

أكدت الدكتورة نجاة اليافعي مدير قسم صحة الفم والاسنان الوقائية والتعزيزية بمؤسسة الرعاية الصحية الاولية أن الصيام لا يؤثر بأي حال على الفم والأسنان، وإنما قد يُهمل البعض تفريش أسنانه والعناية بفمه أثناء الشهر الكريم لعدم إدارته لوقت التفريش كما الأيام العادية، وفي المقابل فإن هناك من يبرز اهتمامه بصحة فمه برمضان كأحد الجوانب المهمة للوقاية من تسوس الأسنان لكثرة استهلاك الحلويات وحتى لا يكون هناك أثر سلبي على الصحة العامة.
وقالت د. نجاة في تصريحات لـ «العرب»: تعكس فترة الصيام تحولات في نمط الحياة، مما يزيد من أهمية العناية بصحة الفم، فقلة شرب الماء أثناء ساعات الإفطار يمكن أن تؤدي إلى جفاف الفم وتراكم البكتيريا، لذا يفضل شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور.
وأضافت: كما يجب التقليل من تناول السكريات، بما في ذلك الحلويات والتركيز على الفواكه الطازجة التي ستُثمر في الحفاظ على صحة الفم والأسنان حيث سيقل خطر تسوس الأسنان، وفي المقابل فإنه من الممكن تحلية الطعام ببدائل صحية، مثل العسل أو التمور لغير مرضى السكر مع التركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، واستخدام سكر ستيفيا لمرضى السكر.
وتابعت: يُنصح بتجنب التدخين وتقليل استهلاك المشروبات الغازية والملونة التي قد تؤثر على لون وصحة الأسنان. كما يُفضل استخدام غسول الفم بعد السحور للمساهمة في تحفيز الفم والتقليل من نمو البكتيريا. وعلى المراجع لعيادة الأسنان العلم بأن إبرة التخدير الموضعية وعلاج الأسنان لا يُبطلان الصيام بإذن الله تعالى شرط عدم ابتلاع الماء أثناء العلاج، وبإمكان المريض أن يؤخر علاجه من فترة صيامه صباحا للفترة المسائية بعد فطوره إذا لم تكن حالته طارئة مثلا. كما يجب على من يتناول أدوية لعلاج مشاكل وأمراض بالفم والأسنان أثناء النهار أن يراجع ويناقش بها طبيب الأسنان لتعديلها أو تغيير الجرعة وفقًا لساعات الصيام.
واختتمت د. نجاة اليافعي بالقول: من النصائح الهامة للصائمين هي ضرورة التفريش اليومي بعد الإفطار وبعد السحور، ويستطيع الصائم استخدام السواك طوال فترة صيامه مع الحذر من تقصف شعيرات السواك، وعليه أن يتجنب السكريات في العصائر والطعام التي لا تخلو منها مائدة رمضانية.