليسجل اسمه في السجل الذهبي للمدربين الذين يكتبون التاريخ مع الفريق، فقد بدأ /لخويا/ تحقيق انتصاراته التاريخية تحت قيادة الجزائري جمال بلماضي مدرب /العنابي/ الحالي، حيث وضع المدرب حجر الأساس للنجاحات التاريخية وصنع من الفريق القادم من دوري الدرجة الثانية بطلا. 
ورفع فريق لخويا رصيده إلى 59 نقطة ليحسم درع الدوري بعد أن ظل الصراع مشتعلا مع فريق السد صاحب المركز الثاني برصيد 54 نقطة لكن الفوز على الاهلي في هذه الجولة حسم الصراع، وأنهى السباق لصالح /لخويا/ بفارق 5 نقاط رغم أنه هناك 3 نقاط ما تزال متبقية في عمر البطولة، لكنها لن تكون مؤثرة على القمة أو الوصافة، فقد حسم كل من لخويا والسد موقعه في قمة جدول الترتيب على عكس صراع القاع المشتعل الذي سيحسم مع نهاية الدوري في الجولة القادمة. 
وعلى مدار 25 جولة ببطولة الدوري حتى الآن نجح فريق لخويا في تحقيق 18 انتصارا كانت كافية ليحقق درع الدوري على عكس فريق السد الذي خاض نفس عدد المباريات، لكنه فاز في 16 مباراة فقط، ويعتبر فريق لخويا الأكثر انتصارا في بطولة الدوري هذا الموسم والأقل خسارة، حيث خسر مباراتين فقط على عكس السد الذي خسر ثلاث مباريات، وكان التعادل حاضرا في مشوار لخويا برصيد 5 مرات، وتتبقى مباراة في الدوري ستعزز وضعية الفريق في القمة إذا فاز بها لينهي الدوري كأكثر الفرق تحقيقا للفوز والاقل خسارة وتعادلا.
واحتل فريق لخويا صدارة الفرق الأقوى دفاعيا برصيد 25 هدفا فقط في شباكه وهو العدد الأقل بين مختلف الأندية.. في حين استقبل فريق السد صاحب المركز الثاني 35 هدفا، ولاشك أن القوة الدفاعية التي لعب بها فريق لخويا كان لها تأثير مباشر على تحقيق الفوز بالدوري.. فالدفاع القوي يعزز وضع الفريق ويجعل مهمة الفرق المنافسة صعبة للغاية وهذا ما شاهدناه في الدوري فلم يستقبل لخويا سوى أقل عدد من الأهداف مقارنة بالفرق الأخرى.. فعلى سبيل المثال نرى فريق الشمال صاحب المركز الأخير استقبل 60 هدفا خلال البطولة.
ورغم تحقيق /لخويا/ لقب الدوري إلا أن هناك العديد من علامات الاستفهام التي وضعت أمام هجومه، خاصة أنه لم يتصدر ترتيب الفرق الأقوى هجوميا، بل جاء في المركز الثاني، فقد نجح فريق السد في تصدر القائمة برصيد 66 هدفا.. في حين جاء هجوم لخويا في المركز الثاني برصيد 54 هدفا، ثم هجوم الجيش في المركز الثالث برصيد 52 هدفا، ورغم علامات الاستفهام أمام هجوم /لخويا/ باعتباره البطل والأحق بأن يكون الأقوى هجوميا لأنه أكثر الفرق انتصارا إلا أنه كان يكتفي بعدد الأهداف التي تمنحه النقاط الثلاث على عكس السد الذي فاز في آخر ثلاث مباريات بالدوري بنتيجة كبيرة بلغت 5 أهداف في شباك منافسيه. 
