قطر للمال: قطر مركز عالمي للتمويل الإسلامي بحلول 2030

alarab
اقتصاد 13 مارس 2024 , 01:28ص
الدوحة - العرب

نظم مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة اجتماع المائدة المستديرة الثامن للرؤساء التنفيذيين وقادة التمويل الإسلامي، وهو اجتماع سنوي يهدف إلى تعزيز التواصل بين العاملين في قطاع التمويل والأكاديميين. استعرض الاجتماع الاستراتيجيات ذات العلاقة، فضلًا عن تقدير وفهم أدوار بعضنا البعض بشكل أفضل للنهوض بمجالات التمويل الإسلامي، حيث ناقشت المائدة المستديرة لهذا العام مستقبل قطاع إدارة الثروات الإسلامية في دولة قطر.
ورحب الدكتور رجب شانتورك، عميد كلية الدراسات الإسلامية، بالمشاركين في اجتماع المائدة المستديرة والذي عُقد تحت شعار «ما وراء الحدود: تطوير النظام الإسلامي لإدارة الأصول في قطر بهدف إحداث تأثير عالمي»، وسلط الضوء على التحول الكبير الذي يشهده المشهد العالمي للتمويل الإسلامي، والدور الذي تستعد إدارة الثروات الإسلامية لأدائه في هذا التطور، لافتا إلى أن قطر تمتلك بمنظومتها القوية في مجال التمويل الإسلامي، وموقعها الاستراتيجي، والتزامها بالاستثمار الأخلاقي والمستدام، إمكانات هائلة لتتبوأ مكانتها كمركز عالمي رائد في هذا المجال.
وقد أدار المائدة المستديرة الدكتور أحمد فاروق أيسان، العميد المشارك للبحوث بكلية الدراسات الإسلامية، حيث قام قادة قطاع التمويل الإسلامي بإجراء مناقشات حول إمكانات قطر كدولة رائدة على مستوى العالم في إدارة الثروات الإسلامية، واستكشاف الاعتبارات النظرية والعملية ذات العلاقة.  وتبادل المشاركون الآراء حول الشكل التنظيمي المرتبط بالقطاع، والبنية التحتية اللازمة لدعم المركز، وكيفية جذب وتطوير المواهب اللازمة لتطوير وتنمية إدارة الثروات الإسلامية في قطر في المستقبل المنظور.
واختتم الاجتماع بمناقشات حول كيفية وضع خارطة طريق ملموسة لتعزيز مكانة دولة قطر كدولة رائدة في هذا المجال المتنامي، حيث تعاون الحضور لتحديد المبادرات المحتملة، وتخفيف المخاطر، والخطوات التي يمكنهم اتخاذها لضمان تنفيذ الاستراتيجيات التي تمت مناقشتها.
وشدد السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، على أهمية اجتماع المائدة المستديرة والإمكانات القوية التي تتمتع بها دولة قطر لتصبح مركزًا للتمويل الإسلامي.
وأضاف: تتمتع دولة قطر بميزة تنافسية كبيرة كمركز للتمويل الإسلامي بسبب موقعها الاستراتيجي، والطلب المتزايد على المنتجات والخدمات المالية الإسلامية، والبنية التحتية القانونية والتنظيمية الداعمة. 
وقال» إننا نتطلع بحلول عام 2030 الى قطر كمركز عالمي للتمويل الإسلامي، ونحن في مركز قطر للمال ملتزمون بتحقيق هذه الرؤية من خلال استراتيجيتنا المتوافقة مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، واستراتيجية مصرف قطر المركزي الثالثة للقطاع المالي». 
وأكد الدكتور سيد ناظم علي، مدير مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي: أن هذه المائدة المستديرة السنوية، التي بدأت في عام 2015، تهدف إلى فهم التحديات التي يواجهها قطاع التمويل الإسلامي ومدى قدراته الكبيرة في خدمة المجتمع واستكشاف الدور الذي يمكن أن تؤديه الأوساط الأكاديمية في تأسيس وتعزيز رؤية مشتركة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، سواء على مستوى تأهيل الكوادر البشرية أو على مستوى المؤسسات.