يزن عبد اللطيف: عروض على الضيافة.. والتراث والعادات القطرية حاضرة

شادي قاسم: طلب كبير على خدمات الضيافة.. ونتوقع موسما استثنائيا

استعدت المنتجعات السياحية والفنادق والأسواق التراثية لبدء إجازة الربيع، ورفعت شعار تعافي وتنشيط السياحة الداخلية. بعد تخفيف الإجراءات على جميع الأماكن خلال الفترة الماضية، لتكون السياحة الداخلية هي الوجهة الأولى المفضلة للعائلات في الاجازة، بدلا من السفر للخارج، خاصة أن عددا كبيرا من الدول لا تزال تطبق إجراءات التشدد التي أصدرتها لمواجهة فيروس كورونا، كما أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تلقي بظلالها على السفر لأوروبا.

ومن المتوقع ان تشهد جميع الأماكن السياحية والمتنزهات والشواطئ اقبالا كبيرا من العائلات والمقيمين والشباب، الذي يخططون لقضاء الاجازة في قطر، بعد أن تم رفع القيود واخرها الالتزام بارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة، يساعدهم على ذلك حالة الطقس المناسبة لـ «الطلعات».
كما استغل عدد من العائلات اجازة الربيع في إتمام الزفاف والخطوبة مما يخلق طلبا متزايدا على الفنادق والمنشآت السياحية، بعد السماح بحضور الطاقة القصوى في هذه الأماكن.
من جانبها أعلنت أماكن الترفيه والمتنزهات والفنادق والمنتجعات السياحية حالة الاستعداد، باعتبار الموسم الحالي هو الأول الذي يأتي بعد انتهاء القيود بصورة شبه كاملة، مما يدعم انتعاش السياحة الداخلية، وعودتها إلى معدلات ما قبل كورونا. ويؤكد مديرو هذه المنشآت توقعهم عودة سريعة للانتعاش السياحي، خاصة أن العام الجاري هو عام استضافة بطولة كأس العالم قطر 2022، وانتهاء القطاع السياحي من تطوير المنشآت والأماكن والفنادق وافتتاح الجديد منها، استعدادا لاستقبال ضيوف المونديال. 
الفنادق والمنتجعات من جانبها انتهزت الفرصة وأعلنت عن عروض ومزايا على الإقامة بها، وأعدت باقات شاملة للإقامة والطعام والتمتع بمرافق الفندق مثل النادي الصحي والمطاعم والخدمات الأخرى، وعززت الفنادق من خدماتها على الليالي الفندقية، حيث تشهد حاليا اقبالا ملحوظا خاصة الفنادق التي تطل على البحر وتمتلك شاطئا خاصا، إضافة إلى المنتجعات السياحية، حيث يفضل عدد كبير من المواطنين والمقيمين الفلل ذات حمام السباحة المستقل، وذلك لخصوصيتها.

