«علّم لأجل قطر» تطلق «ديوان التعليم» لدعم المعلمين

alarab
محليات 13 مارس 2023 , 12:25ص
حامد سليمان

كشف السيد ناصر الجابر - الرئيس التنفيذي لمنظمة علم لأجل قطر – عن إطلاق منصة إلكترونية جديدة لدعم المعلمين، تحمل اسم «ديوان التعليم»، موضحاً أنها منصة تعليمية عبر الإنترنت أنشأتها «علِّم لأجل قطر» لدعم المعلمين من خلال تزويدهم بالإرشادات والموارد اللازمة لتصميم وتقديم خطط دروس فعالة تتماشى مع معايير وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.


وقال الجابر في تصريحات خاصة لـ «العرب»، تم إنشاء منصة ديوان التعليم لدعم مجتمع التدريس المحلي، لإشراك طلابه بشكل أفضل، وتعتمد ديوان التعليم على خبرة المعلمين الموهوبين والمتحمسين لتزويد المعلمين بثروة من الموارد المتاحة بنقرة زر واحدة فقط.
وأضاف: سيتمكن المعلمون من خلال الدخول إلى منصة ديوان التعليم، من التنقل بسهولة للوصول إلى المعلومات ذات الصلة بسرعة، كما أن محتوى الموارد متوفر حصرياً باللغة العربية ومصمم خصيصاً ليناسب احتياجات المدارس الحكومية في قطر، وتُمكن زوار المنصة من تطوير خطة درس محددة، بمواد اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية.

مهارات متعددة 
وتابع الجابر: تُمكن المنصة زوارها من تعلم الكثير من المهارات، مثل تدريس مناهج التعليم، والتعرف على أنشطة التدريس، إضافة إلى القيادة، والنظريات العامة، وتطوير الذات، وأنشطة القيادة، كما توفّر كل فئة محتوى بصيغتي الفيديو والبودكاست، وحيثما كان ذلك مناسباً، موارد قابلة للتحميل.
وأوضح أن المدرسين سيتمكنون من الوصول إلى مكتبة تتضمن مقاطع الفيديو والبودكاست والموارد الأخرى لمساعدتهم على التعلم والتطور، وأن المنصة ستثبت أنها أداة مفيدة لكل من المعلمين المبتدئين والمعلمين ذوي الخبرة على حد سواء.
وأكد أن مقاطع فيديو المنصة تركز على دعم تطوير كل من مهارات التدريس والقيادة اللازمة لتكون نموذجاً يحتذى به للجيل القادم، وتجمع بين المتخصصين في التدريس الذين يتمتعون بالعقلية والمعرفة والخبرة اللازمة محلياً لتصميم الموارد وتقديمها
ونوه بأن المنصة تأتي امتدادا لما قدمته «علِّم لأجل قطر» على مدار ما يقارب الـ 10 سنوات من الخبرة في تطوير المعلمين في قطر، والوصول إلى أفضل الممارسات من جميع أنحاء العالم من خلال أفرع «علِّم لأجل الجميع» المختلفة.

