د. الخنجي لـ «وقاية»: 9 طرق للإقلاع عن التدخين.. ورمضان فرصة

alarab
وقاية 13 مارس 2024 , 01:40ص
حامد سليمان

أكد الدكتور عبد الحميد الخنجي -رئيس المعافاة للتدخلات المجتمعية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن شهر رمضان يعتبر فرصة جيدة للمدخنين لمحاولة والنجاح في الإقلاع عن التدخين لما يوفر هذا الشهر بيئة جيدة، حيث يمكن التغلب على التأثيرات البيئية المعتادة، والتي يُنظر إليها على أنها حواجز تحول دون الإقلاع عن التدخين، مثل بيئات المعيشة والعمل المؤيدة للتدخين والعادات المصاحبة للتدخين.

وقال د. الخنجي في تصريحات لـ «العرب»: قد تم تنفيذ الكثير من مبادرات للإقلاع عن التدخين في رمضان في جميع أنحاء العالم، وتم إجراء العديد من الدراسات المتعلقة بذلك وأبدت مدى فاعليتها ونجاحها.

سبب رئيسي للوفيات
وأضاف: يعتبر تدخين السجائر هو السبب الرئيسي للوفيات الذي يمكن الوقاية منه، وهو مسؤول عن أكثر من سبعة ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم سنويا ومن الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالتدخين هي أمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، وسرطان الرئة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
وتابع د. الخنجي: كما أنّ هناك ثمة علاقة وثيقة بين التدخين والسرطانات بشكل عام ومنها سرطان الرئة -وتليف الكبد -وأمراض الشريان التاجي -الذبحة الصدرية -سرطان الفم، والبلعوم، والحنجرة، ووفق الدراسات والأبحاث فعند احتراق السيجارة يحدث تفاعل وينتج عنه أكثر من 7000 مادة كيميائية بشكل عام منها 69 مادة مسرطنة.

فوائد الإقلاع عن التدخين
وأوضح أن الإقلاع عن التدخين في أي عمر يرتبط بفوائد صحية كبيرة للمدخن ويعتمد مدى الفائدة جزئياً على شدة ومدة التعرض السابق لدخان التبغ. وأن المدخنين الذين يتوقفون عن التدخين يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض مرتبطة بالتبغ، بما في ذلك أمراض القلب التاجية والسرطان وأمراض الرئة. كما يستفيد المدخنون أيضًا من الإقلاع عن التدخين حتى بعد الإصابة بأمراض مرتبطة بالتدخين، مثل مرض القلب التاجي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
ونوه إلى أن العديد من المدخنين الذين يعانون من السعال المزمن والبلغم يلاحظون حدوث تحسن في هذه الأعراض خلال العام الأول بعد التوقف عن التدخين؛ كما أنّ الامتناع التام عن التدخين يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة في غضون خمس سنوات، حيث ان تدخين السجائر مسؤول عن حوالي 90% من حالات سرطان الرئة؛ ويَحد من خطر الإصابة بسرطانات أخرى كـ:» سرطان الرأس والرقبة والمريء والبنكرياس والمثانة»، وفيما يخص مرض القرحة الهضمية فالإقلاع عن التدخين يقلل من هذا الخطر، ويزيد من معدل التئام القرحة في حال تطورها، في حين مرض هشاشة العظام لوحظ زيادة نسبة الإصابة به لدى المدخنين من الذكور، والإصابة بكسور الورك لدى النساء المُدخنات. 
وقال د. الخنجي: كما أن الإقلاع عن التدخين يُساعد على تحسين النمط الصحي والسلوكي للمدخنين ويُجدد القدرة على ممارسة الرياضة لفترات طويلة ويؤدي لتحسين النمط الغذائي والتخلص من اضطرابات النوم؛ كما أنّ المحيطين بالمدخن كعائلته وأصحابه يتم حمايتهم من آثار التدخين السلبي حيث إنّ تأثيره يقارب من تأثير المدخن نفسه.
وأضاف: وعلّلت الأبحاث بأنّ العلاج من الإدمان على التدخين يرتكز على محورين تغيير النمط السلوكي للمدخن بابتعاده عن عادة التدخين وتركه العادات المصاحبة للتدخين وخاصة في الأيام الأولى للعلاج والحرص على ممارسة الحياة الصحية السليمة وممارسة الرياضة يوميا؛ والمحور الثاني هو المحور العلاجي ويكمن في توفير الأدوية المناسبة للإقلاع عن التدخين والتي تغطي حاجة المدخن للنيكوتين (تسمى بدائل النيكوتين).

