عسيري: تحركات مليشيا الحوثي صارت أكثر صعوبة
حول العالم
13 أبريل 2015 , 10:58م
قنا
أكد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أن تحركات المليشيات الحوثية على الأرض أصبحت أكثر صعوبة، فيما جزء كبير من الأهداف التي وضعتها قوات التحالف لعملياتها قد تحققت وتسير وفق ما خطط لها.
وقال عسيري، خلال الإيجاز الصحفي الذي عقده مساء اليوم،"إن الفترة الماضية شهدت تحركات مستمرة لمليشيات الحوثي لمحاولة نقل الإمداد والتموين تجاه عدن جنوبي اليمن"، مؤكدا أن قوات التحالف هدفت إلى عزل مدينة عدن من هذا النوع من الإمداد، والقضاء على تحركات المليشيات الحوثية على الطرق المؤدية إلى هذه المدينة.
وأضاف المتحدث "أن المليشيات الحوثية اضطرت لنقل تحركاتها على الطرق الوعرة وفي بطون الأودية، ولذلك أصبحت حركتهم بطيئة، وأصبحوا عرضةً لضربات قوات التحالف، كما أنهم يتعرضون للكمائن التي تنفذها اللجان الشعبية ورجال القبائل، مما أسهم في جعل تحركاتهم على الأرض أكثر صعوبة".
وأفاد بأن الطلعات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف وصلت إلى (120) طلعة جوية، مشددا على القدرة والإمكانات على زيادة عدد الطلعات لأكثر من ذلك لضمان استهداف هذه المليشيات.
واستعرض عسيري، خلال الايجاز الصحفي، جانبا من العمليات الجوية لقوات التحالف التي تمت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مبينا أن العمليات استمرت في استهداف مخازن تجمع الآليات والذخيرة والمعدات العسكرية واستهداف تجمعات المليشيات الحوثية في صعدة وعمران وصنعاء.
وأشار إلى أن قوات التحالف استمرت في استهداف الكهوف في صنعاء وصعدة لضمان عدم استخدام مليشيا الحوثي لهذه الكهوف في تخزين الذخائر والمعدات واستخدامها كمراكز لتجمعاتهم، موضحا أن المليشيات الحوثية عمدت إلى استخدام المدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية لتخزين المعدات والآليات.. لافتا إلى أن قوات التحالف استهدفت ملعبًا في مدينة عدن نظرًا لتواجد عدد كبير من الذخائر والمعدات بداخله كما استهدفت ملعبًا آخر في محافظة /إب/ بوسط اليمن لنفس الغرض.
وأكد عسيري حرص قوات التحالف على المحافظة على البنية التحتية باليمن في سبيل استفادة المواطن اليمني منها، مبينًا أن الوضع يحتم ألا تترك قوات التحالف الفرصة للمليشيات الحوثية للاستفادة من هذه الإمكانيات واستخدامها.
وأشار إلى أن استهداف المليشيات الحوثية لليمنيين يعكس مدى الحالة السيئة التي وصلوا إليها، حيث لم تعد لديهم أي أهداف على الأرض، مبينًا أن قوات التحالف ركزّت ضرباتها على المستودعات والأنفاق والمراكز التي تتواجد فيها المليشيات في محيط عدن، والتي دأبوا خلال الفترة الماضية منذ الانقلاب على الشرعية على إيجادها داخل عدن، حيث يتم الآن القضاء عليها لضمان قطع الإمدادات عنهم لعزل المليشيات حتى لا يكون أمامها أي خيار إلا أن تسلم نفسها للجان الشعبية والسلطة المحلية الشرعية.
وأكد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أن العاصمة اليمنية صنعاء ومحيطها لا تزال تحت القصف الجوي لقوات التحالف، كما يتم استهداف تجمعات لآليات تابعة لمليشيات الحوثي في محافظة /مأرب/ بوسط اليمن، لافتا إلى أن التجمعات الحوثية في عدن انحصرت في بعض الأحياء.
وحول الوضع الإنساني في عدن، قال المتحدث "إن /عاصفة الحزم/ ما وجدت إلا لتحقيق كل ما فيه مصلحة اليمن شعبًا وحكومة شرعية، وعلى الذين ينادون بطلب هدنة إنسانية أن يطالبوا المليشيات الحوثية وأعوانهم بهدنة إنسانية للمواطن اليمني، والتوقف عن قتلهم كل يوم، وأن يكفوا أذاهم عن المواطن اليمني"، لافتًا إلى أن الأعمال الإنسانية والمساعدات الإغاثية تسير بوتيرة متواصلة يوميًا بدون أي تعقيدات.
وعن الأنباء التي تحدثت عن مقتل زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي، أكد عسيري أن ليس لديهم أي معلومات مؤكدة.
وفيما يخص العمليات البرية، قال "الأمور لا تزال مستقرةً على كامل الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، ولا يخلو الأمر من بعض المناوشات التي تقوم بها المليشيات الحوثية مثل استخدام قذائف الهاون باتجاه المراكز الحدودية وفي مقدمتها قطاع نجران"، مؤكدا أن القوات البرية السعودية تقوم بالتعامل معها وفق ما تقتضيه الحالة، مع حرص القوات على استهداف مصادر النيران، وتجنب قصف المنطقة لوجود كثير من القرى والساكنين بها الذين لا علاقة لهم بهذه المليشيات.
وحول حجم المناوشات على حدود المملكة، أوضح عسيري أن هناك عنصرا أو عنصرين لديهم هاون من نوع /80/ في أحد الجبال يطلق القذيفة، ثم يختفي في محاولة منهم لتوسيع نطاق العمليات البرية، مؤكداً أن "الأعمال الفردية اليائسة للمليشيات لن تفرض علينا نوع العمل الذي نقوم به، بل نحن من يفرض نوع العمل"، مبيناً أن الرد على مصادر النيران يفي بالغرض، ومتى ما أصبح الوقت محدداً حسب الخطة للعمل البري سيكون في الوقت المحدد.
وناشد المتحدث باسم قوات التحالف، اليمنيين وقادة التشكيلات العسكرية والضباط والأفراد الخارجين على الشرعية الذين تبين لهم أن المنحى والتمرد على الشرعية غير مجد أن يعودوا لقيادتهم وجيشهم اليمني المدافع عن شرعية بلاده لحماية المواطن اليمني من ممارسات المليشيات الحوثية، مرجعاً موضوع المحاسبة والمحاكمة لهؤلاء الأشخاص إلى الحكومة اليمنية الشرعية.
وعلى المستوى الإغاثي، أفاد عسيري بأن جهودًا كبيرةً تبذل لتنظيم أعمال الإغاثة لعدن وصنعاء وكامل اليمن، مشيرًا إلى تواصل أعمال الإغاثة التي تمت من خلال الصليب الأحمر الدولي أو منظمة /أطباء بلا حدود/، ووصول مجموعة منها للعاصمة صنعاء، فيما سيكون لها إضافة في عمل المستشفيات وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين في اليمن.