سمعة طيبة 
وقال الجابر: اكتسب موظفو ومنتسبو منظمة «علِّم لأجل قطر» سمعة طيبة في المدارس الحكومية لاستخدامهم استراتيجيات تعليمية مبتكرة للحفاظ على مشاركة الطلاب، كما يواكب مطورو محتوى المنصة التطورات والاتجاهات الحديثة في التعليم لضمان أن يكون كل المحتوى الخاص بنا ملائماً وفي الوقت المناسب.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمنظمة علم لأجل قطر: تعتبر «ديوان التعليم» نقطة فاصلة في مسيرة المنظمة، بما ستتيحه من موارد لكافة المعلمين في قطر، وخبرات تسهم في تطوير أدائهم، وهذا يعني إثراء المنظومة التعليمية ككل.
وتابع: نحن حريصون على نقل خبراتنا لكافة المعلمين في قطر، وهو ما اتاحته لنا التقنيات الحديثة، وهذا الحرص يأتي لما لمسناه من تأثير لمنتسبي المؤسسة على عشرات الآلاف من الطلاب على مدار سنوات، كنا خلالها جزءا من نجاح المنظومة التعليمية، والتصدي للمعوقات التي واجهتها على مستوى العالم، لتحقق نجاحا كبيرا في قطر، ولا يتأثر أبناؤنا الطلاب بأي صورة خلال جائحة كورونا، وهي خبرات نسعد بنقلها للمعلمين من خلال ديوان التعليم.
وأعرب الجابر عن تمنياته أن تشكل المنصة الجديدة إضافة لقطاع التعليم، كما كانت الخطوات السابقة لمنظمة علم لأجل قطر، ولتحقق فارقا ملموسا في مسيرة التعليم، بما ستذخر به من خبرات ومهارات من شأنها أن تحدث تغييرا إيجابيا في تحضير المعلمين للدروس، فهم يشكلون عمود الخيمة في العملية التعليمية ككل.

موزة الهنداسية: دعم معلمي الرياضيات والعلوم واللغات 

أكدت المهندسة موزة خلفان الهنداسية- إحدى خريجات «علّم لأجل قطر» والمشاركات في المنصة - أن منصة «ديوان التعليم» تساعد المعلمين في عملهم بما يتعلق تحضير الدروس، أو القيادة الصفية، أو التعريف بالبرامج والمواقع التي تساعدهم في التدريس.
وقالت الهنداسية: المنصة ستقدم الدعم لمعلمي الرياضيات والعلوم واللغة العربية واللغة الإنجليزية، وهي المواد التي يدرسها معلمو منظمة علم لأجل قطر، وقد تم إعداد الموقع بطريقة متميزة تساعد المعلمين على تطوير أنفسهم، ليس على الصعيد المهني فحسب، بل فيما يتعلق بالسمات القيادية للمعلم.
وأضافت: أعد الفيديوهات عدد من المعلمين، وأنا من بينهم، وتتطرق لاستراتيجيات التدريس والأفكار التي تساعد المدرسين في جذب انتباه الطالب، وكيف يمكن أن تتمحور عملية التعليم حول الطالب، وهو ما نسعى له بصورة مستمرة في عملنا، فدور الطالب في الصف يصل إلى ما يقارب الـ 80 %.
وأردفت: نعمل على تصوير واعداد الفيديوهات منذ ما يقرب عامين، وقد أعدت «علم لأجل قطر» غرفة مجهزة لعملية التصوير، ليقدم كل معلم طرقه المميزة في تدريس المواد الدراسية، وتتم عملية التصوير والاعداد بتقنيات عالية.
ولفتت إلى أن الموقع سيكون متاحا لكافة المعلمين لتحقيق أعلى مستويات الاستفادة، مشيراً إلى أنه من المخطط توجيه بعض النصائح لأولياء الأمور، كونهم جزءا أساسيا في العملية التعليمية ومساعدة الأبناء.
وأوضحت أن علم لأجل قطر تركز بصورة مستمرة على بث روح القيادة في المنتسبين، ما يحقق فارقا بشكل واضح على كل من ينتسب للمنظمة، فيتم اعداد الشخص ليكون قائدا إضافة إلى عمله كمعلم في الصف.
ونوهت إلى أن تجربة التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا كانت الملهمة لإطلاق منصة ديوان التعليم، وأن علم لأجل قطر حرصت على أخذ الجائحة بشكل إيجابي، فتمكن منتسبوها من تقديم الدروس بشكل متميز يجذب انتباه الطلاب، من خلال استخدام التكنولوجيا بما يصب في صالح التعليم، وأن المنصة من ثمرات ما اكتسبه معلمو علم لأجل قطر خلال الجائحة.

