أين ذهب بوتين؟ سؤال يثير موجة من السخرية على الإنترنت
منوعات
13 مارس 2015 , 09:05م
موسكو - رويترز
اجتاحت موجة واسعة من السخرية شبكة الإنترنت - اليوم الجمعة - محورها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نتيجة غيابه عن أنظار الجماهير لعدة أيام، برغم تأكيدات رسمية بأن الأمور في الكرملين تسير على ما يرام.
ولم تنجح لقطات بثها التليفزيون لبوتين - وهو يعمل في مقر إقامته - في إخماد عدد من النظريات الخيالية تداولها مستخدمو الإنترنت، عن أن زعيم الكرملين - البالغ من العمر 62 عاما - تُوُفِّيَ أو أطيح به أو سافر إلى سويسرا ليكون موجودا حين تضع حبيبته طفلها.
وأعد أطفال أوكرانيون فيلم رسوم متحركة يُظهِر خطف بوتين من الكرملين على أيدي كائنات فضائية.
ونشط هاشتاج (بوتينومير) أو (بوتين مات) على موقع تويتر، كما قدَّم موقع بالاسم نفسه على الإنترنت للقراء نصيحة عن كيفية قياس ما إذا كانت الشائعات صحيحة أم لا.
وقال الموقع: "انظُرْ من النافذة. هل الناس مبتهجون ويرقصون ويطلقون الألعاب النارية؟ كلا، هذا يعني أنه لم يمت بعد".
ويكثر بوتين من الظهور في وسائل الإعلام الحكومية، لكن صمته في الأسبوع المنصرم غذَّى الشائعات عن وجود تهديد لسيطرته على الحكم. وفي حين أن الحقائق الملموسة غائبة سرت تكهنات بوجود خلاف بين أطراف متنافسة في الكرملين منذ قتل الزعيم المعارض بوريس نيمتسوف قرب الميدان الأحمر في 27 من فبراير شباط.
وحمل موقع أوكراني رسما كارتونيا لبوتين، وهو راقد بجوار مؤسس الدولة السوفيتية فلاديمير لينين في ضريحه بالميدان الأحمر، كما نشر صورا تسخر من بوتين وتُظهره على فراش المرض أو في نعش مفتوح.
وفي حين يُستهدَف بوتين بالسخرية فإنه لايزال حتى الآن السياسي الأكثر شعبية في روسيا، وقد حظي بتأييد كبير منذ ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية العام الماضي.
وقال رئيس مركز دراسة الرأي العام الموالي للكرملين (فتسيوم) - اليوم الجمعة - إن معدل التأييد له وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق بنسبة 88 في المئة.
وحين طلبت رويترز من ديمتري بيسكوف - المتحدث باسم بوتين - أن يؤكد أن الرئيس بصحة جيدة قال: "نعم. قلنا هذا 100 مرة بالفعل. ألم يعد هذا مضحكا!".