واحتل سبستيان سوريا مهاجم فريق /لخويا/ صدارة ترتيب هدافي فريقه هذا الموسم وسجل 10 أهداف وغاب عن مباراة التتويج أمس بسبب الإيقاف.. في حين سجل إسماعيل محمد 9 أهداف وكان صاحب الهدف الافتتاحي في شباك الأهلي أمس وجاء في المركز الثالث يوسف المساكني برصيد 7 أهداف، وقد نجح في التسجيل امس أيضا وبنفس الرصيد جاء /نام تاي هي/ ثم فلاديمير فايس برصيد 6 اهداف ثم خالد مفتاح وتشيكو ولكل منهم 4 أهداف ثم سييرا بهدفين ثم كل من عفيف وبوضيف ورزاق بهدف لكل واحد منهم.
ومنذ صعود فريق لخويا لدوري النجوم عام 2010 وحتى الآن حقق 4 ألقاب، تحت القيادة الفنية لثلاثة مدربين هم جمال بلماضي الذي فاز مرتين بالدوري مع الفريق، والبلجيكي إيرك غيريتس الحاصل على لقب الموسم الماضي، وأخيراً مايكل لاودروب الفائز بدرع الدوري مع لخويا الموسم الحالي.
وتوج لخويا بدرع الدوري الموسم الماضي عندما وصل رصيده لـ53 نقطة عقب فوزه على أم صلال في الجولة الرابعة والعشرين من المسابقة، بينما في الموسم الحالي حصد الفريق اللقب بعدما وصل رصيده من النقاط إلى 59.
وهناك فارق 6 نقاط بين الموسمين الماضي والحالي، حيث إن الفريق حصد اللقب بعد الجولة الرابعة والعشرين الموسم الماضي برصيد 53 نقطة، وتوج بالدرع بعد الجولة الخامسة والعشرين للموسم الحالي برصيد 59.
وغاب عن فريق لخويا في لقائه أمام الأهلي، 5 لاعبين أساسيين يعتمد عليهم المدرب /لاودروب/ في كل المباريات عندما يكونون جاهزين، وجاء غيابهم لأسباب مختلفة، حيث غاب الحارس الأساسي كلود أمين للإصابة، وسبيستيان سوريا للإيقاف مباراتين تعرض له عقب لقاء العربي في الجولة الثالثة والعشرين، فضلاً عن أن ابتعاد الثنائي /نام تي هي/ و/فلاديمير فايس/ المحترفين بسبب حصول كل منهما على الإنذار الرابع في مباراة الشحانية بالجولة الرابعة والعشرين، فيما جاء غياب لويس مارتن جونيور لتعرضه للإيقاف 5 مباريات من قبل لجنة الانضباط بعد مباراة الشحانية في الجولة الرابعة والعشرين.
وتعتبر بطولة الدوري التي حصل عليها لخويا الموسم الحالي هي الأولى للمدرب الدنماركي /مايكل لاودروب/ مع الفريق، حيث إنه تولى المهمة بداية الموسم خلفاً لبلجيكي /غيرتيس/، ونجح لاودروب في قيادة الفريق للقب ليكون الأول له مع الفريق تحت قيادته الفنية.
وضم فريق الكرة بنادي لخويا في بداية الموسم الكروي، لاعبين مواطنين هما عبدالرحمن محمد قادماً من الأهلي، وخالد رضوان لاعب الشحانية السابق، ليدعم بهما صفوفه خلال موسمه الكروي.
جهد كبير بذله كل اللاعبين سواء المواطنين أو المحترفين في تحقيق الإنجاز، ونجح المحترفون الأربعة بنادي لخويا في إثبات جدارتهم وقادوا الفريق مع زملائهم المواطنين لتحقيق اللقب الثاني على التوالي.. واللاعبون المحترفون المساهمون في الإنجاز هم: الكوري الجنوبي /نام تي هي/ والتونسي يوسف المساكني والإسباني /تشيكو فلوريس/ والسلوفاكي /فلاديمير فايس/.
وبالرغم من أن فريق الكرة بنادي لخويا حسم درع الدوري للموسم الحالي، إلا أنه تتبقى له مباراة واحدة في عمر المسابقة أمام السيلية في الجولة السادسة والعشرين والأخيرة من مسابقة الدوري للموسم الحالي.