رغم الخروج من دور الـ 16.. دروس مستفادة للريان ولفرقنا بدوري أبطال آسيا

alarab
رياضة 13 مارس 2025 , 01:23ص
علي حسين

انتهى مشوار الرهيب بدوري أبطال آسيا للنخبة، وودع البطولة في دور الـ 16 بعد خسارته امام الأهلي السعودي بمجموع المباراتين بالدوحة وجدة 5-1، لكن لم تنته الدروس المستفادة من هذه المشاركة سواء للريان نفسه او لمن يمثل قطر في النسخة القادمة والتي يجب الاستفادة منها والاستعداد لها من الآن.
وداع الريان لآسيا كان متوقعا سواء بسبب التغييرات التي طرأت على جهازه الفني، وتولى 3 مدربين المهمة آخرهم المدرب الحالي البرتغالي ارتور جورج، وبسبب بعض الاختيارات غير الجيدة لبعض المحترفين الذين لم يكونوا على المستوى المأمول ولم يقدموا أي إضافة للريان خاصة في البداية حيث تلقى الفريق العديد من الخسائر على ملعبه وخارجه وتأهل بصعوبة الى دور الـ 16.
الدرس المستفاد الأول والاهم وهو ضرورة استقرار الجهاز الفني، ولو اضطر النادي او غيره لاستبدال الجهاز والمدرب فيجب ان يكون في وقت مبكر، ويجب ان يكون اختيارا صحيحا بدلا من الاستعانة بالمدربين كل فترة مما يفقد الفريق استقراره، ويفقد اللاعبين التفاهم.
وفد وفق الريان أخيرا في التعاقد مع ارتور جورج، الذي حاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه سواء على المستوى القاري الذي انتهى فعليا، او على المستوى المحلي الذي لا يزال الصراع فيه مفتوحا، ولا تزال الفرصة فيه متاحة امام الريان للصعود الى منصة التتويج، ومن ثم العودة للمشاركة في دوري أبظال آسيا للنخبة الموسم القادم، وهو ما يتطلب منه المنافسة بقوة على لقب كأس الأمير المفدى، بعد ان ضاعت الفرصة الأولى المتمثلة في المنافسة على لقب الدوري
وبالتالي فان الريان مطالب بالصبر على مدربه الجديد، والوقوف خلفه لفترة أطول، فمن الواضح انه يملك رؤية جيدة، وامكانيات طيبة، تحتاج الى الصبر وتحتاج الى الوقت حتى يستطيع صنع فريق قادر على المنافسة في دوري النخبة الآسيوي الذي أصبح بطولة غير سهلة بالمرة وتتطلب عناصر كثيرة للفوز بها.
وهذا الامر ينطبق على اي فريق آخر سينال شرف تمثيل قطر في دوري ابطال آسيا للنخبة.
ومن الدروس المستفادة للريان ولغيره من الفرق القطرية، ضرورة الاختيار الجيد للمحترفين خاصة واللائحة تتيح للفرق تواجد أي عدد من المحترفين، بشرط ان يكونوا على مستوى كبير، وان تكون لديهم الإمكانيات الحقيقية التي تحقق الإضافة لاي فريق.
ومن اهم الدروس المستفادة من مشوار الريان وأيضا الغرافة الذي ودع البطولة في الدور الأول، ضرورة العمل على استغلال عنصري الأرض والجمهور، فلا يعقل ان يخسر الريان والغرافة اكثر من مباراة على ملاعبنا وبين جماهيرنا، وفي هذا الامر اكثر من فائدة أهمها احتلال مركز متقدم بين الثمانية الكبار وبالتالي مواجهة الفرق الأقل قوة في دور الـ 16، ومنها أيضا ان مباريات الإياب بدور الـ 16 ستقام على ملاعبنا وبين جماهيرنا مثلما حدث للسد الذي واجه الوصل أولا في دبي ثم كان الإياب في الدوحة والذي استطاع من خلاله الزعيم حسم تأهله الى ربع النهائي.