إقبال كبير على المنتجات الوطنية بالمعرض الزراعي

alarab
محليات 13 مارس 2022 , 12:10ص
منصور المطلق

حمد الشمري: التنوع في المعروضات يميز نسخة 2022

حمد الرميحي: المعرض يعرف بجهود حماية البيئة

سالم السفران: رصد 1500 روضة وتأهيل عدد منها

أكد مسؤولون بوزارتي «البلدية» و«البيئة والتغير المناخي» أن معرض قطر الزراعي التاسع ومعرض قطر البيئي الثالث الدوليين يشهدان إقبالاً كثيفا من الجماهير التي توافدت للتسوق من المنتجات المحلية خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك، وقالوا «إن أسعار العارضين فى سوق المزارعين أو التمور أو العسل يكون وفقاً للائحة الجبرية الخاصة بوزارة التجارة والصناعة». ‏
أضافوا أن المعرض يعد فرصة هامة لعرض المشاريع المستقبلية للوزارتين وخاصة أن دولة قطر تولي القطاعين الزراعي والبيئي أولوية كبيرة، كما يعزز آفاق التعاون وتبادل الخبرات بين الشركات المحلية والدولية، مشيرين إلى أن المعرض يشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم القطاعين الزراعى والبيئي.
وأكد السيد يوسف خالد الخليفي نائب رئيس اللجنة المنظمة ‏لمعرض قطر الزراعي ومدير إدارة الشؤون الزراعية في وزارة البلدية على اتخاذ اللجنة كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان صحة وسلامة المشاركين والزائرين. 
وقال في تصريحات صحفية على هامش المعرض: يتم تنسيق دخول الزوار حسب الإجراءات الوقائية المتبعة ونسبة التواجد في الأماكن المغلقة. مشيراً إلى التنسيق المتواصل مع وزارة الصحة العامة لضمان سلامة الجميع.
وحول المعرض قال الخليفي: شهدت هذه النسخة إقبالاً كثيفا من الجماهير التي توافدت للتسوق من المنتجات المحلية والتي تتواجد بوفرة في سوق المزارعين وكذلك يشهد سوق التمور إقبالا على الشراء لا سيما وأننا مقبلون على شهر رمضان المبارك فيجد الزوار في المعرض فرصة للتسوق. مؤكدا أن أسعار العارضين وفقاً للائحة الجبرية الخاصة بوزارة التجارة والصناعة.
واعتبر الخليفي المعرض فرصة لتعزيز آفاق التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات والشركات المحلية والعالمية، وتعزيز الاستثمار في المشاريع الزراعية، وتسهيل الوصول إلى كل ما هو جديد في عالم الابتكارات التكنولوجية التي من شأنها دفع عجلة نمو الإنتاج الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي. 
ولفت إلى أن المعرض يشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لدعم القطاعين الزراعى والبيئي وأبرزها توقيع مذكرة تفاهم مع قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري لدعم مشروع توزيع التمور الخاصة بحائزي المزارع المنتجة داخل وخارج دولة قطر، وكذلك سيشهد توقيع اتفاقيات تعاونية مع الجهات الدولية المشاركة في المعرض.
 في سياق متصل لفت الخليفي إلى أنّ القطاع الزراعي في دولة قطر حقّق في السنوات القليلة الماضية قفزات نوعية في حجم ونوعية الإنتاج، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات للمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي المحلي وتحقيق نسب الاكتفاء الذاتي التي تستهدفها الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، ما وضع دولة قطر في صدارة ترتيب الدول العربية في المؤشر العالمي للأمن الغذائي للعام 2021 وذلك للمرة الثانية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
من جانبه قال السيد حمد ساكت الشمري مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية إن أبرز ما تتميز ‏به النسخة الحالية من المعرضين الزراعي والبيئي هو التنوع الغني في المعروضات التي ‏تقدمها الشركات المشاركة علاوة على مشاركة المختبرات ومراكز البحوث وهو ما يدل ‏على الاهتمام الكبير الذي توليه الجهات المحلية والخارجية لهذا الحدث الهام. ‏
