أكد السيد عبدالعزيز الزيارة مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البلدية توريد 25 ألف رأس من الأغنام المحلية للأسواق استعدادا لشهر رمضان المبارك. وقال في حوار مع «العرب» تشترى هذه الأغنام من أصحاب العزب المنتجة ثم تقدم بأسعار مدعومة للمواطنين بمناسبة الشهر الفضيل. في سياق متصل أشار الزيارة إلى خدمات جديدة تقدمها الثروة الحيوانية مثل خدمة نقل ملكية الإبل التي أصبحت الكترونية وتوفرت على تطبيق عون والموقع الرسمي للوزارة، موضحاً أن الخدمة تسهل على ملاك الإبل نقل الملكيات فيما بينهم دون الحاجة لمراجعة مقر الإدارة، وبين الزيارة أن آلية النقل تتم عبر تسجيل طلب نقل الملكية ويتم الموافقة عليه من ثم يخرج مختصون من الوزارة لتأكيد العملية وتسجيل الشرائح للمالك الجديد لضمان حصوله على المخصصات الشهرية من الأعلاف وغيرها. 

وحول مشروع تطوير مجمعات «العزب» بالدولة الذي كان من المقرر الانتهاء منه في 2023، أوضح الزيارة أن المشروع جرى تأجيله إلى العام 2024 مع بداية التطوير للمجمعات، مؤكداً أن المشروع لا يشمل توسعة المجمعات وطرح قسائم عزب جديدة، هو فقط لتطوير البنية التحتية للمجمعات وإضافة خدمات لرواد العزب والعاملين بها. وفيما يخص دعم العزب قال مدير إدارة الثروة الحيوانية توفر الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية مياه مدعومة، وكذلك شرائح كهرباء مدعومة، بالإضافة إلى الأعلاف المدعومة ومجانية للعزب التي تشارك في مبادرات الوزارة، ولكن بالعودة إلى موضوع الدعم هناك مفهومان لدى أصحاب العزب الأول مفهوم اقتصادي والآخر ترفيهي، ونحن نحاول من خلال المبادرات التي نطرحها تغيير المفهوم الترفيهي والانتقال للمفهوم الاقتصادي بما يخدم استراتيجية الأمن الغذائي بالدولة. 
فيما يلي تفاصيل الحوار: 

= في البداية حدثنا عن استعداداتكم لشهر رمضان المبارك؟ 
* وفقاً لمبادرة شراء الأغنام فإنه سيتم توريد نحو 25 ألف رأس من الأغنام المحلية إلى الأسواق، حيث سيتم شراؤها من أصحاب العزب المنتجة وتوفيرها للمواطنين بأسعار مدعومة بمناسبة الشهر الفضيل، علماً أن المبادرة ستغطي احتياجات السوق من الأغنام خلال شهر رمضان المبارك والعيدين. 

= ما أبرز إنجازات إدارة الثروة الحيوانية؟ 
* أضيفت مؤخراً خدمات جديدة على موقع الوزارة الرسمي وتطبيق عون مثل خدمة نقل ملكية الإبل. وتطورت مشاريع الثروة الحيوانية كثيراً خلال السنوات الماضية بنسبة زيادة تجاوزت الـ 90%. فلدينا زيادة المشاريع الغذائية الخاصة بقطاع الثروة الحيوانية من أجبان وألبان ولحوم حمراء ودواجن وبيض..إلخ، ذلك بالإضافة إلى عدد من المشاريع المتعلقة بزيادة الانتاج مثل مشروعين لإنتاج الأعلاف المركزة والتي ستنتج 21 الف طن سنوياً، في مقابل استهلاك 21 طنا كانت الدولة تستوردها من الخارج، فالآن التوجه للاعتماد على الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى مشروع لإنتاج السماد، ومن المتوقع أن تغطي الكمية احتياجات الدولة من السماد. 

= ماذا حل بمشروع تطوير مجمعات العزب؟ 
* تم تأجيل المشروع في الفترة الحالية وسيبدأ العمل به في العام 2024، حيث يشمل التطوير تسوير مجمعات العزب وإنشاء أسواق بها بالإضافة إلى عيادات بيطرية، وستضم الأسواق محلات خدمية مثل الحلاقين ومحلات البقالة.. إلخ لخدمة رواد العزب والعاملين بها، كما ستضم محلات أخرى لخدمة الثروة الحيوانية مثل مقرات لبيع الأعلاف المركزة والخضراء، وأيضاً محل لتجميع حليب الأغنام، حيث إنه مخزون كبير مهدر، ومحلات لجز الصوف وصيدلية بيطرية. 

= هل تفكرون بالاستفادة من حليب الأغنام؟ 
* بالتأكيد.. حيث إنه مخزون كبير مهدر، فنحن نعمل الآن على بلورة فكرة الاستفادة منه من خلال تخصيص محلات في مجمعات العزب لتجميعه، ومن ثم وبالشراكة مع القطاع الخاص يتم الاستفادة منه في الإنتاج من أجبان وألبان وغيرها. 

= ما الدعم الذي تقدمه الدولة لعزب الثروة الحيوانية؟ 
* هناك العديد من أوجه الدعم الذي تقدمه الدولة ممثلة بوزارة البلدية والبيئة، مثل الأعلاف المدعومة والمياه والكهرباء المدعومة، بالإضافة إلى خدمات الرعاية البيطرية ومبادرات تحصين القطعان، فضلا عن برامج التسويق التي تشمل مبادرات التسمين وشراء إنتاج العزب وبيعه بأسعار مدعومة للمواطنين. وهناك أيضاً توزيع الأعلاف المركزة بالمجان على العزب التي تشارك في مبادرات الوزارة التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج بما يخدم الاقتصاد الوطني واستراتيجية الأمن الغذائي. 

= هل استطعتم تحويل مفهوم العزبة الترفيهي إلى اقتصادي؟ 
* للأسف مازال هناك لدى البعض المفهوم الترفيهي للعزبة، ونحن نحاول من خلال مبادرات التشجيع وزيادة الإنتاج تغيير هذا المفهوم لنتحول إلى مفهوم العزبة الاقتصادية، والتي تعمل بالنشاط المسموح لها به وتحقق الغرض وتسهم في تعزيز الأمن الغذائي. 

= ماهي إستراتيجيتكم لتقليل الاستيراد من الخارج وزيادة الإنتاج المحلي؟ 
* نعمل حالياً على زيادة عدد المصانع المنتجة والتي تدعم مدخلات زيادة الإنتاج مثل مصانع للأعلاف المركزة ومصانع للأسمدة، بالإضافة إلى توسعة دائرة الدعم والمبادرات التشجيعية التي تخدم استراتيجية تقليل الاستيراد وزيادة الإنتاج. 

= كيف تتعاملون مع حلال كسارة النخش؟ 
* نحن نتعامل معهم على أنهم عزب دائمة، حيث يتم تقديم الدعم لهم أسوة بباقي العزب الأخرى، وقد وفرت الوزارة 3 مصادر للمياه عبر حفر الآبار، وكذلك سننشئ عيادة بيطرية في تلك المنطقة، فضلا عن دعم الأعلاف والرعاية البيطرية وبرامج تحصين الحلال وغيرها.
 
= كم عدد الإبل المسجلة لدى الإدارة؟
* 116 ألف رأس من الإبل

= ماذا حل بمشروع المحاجر البيطرية؟ 
* تعمل الوزارة على إنشاء هذا المشروع حيث سيكون لدينا محجر بيطري في ميناء حمد وآخر في ميناء الرويس.