تتواصل الإثارة والمتعة والمنافسة القوية والنارية في الموسم الكروي القطري، بمباراتي المربع الذهبي لبطولة كأس الأمير المفدى في نسختها الـ 50 والمقرر إقامتهما غدا وتجمعان الدحيل مع السد، والوكرة مع الغرافة.
ويقام المربع الذهبي لأغلى الكؤوس بعد ساعات من انتهاء الجولة الثانية والعشرين المثيرة للغاية بدوري نجوم QNB والتي شهدت حسم الصراع الأخير سواء في المربع الذهبي أو في معركة القاع.
كل الانظار ستتوجه إلى اهم مباراتين هذا الموسم سواء في أغلى الكؤوس أو في الدوري وكل البطولات المحلية لأسباب عديدة أهمها ان المباراتين بمثابة نهائي مبكر، سواء قمة القمم بين الدحيل والسد، أو القمة النارية بين الغرافة والوكرة.
المربع الذهبي قد يسفر عن نهائي كلاسيكي يجمع السد مع الغرافة أو الوكرة، وهو نهائي تكرر من قبل، وقد يكون نهائيا تاريخيا اذا تأهل الدحيل والتقى مع الغرافة أو الوكرة حيث ستكون هذه هي المرة الاولى التي يلتقي فيها الدحيل مع الفهود أو النواخذة في نهائي أغلى الكؤوس.
مباراة السد حامل اللقب والدحيل، هي النهائي المبكر والنهائي الحقيقي لأغلى الكؤوس، كون السد والدحيل اكثر الفرق فوزا بالبطولة الغالية في آخر 9 مواسم، حيث حصل السد على اللقب الغالي 5 مرات 2014 و2015 و2017 و2020 و2021، مقابل 3 مرات للدحيل مواسم 2016 و2018 و2019.
اما الغرافة فقد وصل للنهائي للمرة الاخيرة موسم 2012، والوكرة وصل للمرة الاخيرة 2005.
النسخة الـ 50 قد تكون تاريخية وغير مسبوقة وقد تشهد بطلا جديدا للمرة الأولى، إذا نجح الوكرة في الوصول الى النهائي وحقق اللقب للمرة الأولى في تاريخه.
من هنا فإن المباراتين ستكونان في غاية القوة والإثارة، وسوف تشهد كل منهما صراعا ناريا على مدار 90 دقيقة وربما يتم اللجوء فيهما إلى ركلات الجزاء الترجيحية مباشرة اذا انتهى الوقت الأصلي بالتعادل.
حياة أو موت
قمة الدحيل والسد.. مباراة حياة او موت بكل المقاييس سواء للدحيل او للسد، وبصفة اكثر للدحيل، الذي يعيش موقفا صعبا امام منافسه الزعيم، ويعيش فترة عصيبة لم يتذوق خلالها طعم الانتصار على السد، وهو ما تسبب في حرمانه من الفوز بالدوري وبأغلى الكؤوس مرتين متتاليتين.
ويرفض الدحيل خسارة أغلى الكؤوس للمرة الثالثة على التوالي وأمام المنافس اللدود، وهو يعتبر المواجهة الفرصة التي يجب أن يستغلها لإنهاء سيطرة وتفوق الزعيم والذي بدوره يسعى لمواصلة أرقامه القياسية سواء بالفوز باللقب من جديد سواء للمرة الثالثة على التوالي، أو للمرة التاسعة عشرة.
قمة الجنوب والشمال
المباراة الثانية لن تقل قوة وإثارة خاصة من جانب الغرافة الذي يسعى لإنقاذ موسمه بعد ضياع الدوري والمربع الذهبي، ويسعى لاستعادة أمجاده في أغلى البطولات، بينما الوكرة الذي يعيش اجمل مواسمه يريد ان يتوج كل ذلك باللقب الأغلى في تاريخه والذي لم يسبق أن حققه من قبل.