وأوضح الشمري أن الإدارة ‏انتهت بالفعل من وضع اللمسات الأخيرة لإستراتيجية الخطة الخمسية القادمة والتي تتضمن تنفيذ عدد من المشاريع من بينها ما يتعلق بمجال بالبحوث الحيوانية وكذلك النباتات وذلك سعيا من أجل تحقيق الاستدامة للمنتجات الزراعية والحيوانية. ‏
وأشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة ظهرت بوادر بروتوكول زراعي أطلقنا عليه «الزراعة ‏المستديمة القطرية» وهو يحقق زراعة آمنة داخل البيوت المحمية دون استخدام أي أسمدة ‏بما يخفف من تكاليف الإنتاج بالنسبة لأصحاب المزارع.‏
ونوه بأن من شأن هذا الأسلوب الجديد، المساعدة في زيادة خصوبة التربة الزراعية، ‏وإنتاج محاصيل الخضر العضوية بأسعار تنافسية، بسبب قلة تكلفة مدخلات الإنتاج، ‏والمحافظة على موارد المزرعة الطبيعية والبيئة القطرية.‏
وأضاف أن أسلوب الزراعة الجديد سوف يسهم أيضا في تحويل زراعة الخضر إلى زراعة ‏كربونية سالبة، كونه يقوم بحصاد وحفظ الكربون في التربة في صورة فحم لآلاف السنين، ‏بالإضافة لصغر بصمته الكربونية.‏
ولفت إلى أن المشروع في الوقت الحالي في مراحله الأخيرة ومن المتوقع أن يتم البدء في ‏تنفيذه في الموسم الزراعي القادم الذي سيبدأ في شهر سبتمبر القادم كتجربة ثانية بعد نجاح ‏التجربة الأولى.
 ‏
 القطاع البيئي
وبالحديث عن الجانب البيئي في المعرض أكد سالم آل سفران مساعد مدير إدارة المحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي أن المعرض فرصة لعرض إنجازات ما قامت به الإدارات المختلفة بوزارة البيئة والتغير المناخي، مضيفا أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة فيما يتعلق بإعادة تأهيل البر القطري. 
 وأوضح أن جهود مشروع إعادة تأهيل البر القطري أسفرت عن رصد أكثر من 1500 روضة، سيتم تأهيل عدد كبير منها خلال السنوات القادمة، لافتًا إلى أنه تم تحديد مواقع جميع الروض المرصودة على خريطة جغرافية وإعداد قواعد بيانات بحالتها ومساحتها، وما تضمه من نباتات. 
وقال إن هناك تطبيقا على الجوال سوف يتم إطلاقه وهذا التطبيق من شأنه أن يتيح للمستخدم الدخول على أي روضة ومعرفة جميع المعلومات الخاصة بها سواء من حيث المساحة أو أنواع الأشجار الموجودة بها أو موقعها وكذلك الاطلاع على الصور الخاصة بالروضة. 
 ونوه بأن إدارة المحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي تختص بعدد من المهام من بينها وضع الخطط الخاصة بإدارة المحميات الطبيعية وتطويرها بالتنسيق مع الجهات المختصة وكذلك اقتراح الأدوات التشريعية المتعلقة بالمحميات الطبيعية، ومتابعة تنفيذها بعد إصدارها.
 ولفت إلى أن الإدارة تختص كذلك بإجراء الدراسات وتقييم المقترحات بشأن مواقع المحميات الجديدة وتوسعة مواقع المحميات الطبيعية القائمة.
 وإصدار تصاريح دخول وزيارة المحميات الطبيعية بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية والغذائية والتحصينات للحيوانات والكائنات الفطرية داخل المحميات الطبيعية، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة.
 من جانبه أوضح حمد الرميحي مساعد مدير مكتب المحميات الخارجية بوزارة البيئة والتغير المناخي أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا بمجال البيئة وهي ضمن الركائز الهامة الموجودة في الرؤية الوطنية للدولة قطر 2030. 
وأوضح أن مشاركة وزارة البيئة والتغير المناخي في معرض قطر الزراعي الدولي التاسع والمعرض البيئي الثالث شأنها شأن كل عام تهدف إلى تعريف الناس والجمهور بالدور الذي تقوم به الوزارة في مجال المحافظة على البيئة وحماية الحياة الفطرية فضلا عن التوعية بأهميتها والتداعيات المترتبة على التعدي عليها. 
وقال إن مكتب المحميات الخارجية بوزارة البيئة والتغير المناخي يختص بإنتاج الحيوانات والطيور المهددة بخطر الانقراض والمحافظة عليها وإطلاقها في الطبيعة مشيرا إلى أن هناك عددا من المحميات ومراكز الإنتاج الحيواني التي يتولى المكتب الإشراف عليها سواء داخل أو خارج دولة قطر، كما أن هناك مركزي إنتاج جديدين سوف يتم افتتاحهما.