أفنان عرب: عرض طرق إبداعية يمكن استخدامها داخل الفصل

أوضحت أفنان عرب – منتسبة لمنظمة «علّم لأجل قطر» ومعلمة لغة عربية بمدرسة الاندلس الابتدائية للبنات وإحدى المشاركات في منصة ديوان التعليم- إنها واحدة من المشاركات في منصة ديوان التعليم، وأن المنصة التي أنشأتها منظمة علم لأجل قطر تهدف لمساعدة المعلمين على التحضير للدروس للمواد المختلفة، ولعرض استراتيجيات وطرق إبداعية يمكن للمعلم أن يستخدمها داخل الفصل.
وقالت أفنان عرب: مشاركتي في المنصة تأتي من خلال تقديم عدد من الفيديوهات التعليمية التي تخص تحضير دروس اللغة العربية، من بينها أفكار يمكن استخدامها بالفصول كوضع مكتبة بالصف وطرق استخدامها وتنفيذها داخل الصف.
وأضافت: المنصة موجهة للمعلمين الراغبين في تطوير عملهم، وهي مبادرة لدعم المدرسين الراغبين في تحسين أنفسهم، ويقوم عليها مجموعة من المتخصصين في مجال التدريس، يمتلكون خبرات واسعة في مجال التعليم، وهي فكرة لتقديم خبراتهم بطريقة متميزة ولتكون متاحة للجميع، خاصةً بعد الآراء الطيبة حول معلمي علم لأجل قطر، والتي نلمسها بصورة مستمرة.
وأردفت: هدف علم لأجل قطر هو وطن مبني على التميز يسعى كل طالب فيه لتقديم الأفضل، وهي رؤية المنظمة التي يعمل كل المنتسبين عليها، ونحاول أن نبذل كل جهودنا لدعم الراغبين في تقديم أفكار جديدة للطلاب، خاصةً بعدما وجدنا أثرها على الطلاب.

فرصة لإلهام الطلاب والتأثير عليهم إيجابياً

«علِّم لأجل قطر» منظمة محلية غير حكومية أسستها سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني لتكون جزءاً من الحل لبعض التحديات التي يواجهها الطلاب في قطر. تؤهل «علِّم لأجل قطر» الخريجين والمهنيين للعمل في المدارس الحكومية لمدة عامين من خلال برنامج لتطوير مهارات التدريس والمهارات القيادية، يُطلق عليه برنامج مسار القادة.
تنتقي المنظمة بعناية شديدة الخريجين والمهنيين الذين يرغبون في رد الجميل لدولة قطر، سواء من المواطنين أو المقيمين، وتمنحهم الفرصة لإلهام الطلاب والتأثير عليهم إيجابياً وتحفيزهم على التفوق من خلال التدريس بدوام كامل في إحدى المدارس الحكومية الشريكة في قطر. كما يعمل برنامج التدريب والدعم المعروف ببرنامج مسار القادة على إكساب المنتسبين مهارات قيادية يمكنهم استخدامها في تعزيز فرص نجاحهم في أي مسار مهني يختارونه بعد انتهاء فترة انتسابهم.
ولدى المنظمة علاقات شراكة إستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وشركة قطر للطاقة وإكسون موبيل قطر. ومن الجدير بالذكر أن منظمة «علِّم لأجل قطر» هي العضو الثاني والثلاثون في شبكة «علِّم لأجل الجميع»، التي صنفتها مجلة «جلوبال جورنال» في عام 2013 ضمن أقوى 100 منظمة غير حكومية في العالم.
وتبحث «علِّم لأجل قطر» عن شباب مثابر ومتفوق أكاديمياً وموهوب مهنياً لكي يقود صناعة التغيير في الفصل الدراسي والمجتمع. وباستخدام نموذج «علِّم لأجل الجميع» الدولي، الذي سجّل نجاحاً وسط مختلف البلدان والتحديات والثقافات، يطبع منتسبو المنظمة تأثيراً إيجابياً على الطلاب لرفع سقف أهدافهم والاستفادة من كامل قدراتهم.