أفضل مستويات الضيافة 
مدير عام فندق فريج شرق يزن عبد اللطيف يؤكد لـ العرب أن الفندق أطلق العديد من العروض على الضيافة خلال الفترة الحالية، احتفالا بمرور 15 عاما على افتتاحه، باعتباره احد اهم المنتجعات التي تحافظ على التراث والثقافة القطرية، سواء من خلال التصميم الذي يتميز به او الفعاليات التي ترتبط بهذا التراث.
يضيف يزن: نحرص على تقديم أفضل مستويات الضيافة الفاخرة وترجمة رؤية ثقافة تقديم الخدمات على مر السنين. لقد منحنا ذلك الحماس كل يوم لإبهار جميع ضيوفنا لمنحهم أجمل اللحظات. 
ويوضح تقوم شركة فنادق ريتز كارلتون بكل فخر بإدارة الفندق كأحد المنتجعات الفاخرة التي تستهدف الضيوف الذين يبحثون عن تجارب مذهلة في المنتجع الذي يتميز بتصاميمه الداخلية الفاخرة على الطراز القطري إلى جانب أحدث المرافق التي تمنحهم واحة من الهدوء والاسترخاء.
 وتستند روح المنتجع كما يقول يزن على مزيج سلس يجمع بين الثقافة والتراث القطري الأصيل والأفكار الحالمة نحو المستقبل، وشعارنا «عِش تجارب الماضي اليوم» معنى جديدًا كليًا على الرحلة الساحرة التي يمكن لضيوفنا الكرام توقعها في أثناء اقامتهم معنا؛ حيث نحرص دائمًا على تجسيد هذه المعاني في كل يوم وهو ما سيظل معنا لسنوات عديدة ومديدة.
ويؤكد يزن أن العائلات في قطر سواء المواطنين أو المقيمين اتجهت إلى السياحة الداخلية، بعيدا عن السفر للخارج في ظل الظروف الحالية من صعوبة السفر، والإجراءات التي تطبقها كافة دول العالم، لذلك كان الاتجاه نحو السياحة الداخلية التي تشهد انتعاشا خلال الفترة الحالية.
ويوضح أن هناك باقات من العروض تناسب كافة الضيوف مرورا بالإقامة وتناول الطعام والتمتع بمرافق الفندق المختلفة ومنها حمام السباحة والشاطئ والنادي الصحي، ويضيف يزن أن فريج شرق في طليعة الفنادق ذات التراث من خلال تصميمه والخدمات التي يقدمها وتحافظ على التراث العربي والقطري الأصيل، من اول الدخول إلى الفندق حتى انتهاء الإقامة، حيث تمتزج المكونات العصرية واللمسات التقليدية، والموقع الساحر بإطلالة مميزة على خليج، حيث صمم المنتجع على شكل قرية تقليدية مكونة من مجموعة من الفيلات الفاخرة وتتوافر فيها جميع وسائل الراحة لجعل الإقامة تجربة لا مثيل لها، مع مسبحين رائعين وأفخم النوادي الصحية في الدوحة كلها. 

توقعات إيجابية للموسم
بدوره يؤكد السيد شادي قاسم مدير فندق «ذي افينيو» أن العروض والبرامج التي تقدمها الفنادق خلال إجازة الربيع تساهم في زيادة الطلب على السياحة المحلية، خاصة بعد التخفيف من قيود كورونا، 
 ويضيف أن فندق ذا أفينيو يمزج بين وسائل الراحة الفاخرة والخدمة ذات المستوى العالمي والقدرة على تحمل التكاليف الاستثنائية مثل أي فندق آخر في وسط المدينة. وتشمل مرافق الفندق حوض سباحة خارجي، ومنتجع صحي على السطح، ومركز لياقة بدنية، ومنافذ طعام مميزة، ومرافق اجتماعات ومركز أعمال. ويوضح ان الفندق استعد لفترة الربيع من خلال العروض التي يقدمها على أسعار الضيافة وكذلك تنويع المطاعم التي تقدم خدماتها للضيوف.  ويوضح أن المنتج السياحي وصل إلى المستويات العالمية في الخدمة، كما أن الفنادق القطرية تصنف ضمن الأفضل عالميا، وفقا لمؤسسات السياحة العالمية والإقليمية.
ويوضح شادي أن التوقعات إيجابية خلال الفترة القادمة بفضل الإجراءات التي تتخذها الدولة وفي مقدمتها التطعيم الكامل لأكبر فئة من المجتمع، لذلك نتوقع طلبا كبيرا على خدمات الضيافة بعد تنفيذ التخفيف شبه الكامل للإجراءات، حيث نتوقع موسما استثنائيا خلال الفترة الحالية، فالجميع في قطر يسعى للاستفادة من المنشآت السياحية وفي مقدمتها الشواطئ والمتنزهات والفنادق وغيرها. قاسم يضيف أن لدى الدولة خططا سياحية طموحة، تتواكب مع استضافة قطر لمونديال 2022، ومرحلة ما بعد كأس العالم، وفقا لرؤية قطر 2030، وهو ما تعمل عليه الدولة والمجلس الوطني للسياحة.