استقبلت إدارة التأهيل المجتمعي في مركز قطر لإعادة التأهيل بمؤسسة حمد الطبية 5343 حالة خلال عام 2023، ويعتبر مركز قطر لإعادة التأهيل أحد مظاهر تطوّر قطاع الصحة في دولة قطر، إذ يركز على أهمية استمرارية عملية العلاج بعد الخروج من المستشفى.
وقالت الدكتورة هنادي الحمد، نائب رئيس الرعاية طويلة الأجل وإعادة التأهيل ورعاية أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية: «إن استقبال هذا العدد من المرضى خلال عام واحد يعكس جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لكبار السن وتقديم برامج علاجية لتلبية احتياجات إعادة التأهيل الفردية لكل مريض، ومركز قطر لإعادة التأهيل ملتزم بتطوير خدمات إعادة التأهيل المقدمة للمرضى».
وأكدت حرص مركز قطر لإعادة التأهيل على تقديم خدمات على مستوى عالمي على أيدي فريق من الإكلينيكيين المهرة متعددي التخصصات، وأضافت: «الرعاية في مركز قطر لإعادة التأهيل تعتمد على البرامج العلاجية الشاملة، ويشرف على توفير هذه الرعاية فريق متعدد الاختصاصات من الأطباء، والممرضين، واختصاصيي المهن الصحية المساندة مع إشراك ذوي المريض في الخطة العلاجية له».
وقالت الدكتورة وفاء اليزيدي، مديرة إدارة التأهيل المجتمعي في مركز قطر لإعادة التأهيل بمؤسسة حمد الطبية: «شهدنا زيادة في خدمات التأهيل المجتمعي بين عامي 2020 و2023 وهذا دليل على أهميّة الخدمات التي تُقدّمها إدارة التأهيل المجتمعي وآثارها الإيجابية على المريض والمجتمع، حيث استقبلت إدارة التأهيل الطبي 1345 مريضا عام 2020، و4304 مرضى عام 2021، و4457 مريضا عام 2022.
وأضافت: «يعتمد التوجه الطبي العالمي حاليا على منظومة الصحة خارج جدران المستشفى، ومن هنا انتقلنا من مجرد الحرص على ضمان جودة الرعاية (Quality of care) إلى تأمين جودة الحياة (Quality of life) لمتلقّي الرعاية».
وفقا للدكتورة اليزيدي، فإن إدارة التأهيل المجتمعي بمركز قطر لإعادة التأهيل تقدّم خدماتها لنحو 2600 مريض سنويا، أغلبهم من كبار السنّ وذوي الاحتياجات الخاصة. ويتجاوز الأمر مجرد تقديم الخدمات ليشمل الجانب الإنساني حيث إنه لا بد من إظهار الاحترام والتقدير لكبار السنّ عبر إعفائهم من التنقل إلى المستشفى، حيث يتلقى المريض العلاج في بيئة مناسبة، يتم تكييفها وتهيئتها، مُحاطا بأفراد عائلته، وفي المكان الذي يشعر فيه بالراحة، على يد فريق كامل ومختصّ قادر على تقديم الخدمات بكفاءة عالية واتخاذ القرارات المناسبة.
وأكدت الدكتورة اليزيدي أن مؤسسة حمد الطبية توفر أجهزة تكنولوجية على أعلى مستوى من التطور، تساهم في رفع جودة حياة متلقي التأهيل وتستند إلى الحواس المختلفة كالسمع والبصر واللمس.
وأضافت: «نوفّر للمكفوفين أجهزة تتلقى الأوامر عن طريق الكلام ما يسهّل عليهم العمل بشكل طبيعي دون عوائق. أو توفير أجهزة لمن يعانون من ضعف البصر حيث نحرص على استخدامهم لشاشات كبيرة «، لافتة إلى سعي إدارة الـتأهيل المجتمعي بمركز قطر لإعادة التأهيل خلال العام الجاري إلى توسعة خدمات إدارة التأهيل المجتمعى لتشمل جميع مناطق الدولة، «نسعى خلال هذا العام لتشمل خدماتنا كل مناطق الدولة وإعادة تشغيل خدمة وحدات العلاج الطبيعى المتنقلة، والبدء فى أبحاث ومشاريع تتعلق بجوده التأهيل المجتمعي.
وأضافت الدكتورة اليزيدي أن خطة إدارة التأهيل المجتمعي مستقبلًا تتمثل في إنشاء مراكز (Hubs) تكون أقرب جغرافيًا إلى أماكن إقامة مُتلقّي إعادة التأهيل، حيث يعمل في كل واحد منها فريق مُدرّب لا يتم تغييره، بالتالي، حرصا على تعزيز العلاقة بين الفريق والمرضى في منطقة محددة.