طرق لمساعدتك في الإقلاع عن التدخين
وأشار د. الخنجي إلى عدد من الطرق للمساعدة في مقاومة الرغبة في التدخين أو استخدام التبغ عند حدوث الرغبة للتدخين او استعمال التبغ.
1. جرب العلاج ببدائل النيكوتين
اسأل طبيبك عن العلاج ببدائل النيكوتين. تشمل الخيارات:
• لصقات النيكوتين والعلكة وأقراص الاستحلاب التي تحتوي على النيكوتين بنسب مختلفة حسب حالة المدخن
• أدوية الإقلاع عن التدخين الموصوفة من الطبيب 
يمكن أن تساعدك العلاجات ببدائل النيكوتين قصيرة المفعول - مثل علكة النيكوتين أو أقراص الاستحلاب في التغلب على الرغبة الشديدة في التدخين. هذه العلاجات قصيرة المفعول آمنة بشكل عام للاستخدام مع لصقات النيكوتين طويلة المفعول أو أحد الأدوية غير النيكوتين.
2. تجنب المحفزات للتدخين
من المحتمل أن تكون الحوافز على التبغ أقوى في المواقف التي تقوم فيها بتدخين أو مضغ التبغ في أغلب الأحيان، مثل الحفلات أو التجمع مع الاصدقاء، أو أثناء الشعور بالتوتر أو احتساء القهوة. حدد المواقف المحفزة لديك وضع خطة لتجنبها تمامًا أو تجاوزها دون استخدام التبغ.


3. التأخير في التدخين
إذا كنت تشعر أنك ستستسلم لرغبتك في التدخين، فأخبر نفسك أنه يجب عليك أولاً الانتظار لمدة 10 دقائق أخرى - ثم افعل شيئًا لإلهاء نفسك لتلك الفترة الزمنية. حاول الذهاب إلى منطقة عامة خالية من التدخين. قد تكون هذه الحيل البسيطة كافية لعرقلة شغفك بالتبغ.
4. استخدام العلكة او أي شيء للمضغ
5. النشاط البدني حيث يمكن أن يساعد النشاط البدني في صرف انتباهك عن الرغبة الشديدة في تعاطي التبغ وتقليل حدته. حتى النشاط البدني القصير - مثل الجري صعودًا ونزولًا على الدرج عدة مرات - يمكن أن يزيل الرغبة الشديدة في تعاطي التبغ اخرج للنزهة أو الركض.
6. تدرب على تقنيات الاسترخاء فربما كان التدخين هو طريقك للتعامل مع التوتر. يمكن أن تكون مقاومة الرغبة في التبغ في حد ذاتها مرهقة. تخلص من التوتر عن طريق ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميق، واسترخاء العضلات، واليوغا، والتدليك، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
7. المساندة والدعم بحيث يتوجب عليك التواصل مع أحد أفراد العائلة أو صديق أو طبيبك للمساعدة في جهودك لمقاومة الرغبة الشديدة في تعاطي التبغ. قم بالدردشة على الهاتف، أو الذهاب في نزهة معًا، أو مشاركة بعض الضحكات، أو التقاء معًا للتعبير عن رغباتك الشديدة. 
8. التواصل مع تجارب الغير في الإقلاع عن التدخين من خلال انضمامك إلى برنامج للإقلاع عن التدخين عبر الإنترنت. أو اقرأ مدونة الإقلاع عن التدخين وانشر أفكارًا مشجعة لشخص آخر قد يعاني من الرغبة الشديدة في تعاطي التبغ. تعلم من كيفية تعامل الآخرين مع الرغبة الشديدة في تعاطي التبغ.
9. ذكّر نفسك بمزايا الإقلاع عن التدخين، اكتب أو قل بصوت عالٍ أسباب رغبتك في الإقلاع عن التدخين ومقاومة الرغبة الشديدة في تعاطي التبغ. قد تشمل هذه المزايا الشعور بالتحسن والحصول على صحة أفضل وإعفاء أحبائك من التدخين السلبي وتوفير المال.